دمشق- سيريانديز
انخفاض في أسعار المواد والسلع خلال الأسابيع القليلة القادمة ستشهدها الأسواق كثمرة للقرارات التي أصدرتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتنسيق مع مختلف الفعاليات الاقتصادية والصناعية والزراعية والتجارية حول تخفيض نسب الأرباح لبعض المواد والسلع التي تهم المواطنين.
هذا ما أكده مدير الأسعار في الوزارة “نضال مقصود” مشيرا إلى أن “القرارات التي اتخذت بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة والاتحاد العام للحرفيين ستنعكس بشكل إيجابي على زيادة القوة الشرائية للمواطن ودعم الليرة السورية والإنتاج ودفع عجلة النمو الاقتصادي بما يعود بالمصلحة على المنتج والمستهلك”.
وبين “مقصود” لسانا أن هناك مراقبة ومتابعة حثيثة لتنفيذ هذه القرارات عبر دوائر الأسعار في المحافظات التي ستقوم بمراقبة الأسعار ومتابعة المنتجين والمستوردين والمطالبة بتقديم بيانات تكلفة وفق نسب الأرباح الجديدة وفرض العقوبات اللازمة في حال المخالفة بالتنسيق مع مديرية حماية المستهلك المعنية بتطبيق الالتزام بهذه الأسعار على أرض الواقع.
وتشمل التخفيضات حسب “مقصود” الألبسة الولادية بنسبة 40 إلى 27 بالمئة لجميع حلقات الوساطة والدقيق الحر من 30 إلى 15 بالمئة والبقوليات من 30 إلى 20 بالمئة والدفاتر المدرسية من 30 إلى 24 بالمئة إضافة إلى الأدوات الكهربائية والأجهزة الهندسية من 45 إلى 25 بالمئة والمدافئ والمواقد من 40 إلى 28 بالمئة والدهانات من 27 إلى 15 بالمئة والاسمنت الأبيض المستورد من 20 إلى 15 بالمئة.
وأوضح “مقصود” أن نسب الأرباح أخذت بعين الاعتبار التمييز بين المواد المستوردة والمنتجة محليا تشجيعا للصناعة المحلية ودعم الإنتاج الوطني حيث أعطيت المواد المنتجة محليا هامش ربح أعلى بين حلقات الوساطة من المستوردة تزيد نسبة الأرباح فيها بين 2 و 5 بالمئة حسب نوع المادة لافتا إلى أن الوزارة تعمل على دراسة نسب أرباح مواد أخرى لتدخل ضمن التخفيض إذا استلزم الأمر.
وكانت الوزارة أصدرت في وقت سابق ثلاثة قرارات تقضي بتخفيض نسب الأرباح لبعض المواد والسلع التي تهم المواطنين وذلك بهدف تخفيف الأعباء الاقتصادية عنهم.
كما اتفقت مع الصناعيين على أن يقوموا بتخفيض أسعار منتجاتهم وخاصة الألبسة وأن تكون هناك معارض دائمة على مدى العام لمنتجات الصناعيين ومعامل الألبسة الوطنية في صالات ومنافذ بيع مؤسسة سندس بحيث تطرح المنتجات من المصنع إلى المستهلك مباشرة دون المرور بوسطاء أو سماسرة الأمر الذي سيؤدي إلى تخفيض أسعار الألبسة.