سيريانديز- دريد سلوم
جرت العادة أن يُقدم العديد من الشبان وبالأخص الشابات لاختيار فرع معلم صف باعتباره مهنة تليق بهم اجتماعياً والأهم أن فرص التعيين فيه مؤكدة.كما أن باقي الفروع من المواد الاختصاصية يتم وفق مسابقات تجري بين الحين والآخر للتعيين وربما يتم الاستعانة بهم من خلال تعاقد مديريات التربية مع هذه الاختصاصات كمدرسين وكلاء ريثما يتم تأمين الأصيل وبالغالب يحصل هؤلاء على نصاب كامل ويتم احتساب الأجر وفق ساعات العمل.
ولكن ما يثير الاستغراب والدهشة هو أن وزارة التربية لم تقم وخلال مسيرتها الطويلة ولم تلحظ حتى في جميع مسابقاتها فرع (مناهج تقنيات التعليم) مع أنه فرع جامعي ويحصل خريجوه على شهاداتهم بعد دراسة خمس سنوات نظراً لأهميته في تطوير العملية التعليمية سواء لجهة الإدارة أو لجهة المناهج والدور المنوط بها.
وهذا ماتؤكده الوقائع وآخرها المسابقة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الالكتروني والتي أشارت على لسان وزير التربية الدكتور هزوان الوز أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن مسابقة لانتقاء مدرسين وأمناء مكتبات ومرشدين ومعلم صف من جميع أبناء المحافظات وفي كافة الاختصاصات، بهدف تأمين الأطر التدريسية المؤهلة ووفق حاجات هذه المحافظات وسوف تصدر نتائج هذه المسابقة قبل بدء العام الدراسي القادم وسيتم الإعلان عن مسابقة لخريجي المعاهد بعد شهر تقريباً.
ألا يضعنا هذا أمام تساؤل برسم وزير التربية عن مصير هؤلاء الخريجين وما نفع هذا الفرع إذا كانت وزارة التربية وهي المعنية به لاتوفر لهم فرص عمل فإلى أية وزارة يلجؤون؟!.