دمشق- سيريانديز
نظمت وزارة السياحة اليوم وتحت شعار “السياحة للجميع” فعالية سياحية وثقافية واجتماعية في التكية السليمانية بدمشق وذلك في إطار النشاطات التي تقيمها بمناسبة يوم السياحة العالمي.
وتضمنت الفعالية معرضا للأشغال اليدوية ضم أعمالا يدوية نسائية وأخرى فنية لأطفال مرضى التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة وأعمالا لفنانين محترفين.
كما تضمنت عزف مقطوعات موسيقية وفرقة ميلوية وجولة لأبناء وبنات الشهداء والأطفال المشاركين في سوق المهن اليدوية إلى جانب فعالية تطوعية لفريق دمشق 2020 التطوعي تتضمن طلاء الأعمدة بمنطقة جسر السيد الرئيس ويوما سياحيا لجرحى الجيش العربي السوري وإنارة تزيينية لنهر بردى والسيف الدمشقي في ساحة الأمويين.
ورأى وزير السياحة المهندس بشر اليازجي أن المبادرات التي تقام اليوم تثبت أهمية دور السياحة الاجتماعي والخدمي والاقتصادي في سورية ولا سيما أن هذه المبادرات لم تتوقف طوال سنوات الحرب على سورية مشيرا إلى أنها تؤكد أن “الشباب السوري المبدع والخلاق يقدم كل ما يمكنه للحفاظ على سورية أجمل وإيصال صورة حقيقية عنها إلى العالم”.
وقال يازجي إن “مشاركة الأطفال بالفعالية تؤكد على الدور الأخلاقي والوطني لنا لتجنيبهم مشاكل الحرب والآثار التي تركتها” مشيرا إلى أهمية تكوين ثقافة سياحية لديهم في هذه الأعمار نابعة من معرفتهم بمكنونات وطنهم وبالتالي الإسهام في خلق جيل يؤدي دوره للحفاظ على تراب هذا الوطن.
وأشار يازجي إلى أن ملف إعلان دمشق مدينة مبدعة بات جاهزا وهذا الملف في مجال الحرف التقليدية والشعبية.
وقالت المهندسة مي الصلح مديرة سياحة دمشق أن الهدف من الفعالية زيادة وعي المجتمع بالسياحة وقيمتها وتسليط الضوء على إمكانات السياحة في المساهمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني إضافة إلى إبراز ثقافتنا وحضارتنا.
وأشارت الصلح إلى أن التكية السليمانية تتمتع بخصوصية تاريخية لذلك تم اختيارها لتعريف الأطفال المشاركين على الآماكن الأثرية في بلدهم في رسالة واضحة للعالم بأن سورية بوابة الشمس التي لا تغيب.
وقال علي المبيض رئيس لجنة الانشطة لترشيح دمشق مدينة مبدعة لدى اليونيسكو أن الهدف من الفعالية تسليط الضوء على التراث السوري بجميع مكوناته السياحية والاجتماعية والفنية والثقافية لافتا إلى أن ترشيح دمشق هذا العام ضمن مجالات الصناعات التقليدية والفنون الشعبية جاء لأن الفنون هي مكون رئيسي للهوية والثقافة الحضارية السورية وهي تشكل جزءا مهما من الهوية.
وأضاف المبيض أن الحرفي السوري وبسبب تعاقب الحضارات على بلده يمتلك خبرات كبيرة ميزته عن غيره وشكلت لديه طاقة ابداعية يتميز بها عن سائر الحرفيين في العالم لافتا إلى أن “الحرفي السوري وبعد أكثر من خمس سنوات من الحرب على سورية ما زال يقف على قدميه ينشر ثقافة وفنا وابداعا للاخرين ودمشق بعراقتها واصالتها جديرة ان تتربع على قمة هذه القائمة”.
بدورها مي عارف مديرة فريق “ازهر التطوعي” أشارت إلى أن مشاركتها هي الأولى بمشروعها الجديد “السورية ملكة” الذي يركز على المراة السورية في جميع المجالات المجتمعية والقانونية والصحية والثقافية لافتة إلى أنهم يقدمون اليوم أعمالا لسيدات فاقدات المعيل يحاولن أن تكون هذه الأعمال مصدر رزق لهن في رسالة للعالم أن المرأة السورية قادرة على الصمود والتحدي وتحمل المسؤولية.
وقال الفنان نذير بارودي أنه يشارك بمجموعة من لوحاته التي وثق فيها التراث السوري الدمشقي لافتا إلى أنه يركز في لوحاته على التراث “لتعليم الأجيال بأن تراثنا قيمة غالية وعلى الجميع الحفاظ عليه”.