سيريانديز – اللاذقية – تمام ضاهر
قام وزيرا الاقتصاد و التجارة الخارجية د. أديب ميالة ، و النقل م . علي حمود صباح اليوم بتفقد سير أعمال الاستيراد و التصدير عبر مرفأ اللاذقية ، وذلك بمشاركة محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم ، ومعاون وزير الاقتصاد والتجارة الداخلية م. عماد الأصيل .
وفي تصريح لسيريانديز أكد د. ميالة : إن هذه الجولة شملت مرفأ اللاذقية و محطة الحاويات ، وشملت أيضاً باخرة سورية تحمل (11500) طن من القمح الوارد الى سورية ، مشيراً إلى أن هناك حركة نشطة في المرفأ ، و أن هذه الحركة تتنشط يوماً بعد يوم ، بهدف خدمة الاقتصاد الوطني .
وقال : إن المرافىء هي ميزان الحرارة للاقتصاد الوطني ، ومن خلال هذه الزيارة نلاحظ حركة قوية ونشطة تخدم الاستيراد والتصدير ، والمستوردين والمصدرين على حد سواء ، بما يسهم في خدمة الاقتصاد السوري بشكل عام .
من جهته أوضح وزير النقل م. علي حمود لسيريانديز : إن وزارة النقل وكل الحكومة السورية مهتمة بموضوع البنى التحتية في المرافىء السورية ، وبأن الوزارة قامت بوضع خطة لإعادة صيانة الكثير من المواقع خاصة المكسر في مرفأ اللاذقية ، والسور الخارجي ، والامني لهذا المرفأ ، لافتاً إلى ان العمل يتم بوتيرة عالية ، حيث رصدت الاعتمادات اللازمة للتنفيذ ، وقد تمت المباشرة بالتنفيذ في هذه المواقع .
وأضاف : استقبلنا اليوم السفينة ، التي جلبت القمح إلى الشعب السوري من القرم، وهذا فخر للسوريين أن يتم نقل البضائع بالسفن السورية ، وعلى الرغم من الحصار لسفن أسطول النقل البحري السوري ، ومديرية النقل البحري السوري .
وأضاف : أيضاً زرنا موقع محطة c ma للاطلاع على طريقة العمل ، في هذا الموقع ، وأتمتة العمل بشكل كامل ووضع الحلول لبعض المشاكل التي تعترض العمل في هذه المحطة ، إضافة لذلك اطلعنا على البرادات التي تحمل الصادرات السورية ، وخاصة المنتجات الزراعية التي تهتم بها الحكومة السورية ، مشيراً إلى أن الحكومة تضع كافة الخطط بهدف تحسين هذا الواقع ، وتحسين تصدير الحمضيات إلى الخارج ، وذلك من خلال التوضيب الجيد ومراكز التغليف التي أشرف عليها السيد محافظ اللاذقية بكل اهتمام .
وقال : لدينا 56 مركز توضيب منها حوالي 26 مركزاً تم الترخيص لها ، والـ20 الأخرى في طور الترخيص ، بهدف أن تكون مراكز توضيب حضارية ، ما يؤدي إلى تصدير بضائع جيدة ، وبهدف تجاوز العراقيل التي كانت تحصل في الأعوام السابقة ، وخدمة للإخوة المزارعين الذين يبذلون كل جهودهم لتأمين هذه المادة والقطع الأجنبي لبلدنا ، والذي نحن بأمس الحاجة له .
محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم أوضح لسيريانديز قائلاً : منذ البداية عملنا كمحافظة لتأمين كافة مستلزمات نجاح عملية التسويق ، وأيضاً المستوردات التي تأتي إلى القطر عن طريق مرفأ اللاذقية مشيراً إلى تأمين كافة مستلزمات الإنتاج سواء الصناعي أو الزراعي وابتداءاً من مزرعة الفلاح أو ورشة الصناعي أو المنتج سواء من المحافظات السورية أو تلك الموجودة في اللاذقية .
لافتاً إلى تقديم كافة التسهيلات والآليات لإنجاح هذا العمل ، ومنوهاً بتسويق الحبوب وإيصالها إلى الصوامع أو المطاحن أو تسويق الصادرات خارج القطر ، وأن كافة هذه الأعمال قامت بها محافظة اللاذقية بنجاح .
معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك م. عماد الاصيل أكد لسيريانديز: إن العمل يتركز على تأمين مستلزمات التسويق ، و تسويق اكبر كمية من المنتجات الزراعية و ايضا تجنب التأخير في عمليات التسويق ، بدءا من توفير العبوة الجيدة ، و آليات النقل للتخفيف عن المزارعين .
وكان الجولة قد شملت مراكز لتوضيب وتغليف الفواكه والحمضيات ، بعدها عقد الوزيران اجتماعاً موسعاً في المحافظة ، حيث تم التأكيد على تحسين عمليات الفرز و التوضيب و التغليف للمنتجات الزراعية لإمكانية تصديرها الى الاسواق الخارجية ، و التقيد بالمواصفات القياسية الى الاسواق ، التي يتم التصدير إليها حاليا ، و ان المنتجات الزراعية لا يجب أن تكون مطابقة للمواصفات ، او خالية من الاثر المتبقي و نظيفة فحسب ، بل يجب اعتماد شروط التغليف و التسويق و الحفاظ على سمعة المنتجات السورية .
كما تم التطرق الى ضرورة تعزيز البيان الجمركي بشكل دقيق ، و بعض الإعفاءات الضريبية لتسهيل انسيابية تسويق المنتجات الزراعية السورية ، و خاصة الحمضيات الى الخارج .
يذكر إن الاجتماع حضره المدراء المعنيون في المحافظة و نائب رئيس مجلس الاعمال السوري الروسي د. سامر عثمان .