سيريانديز – تمام ضاهر
في سياق ترجمة ميدانيتها ، وحضورها في كل المواقع والميادين ، قام اليوم وفد حكومي مؤلف من وزراء التموين د. عبد الله الغربي ، والزراعة أحمد القادري ، والشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري بزيارة عمل إلى اللاذقية رافقهم فيها محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم ، وشملت مراكز لفرز وتوضيب وتشميع الحمضيات بالمدينة ، ومشاريع صغيرة في قرية عين جندل بريف القرداحة ، ومركز التنمية الريفية ، ووحدة السجاد ببيت ياشوط بريف جبلة .
وزير الزراعة أحمد القادري أكد لسيريانديز: إنه وبتكليف من السيد رئيس مجلس الوزراء ، كانت هذه الجولة بهدف تتبع تسويق الحمضيات في محافظة اللاذقية والمنتجة لهذا المحصول الآن .
وأضاف : من خلال الجولة تمّ الاطلاع على مراكز الفرز والتوضيب ، وزيارة عدد من حقول المنتجين ، بهدف الاطلاع على الواقع الانتاجي ، إضافة إلى استعداد هذه المراكز لتسويق هذا المحصول .
مشيراً إلى أن العامل الأهم في تسويق الحمضيات هو المواصفة ، لافتاً إلى ضرورة تحسين المواصفة والاهتمام ومراقبة صادراتنا ، حينها سيكون لنا مركز في الأسواق التي نستهدفها خاصة السوق الروسية .
وقال الوزير : سيكون لنا نشاط مع المزارعين لأن وزارة الزراعة لا تمتلك مؤسسات تسويقية ، إلا اننا سنسعى إلى تنفيذ برامج عن الارشاد التسويقي ، وذلك بهدف تقديم الخدمات الجيدة المناسبة التي تساعد على الإنتاج الجيد .
منوهاً إلى مساعٍ تحصل مع عدد من الشركات الروسية ، حيث كان هناك لقاء البارحة مع مجلس الأعمال السوري الروسي ، و التقوا مع وزير التجارة الداخلية ، إضافة إلى عدد من الشركات الروسية التي أبدت رغبتها باستيراد هذا المنتج ، مشدداً على ضرورة التركيز على المواصفة ، وهو الأمر الذي نسعى إليه .
وأكد القادري أن الجزء الأكبر من التسويق سيكون داخلياً ، حيث علمنا أن وزارة التجارة الداخلية ستقوم يومياً بتسويق 300 طن ، وتسعى إلى زيادة هذا الرقم إلى 500 طن ، وذلك بعد تأمين وسائط النقل .
وقال الوزير : نسعى لأن يتمّ تسويق كامل الإنتاج إن كان داخلياً أو خارجياً من خلال استهداف الأسواق الخارجية ، وخاصة للدول الصديقة .
مضيفاً : لن نستطيع أن ندخل إلى أسواق جديدة ، إذا لم نلتزم بالمواصفة ، وعليه تمّ تشكيل لجان لمراقبة الصادرات السورية ، خاصة المنتجات الزراعية ، وتسعى الحكومة لإصدار تشريع لمخالفة كل من يسيء إلى سمعة المنتج السوري ، إن كان زراعياً أو صناعياً .
ولفت القادري إلى أن الدور الأكبر هو للقطاع الخاص ، حيث لا توجد شركات حكومية تعمل في مجال التصدير ، وقدمنا كافة التسهيلات التي طلبها القطاع الخاص ، وكانت هناك سلسلة من الاجتماعات وباهتمام مباشر من السيد رئيس الحكومة ، بهدف تقديم التسهيلات للمصدرين ، وذلك من خلال اتحاد المصدرين ، أو من خلال اتحاد الغرف التجارية ، أو كل من يعمل في مجال تصدير المنتجات الزراعية .
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك د. عبد الله الغربي قال : إن منشأة توضيب وفرز الحمضيات من أجل التصدير والتي رأيناها اليوم ممتازة ، وفي العام القادم ستكون لمؤسسة الخزن والتسويق منشآت شبيهة في أغلب المحافظات السورية ، وذلك بهدف توضيب التفاح والحمضيات ، وغيرهما من المنتجات .
وأضاف : سنساعد إخوتنا الفلاحين على بيع منتجاتهم بأسعار معقولة ، يربحون من خلالها ، ويكون السعر ممتازاً بالنسبة لهم ، كي لا يتعرضوا للغبن من قبل الآخرين .
مشيراً إلى وضع أسطول من السيارات سينقل يومياً المخزون من طرطوس واللاذقية إلى كافة المحافظات السورية ، وسيعود من تلك المحافظات بمنتجات أخرى .
لافتاً إلى خطة تسويق داخلية ممتازة لدى الوزارة ، حيث بلغ الانتاج حوالي مليون وأربعمائة ألف طن ، سنحاول أن نصدر منها ما استطعنا إلى كافة دول العالم ، كما أن الأمور في موضوع التفاح جيدة .
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري قالت بعد زيارة إلى أحد المشاريع الريفية الصغيرة لشك الخرز ، والحديقة المنزلية بقرية عين جندل بريف القرداحة : نتابع اليوم نموذجاً من المشاريع المتعلقة بالتنمية الريفية والتي تهدف إلى دعم وتمكين المرأة ، حيث شاهدنا بعض المشاريع الناجحة والمتعلقة بالحديقة المنزلية ، وببعض الأشغال اليدوية كشك الخرز ، وهي تجربة ناجحة ، حيث اطلعنا على الصعوبات التي تواجه العمل ، والتي تتلخص بعملية التسويق .
وأضافت القادري : يجب التنويه أن هذا الجهد هو من خلال مديرية التنمية الريفية التابعة لوزارة الزراعة ، لكننا حالياً سنوسع الشركاء القادرين على مساعدة السيدات ، وأهالي المنطقة ، بهدف تعظيم أثر الجهد الذي يقومون به .
مشيرةً إلى أن الوزارة ستكون متدخلاً إضافياً حتى استكمال السلسلة والتسويق ، وذلك من خلال الجمعيات الأهلية ، او من خلال مراكز العرض التي يمكن توفيرها ، أو من خلال وزارة التجارة الداخلية عبر مؤسسات التدخل الإيجابي ، من خلال دعم إضافي للسيدات بهدف العثور على منافذ لعرض هذه المنتجات وبيعها .
منوهةً ببعض المشاريع التي من الممكن اعتبارها مشايع نموذجية يمكن البناء عليها بمناطق أخرى ، تساعد أهل المنطقة ، في الاعتماد على أنفسهم ، وبجهودهم الشخصية ، من خلال عملهم هذا ، ودعم الحكومة لهم .
محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم الذي رافق السادة الوزراء خلال جولتهم ، أكد لسيريانديز قائلاً : إن المحافظة أمنت بالتنسيق مع الوزرات المختصة كالزراعة والاقتصاد والتجارة الداخلية كافة المستلزمات المتعلقة بتسويق مادة الحمضيات لهذا العام ، سواء التسويق الداخلي ما بين المحافظات ، وذلك من حيث تأمين الآليات ، أو تأمين الأسواق في المحافظات ، عن طريق الخزن والتسويق ، أو بالنسبة للتصدير منذ لحظة قطاف الثمرة من البستان ، مقدمين كافة التسهيلات وصولاً إلى المرفأ للتصدير .
مضيفاً : إن كافة مستلزمات العملية التسويقية لهذا العام فيما يخص المحافظة نعمل على تأمينها ، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة .
مشيراً إلى تجهيز مراكز توضيب الحمضيات وأنه يوجد عدد كبير من هذه المراكز ، وما على الأخ الفلاح إلا ان يختار المركز الذي يناسبه ، لكي يقوم بعملية التوضيب والتشميع ، لأن ذلك سينعكس عليه أخيراً ، وعلى التصدير أيضاً .
وكانت جولة السادة الوزراء قد بدأت بزيارة إلى ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد بالقرداحة ، حيث وضعوا أكاليل الورد ، وقرأوا الفاتحة على روحه الطاهرة .