دمشق- سيريانديز
جملة من المطالب لعمال قطاع النفط وضعها غسان السوطري رئيس الاتحاد المهني لنقابات عمال النفط على طاولة وزير النفط علي غانم خلال اجتماعه الأخير وبحضور رؤساء النقابات في المحافظات وتم استعراض كل مطالب العمال ومشاكلهم وإيجاد الحلول الممكنة حيالها، وأكد غانم على دور العمال خلال الأزمة خاصة عمال النفط الذين بذلوا جهداً مضاعفاً في سبيل تطوير العملية الإنتاجية واستمرارها رغم كل الصعوبات الاقتصادية للمحافظة على أهمية قطاع النفط ودوره بدعم الاقتصاد الوطني، وشدد السوطري على ضرورة الخروج بحلول ومقترحات تلبي طموحات الطبقة العاملة.
وتضمن الاجتماع مداخلات من كل رؤساء النقابات عن أبرز مشاكل العمال فطالب رئيس نقابة عمال طرطوس باستثناء مصفاة بانياس من قرار رئاسة مجلس الوزراء القاضي بتخفيض النفقات 30% وخاصة ما يتعلق بالعمل الإضافي باعتبار أن المصفاة تعمل بظروف صعبة إضافة إلى إعادة النظر بقرار رئاسة مجلس الوزراء المتعلق بتخصيص العاملين بالسكن الوظيفي وإملاء الشواغر في المصفاة عن طريق المسابقات بدلاً من النقل من الشركات، أما المطلب الأهم فهو تعديل تسعير وزارة الصحة وعدم تحميل العامل أعباء الفرق بين تسعيرة الأطباء وتسعيرة وزارة الصحة.
من جانبه طالب رئيس نقابة عمال الحسكة بإيصال النفط إلى مصفاتي الرميلان وجبيسة كذلك إعادة تشغيل منشأة الرميلان وزيادة الاعتماد المخصص لها، إضافة إلى تعديل وضع العاملين في الشركة السورية للنفط والغاز.
ومن حماة أشار رئيس النقابة إلى وجود مشاكل مع معمل مزج الزيوت في حماة والتخلّف عن إيصال مخصصات مدينة حماة في الوقت المناسب وتمت المطالبة بزيادة كمية أسطوانات الغاز وتحدث رئيس نقابة عمال حمص عن وجود تسرّب في اليد العاملة الخبيرة وطالب بتفعيل الصندوق التعاوني وتمنّى رئيس نقابة حلب الاستمرار في تأمين المشتقات النفطية خلال فصل الشتاء.
ومن جانبه طالب رئيس نقابة اللاذقية بإصلاح الخزانات الأرضية الموجودة في الشركة وحل مشكلة خط الضخ القادم من بانياس وإعادة النظر بموضوع إقامة منطقة صناعية في ساحة مؤسسة الجيولوجيا وخاصة أنها تحتوي على مقلع غني بالجص. وطالب رئيس نقابة دمشق بتأمين كوادر فنية مؤهلة ومدرّبة للمؤسسة العامة للجيولوجيا وتوحيد الحوافز في شركة «حيان»، وحل مشكلة استغلال العناصر التموينية لعمال محطات المحروقات.
وختم السوطري الطروحات بتزويد الاتحاد المهني بكل ما يفيد لمتابعة ما يقوم به ممثلو العمال في المجالس الإدارية وتوحيد الرؤية بين الاتحاد والوزارة.
من جانبه ثمّن غانم على الطروحات المذكورة، مشيراً إلى أهمية متابعة المشكلات والتواصل مع الإدارة لحلها مباشرة وتمت الإجابة على التساؤلات بخصوص مصفاة بانياس بأنها أول الشركات التي حصلت على استثناء التخفيض 30% من النفقات أما موضوع السكن الوظيفي فهو يحتاج لمناقشة على مستوى رئاسة مجلس الوزراء، وبالنسبة للتعديل الوظيفي أكد الوزير أن لكل حالة وضعاً خاصاً وشدد على متابعة موضوع عمال عودة وحول موضوع ملء الشواغر وجه غانم بالاستفادة من العمالة المتوقفة والتي تمتلك الخبرة وإعادة إحياء واستثمار هذه الطواقم البشرية.
وبالنسبة لموضوع المكافآت أكد غانم أن الوزارة لن تبخل في تقديم المكافأة لأي حالة متميزة موضحاً أن محافظة حماة تحصل على كافة مخصصاتها من الغاز مع الإشارة إلى وجود عمليات تهريب للغاز ضمن المحافظة وزيادة الكمية سيؤدي إلى زيادة عملية التهريب مشدداً على ضرورة وجود إجراءات رقابية رادعة إلى جانب الرقابة الشعبية التي تلعب دوراً مهماً في هذا الموضوع، لافتاً إلى وجود توجه جدي نحو البطاقة الذكية للرقابة الإلكترونية على المحروقات وبالانتقال إلى حلب أوضح غانم أن محافظة حلب تحصل على مخصصاتها بشكل يومي وبالشكل الكافي وعن إصلاح الخزانات الأرضية في شركة اللاذقية أشار إلى وجود عقد صيانة لإصلاحها وستتم المتابعة مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك فيما يخص موضوع رقابة العناصر التموينية كذلك إعادة النظر بوضع العمال المتقاعدين ومتابعة تأشير الاضابير مع الجهاز المركزي ومعرفة مكان الخلل ومعالجته.