دمشق- سيريانديز
رغم أنه من أكثر القطاعات تضرراً إلا أنه في الوقت نفسه كان أول القطاعات التي بدأت تتعافى.. فقد شهد القطاع السياحي خلال العام الماضي إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية السياحة، حيث بلغ عدد المنشآت السياحية التي دخلت الخدمة الفعلية في دمشق 50 منشأة سياحية جديدة منذ بداية العام الحالي وبتكلفة استثمارية قدرت قيمتها 856 مليون ليرة، منها 27 منشأة جديدة مؤهلة وفق الأصول بقيمة 476 مليون ليرة، و22 منشأة تم تأهيلها وفق المرسوم 11 لعام 2015 قيمتها الاستثمارية 380 مليون ليرة، ويضاف ذلك إلى 68 منشأة سياحية موضوعة في الخدمة وتم منحها استمارات تأهيل معدلة منذ بداية العام وحتى منتصف شهر تشرين الأول من العام المنصرم وذلك بعد دخول مستثمرين جدد للاستثمار في هذه المنشآت قدرت قيمتها الاستثمارية بحدود 1,3 مليار ليرة، وبلغ عدد هذه المنشآت مجتمعة 117 منشأة سياحية بتكلفة نحو 2,228 مليار ليرة وبواقع 9686 كرسي إطعام و 135 سريراً فندقياً. وفي حمص بلغ عدد المنشآت السياحية التي دخلت الخدمة 22 منشأة.
اضافة الى منح العديد من التراخيص للمنشات السياحية في طرطوس واللاذقية والسويداء وحماه ولا يخفى على أحد أهمية هذه المنشآت لرفد الاقتصاد الوطني وتحريك رأس المال الداخلي، إضافة لفرص العمل التي تؤمنها لخريجي القطاع التعليمي السياحي والفندقي والكوادر المؤهلة والمدربة.
السياحة الدينية
وشهدت السياحة الدينية خلال العام الماضي نشاطاً ملحوظاً حيث عملت وزارة السياحة على تحسن الخدمات المقدمة بهدف رفع العائدية وتقديم الخدمة الأفصل وتنظيم بعض المناطق المستهدفة, ما أدى ارتفاع إعداد الزوار في عامي 2015_2016 بنسبة ١٠٠%. كما تمت إعادة تأهيل العديد من الفنادق السياحية في منطقة السيدة زينب.
وحظي ملف المشاريع المتوقفة باهتمام وزير السياحة من خلال متابعة هذه المشاريع ومعرفة أسباب توقفها وخاصة فيما يتعلق بالمشاريع المتوقفة لأسباب غير مبررة.
وحماية التراث والصناعات التقليدية كانت من أبرز الملفات التي حظيت باهتمام وزارة السياحة خلال العام الماضي ضمن التحضيرات لتسجيل مدينة دمشق مدينة مبدعة لدى اليونيسكو من خلال صون وحماية الصناعات التراثية من الاندثار والعمل على إيجاد أسواق جديدة لأصحاب الحرف والصناعات اليدوية تلبي احتياجاتهم وابتكار وسائل ترويجية جديدة لتسويق المنتجات الحرفية خارجياً وخاصة بعد تراجع قدوم السياح نتيجة الأحداث وإيجاد أسواق خارجية والاهتمام بأسلوب التغليف للمنتجات وإدخال عناصر الجذب من أجل تسويق المنتجات والسعي لتدريب الحرفيين من الشباب من أجل الحفاظ على الصناعات التقليدية وإعطاء أهمية كبيرة للمشاريع الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم لها.
ولا يفوتنا أن نذكر الدور الكبير الذي لعبته الشركة السورية للحرف في تقديم المساعدة المتضررين من الحرفيين وتأمين فرص عمل مناسبة لهم لإحياء الفن التراثي القديم في سورية وقد بلغ عدد المستفيدين من مشروع «أبهة» الذي أطلقته الشركة العام الماضي 700 أسرة ومنحهم 50% من ريع المنتجات الحرفية للمتضررين وأسرهم. فقد بلغت مبيعات الشركة السورية العام الماضي 42 مليون ليرة منها 22 مليون ليرة عائدات للحرفيين والحرفيات.
مشروع دعم الريف الفقير
يهدف مشروع دعم الريف الفقير الى خلق مشاريع تنموية في جميع المجالات والارتقاء بالواقع الخدمي لمناطق الريف وخلق فرص العمل والحد من الفقر فقد تم وضع دراسة لإطلاق مشاريع مولدة للدخل لدعم الريف، بما يضمن رفع المستوى المعيشي للمواطن.
وشملت الدراسات مشاريع الإنتاج الزراعي، من مشاريع زراعية عضوية أسرية تعتمد على توفير المنتجات الزراعية الطبيعية وتسويقها بالشكل الأمثل.