سيريانديز-خاص- رشا محمد داوود
وجه وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو خلال لقاءه المعنيين في الشركة العامة للأسمدة بحمص، بضرورة التواصل مع ذوي الشهداء والجرحى، انعكاساً للاهتمام الكبير من السيد الرئيس بشار الأسد بوضع جميع العاملين ومختلف الشرائح، معتبرا أن حقوق العامل وذوي الشهداء محفوظة ويجب تقديم كل التسهيلات اللازمة للعامل، مع منح مكافآت لمن يثبت جدارته في العمل، مضيفاً بالقول: كلنا عمال لخدمة الوطن.
وركز الوزير على اتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة نشاط الشركة مع ضرورة وضع رؤية شاملة لإعادة التشغيل وتأمين المستلزمات الكفيلة بذلك، ولاسيما وأن هناك أهمية كبيرة لمعمل الأمونيا في الشركة، مع متابعة تزويد المعمل بكميات من الغاز لضمان استمرار نشاطه.وطلب الحمو تجاوز كل الصعوبات التي تقف عائقاً أمام معاودة المعمل لنشاطه، وخاصة بما يرتبط بالنواقل وقطع التبديل، منوهاً بأن تضحيات الجيش العربي السوري تتطلب منا جميعاً العمل بشكل مستمر وأكبر لتطوير الآليات المتبعة وتحقيق الإنتاج المطلوب، خاصة وأن الحكومة وضعت العامل من ضمن أولوياتها لما له من دوره كبير في مرحلة إعادة الإعمار، كما أنها ستقدم كل التسهيلات، وما يمكن له أن يساهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
واستمع الوزير خلال جولته إلى أبرز المطالب والصعوبات القائمة والتي تمحورت حول العمر الزمني للمعمل، خاصة وأن النواقل تعمل منذ تأسيس المعمل أي من 30 سنة، حيث أن استهلاك هذه النواقل لقطع التبديل يعتبر كبيراً، كما يتم العمل ضمن الإمكانيات المتاحة، الأمر الذي يتطلب عودة معمل الأسمدة للخدمة والإنتاج، واتخاذ الحلول المناسبة لعمل النواقل.
ولفتت إدارة الشركة إلى أن معمل الأمونيا جاهز من كل النواحي، وتم تنفيذ الصيانات اللازمة، بما في ذلك الصيانات التنبؤية، والآلات الدوارة الصغيرة والكبيرة لها برنامج على صعيد العنفات، ويتم كل 5 أشهر إجراء أعمال التزييت، كما هناك 7 ألوان للوسائط الكيميائية، حيث هناك ضرورة لإجراء دراسات فنية متكاملة.
وأشاروا إلى وجود عدة أشخاص بحاجة إلى فرص عمل، وهم من ذوي الجرحى والعمال الذين استشهدوا نتيجة الإرهاب، ما يحتم تكريمهم ودعمهم، مطالبين بتوفير مادة الغاز لاستمرار عمل المعمل وتحقيق الجاهزية المطلوبة،
وطالبوا بتعيين عدد من المهندسين في مجال الكيمياء، لاسيما أن معظم المهندسين المفرزين إلى المؤسسة من قبل رئاسة الحكومة هم من اختصاص هندسة زراعية، والحاجة تتطلب أخصائيين في مجال "الأمونيا" .