سيريانديز – تمام ضاهر
بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد ، قام وزيرا الداخلية اللواء محمد الشعار والإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف مساء اليوم بعيادة جرحى تفجير جبلة الإرهابي في مشفيي جبلة وتشرين الجامعي ، بعد أن عاينا موقع التفجير الذي وقع شرقي الملعب البلدي بالمدينة .
وكان تفجير إرهابي بسيارة مفخخة ، قد وقع في الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم ، ما تسبب بارتقاء 11 شهيداً ، وجرح العشرات الذين جرى نقل معظمهم إلى مشافي مدينة اللاذقية ، بسبب عدم قدرة مشفى جبلة الوطني على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى ، وسط تأخر إنجاز مشفى جبلة الجديد .
وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أكد في تصريح صحفي أن هذا العمل الإرهابي الجبان غايته النيل من صمود شعبنا ، وهو الرد على ما تحققه القوات المسلحة من انتصارات كان آخرها في مدينة حلب .
وأضاف : إن أهلنا في جبلة أكثر إصراراً على الصمود في وجه الإرهاب ، وهو يراهن على التلاحم بين الشعب والجيش حتى عودة كامل التراب السوري إلى الوطن ، وأن الإرهابيين يزرعون الموت في كل مكان ، ونحن نزرع الحياة لبناء الوطن ، حتى يعود عزيزاً ومنيعاً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
وقال الشعار : قمنا اليوم وبتكليف من الرئيس الأسد الذي أوفدنا إلى مدينة جبلة لمتابعة الإجراءات التي تتم بشكل حثيث وفعال ، ولعيادة الجرحى الذين قدمت لهم العناية المطلوبة .
مؤكداً الوقوف إلى جانب أسر الشهداء الذين ارتقوا حتى القضاء على الإرهاب ، وأن الجرحى ولله الحمد كانت جراحهم بسيطة ، وأن الجميع مشاريع شهادة حتى تحرير البلد بصمودنا وتلاحمنا مع جيشنا وقيادتنا .
لافتاً إلى أن الأجهزة المختصة تتابع التحقيقات منذ اللحظة الأولى للتفجير، بما توفر لديها من معطيات وأدلة الجنائية ، للاستفادة من آثار الجريمة للوصول إلى منفذ هذا العمل الجبان ، وأن الإرهاب بالطبع هو من يقف خلف هذا العمل الإرهابي .
بدوره أكد وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف أن هذا العمل الإرهابي الجبان ضرب منطقة تعج بالأبرياء ، حيث يمارس الناس فيها أعمالهم ، وأن جميع المستهدفين هم من المدنيين .
وقال مخلوف : رأينا اليوم سيدة من حلب مصابة هي وطفلتها ووالدتها ، حيث يدافع زوج هذه السيدة عن الوطن ضد الإرهاب ، إلى جانب بواسل جيشنا ، وأن هذه هي الجغرافية السورية التي تعج بالإنتماء الصادق للوطن ، وأن الإرهاب لن يرهبنا ، فهذه الأرض ستلفظ له خائن وإرهابي .
مشيراً إلى أن مؤسسات المحافظة هبت إلى اتخاذ كافة الإجراءات ، التي من شأنها إزالة آثار هذا الإرهاب ، أيضاً بالتوازي يتم تنظيم الضبوط اللازمة لتحديد الأضرار ، بهدف التعويض على المواطنين المتضررين ، بعد أن تنتهي اللجان المعنية من عملها .
لافتاً إلى أن الورشات تتابع معالجة مكان التفجير بشكل كامل ، وهو أمر يدل على أن جميع أفراد الشعب ومؤسساته تقف خلف الجيش العربي السوري ، وصولاً إلى النصر على الإرهاب ، بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .
وكانت تفجيرات ارهابية قد استهدفت يوم 23 أيار الأسود كراج الانطلاق والمشفى الوطني بمدينة جبلة ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء ، وإصابة عشرات الأشخاص بجراح خطيرة .