دمشق- سيريانديز
كشفت بيانات في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن إجمالي عدد المركبات والآليات التي تم طرحها للبيع في مزاد التجارة الخارجية بدمشق تجاوز 225 مركبة تم الإعلان عنها على مدار أيام المزاد الأربعة التي تنتهي اليوم حيث شهد اليوم الأول للمزاد بيع نحو 30 سيارة من سيارات الجهات العامة المعروضة، مقابل إخفاق بيع سيارتين سياحيتين من نوع هونداي وتويوتا.
وعبر متابعة لها لواقع المزاد الذي يجري في قبو الاتحاد العام للحرفيين بساحة السبع بحرات بدمشق أن قيمة مبيع السيارات في اليوم الأول من المزاد تراوحت بين 500 ألف ليرة و4 ملايين ليرة حيث سجل مبيع سيارة سياحية من نوع مرسيدس موديل 1997 قيمة 4 ملايين ليرة وأن معظم السيارات التي تم بيعها من فئة سياحية صالون أو سياحية ستيشن.
وحول بعض الملاحظات فإن عدداً ممن حضروا جلسات المزاد نفى مسؤول في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية » حدوث أو تسجيل حالات تلاعب خلال جلسات مزاد بيع السيارات بدمشق وأن كل ما يدار من أحاديث حول الموضوع مجرد تناقل إشاعات غير صحيحة وأن الوزارة جاهزة لاستقبال أي ملاحظة أو حالة تجاوز للتعليمات التي تضبط عمليات الإعلان والبيع في المزاد ومعالجتها بشكل فوري ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكداً وجود حالة رقابية وإشرافية عالية على كل حلقات المزاد حيث يبدأ المزاد يومياً الساعة العاشرة صباحاً ويستمر حتى الانتهاء من طرح جميع السيارات المعلن عنها في المزاد حيث يطلب من المشتركين في المزاد دفع قيمة تأمين تتراوح بين 100 -500 ألف ليرة حسب نوع وموديل وقيمة السيارة المعروضة بالمزاد على يتم استرداد قيمة التأمين لجميع المشتركين الذين لم يرس المزاد عليهم بعد نهاية أعمال المزاد من دون أي حسم من قيمة التأمين باستثناء رسوم الاشتراك وهي رسوم بسيطة في حين تحسم قيمة التأمين من ثمن السيارة لمن رسا عليه المزاد، على أن يتم استكمال عملية البيع ودفع ثمن السيارة واستلامها من المشتري خلال شهر أو يفقد بعدها قيمة التأمين التي دفعها وهناك الكثير من الحالات التي ترك فيها مشتركون تأميناتهم من دون استكمال شراء السيارة مبيناً أن الأمر في مثل هذه الحالات يرتبط بحالة الحماس والمضاربة التي تحدث في بعض المزادات بين المشتركين ثم يشعر المشترك أن قيمة السيارة في السوق أقل من السعر الذي اشترى به السيارة في المزاد بما يزيد عن قيمة التأمين التي دفعها حيث يفضل العديد من المشتركين في هذه الحالات التخلي عن قيمة التأمين بدلاً من شراء سيارة بسعر أعلى من سعرها الفعلي في السوق، وهو ما حدث في مزادات سابقة حيث رست سيارة مخصصة لوزير المالية سابقاً على مشترك بقيمة 8 ملايين ليرة ثم اكتشف أن السعر مرتفع ففضل ترك قيمة التأمين البالغة 500 ألف حينها.
وبين أن نحو 45 سيارة مازالت لدى التجارة الخارجية بدمشق من المزاد السابق تم إعادة طرحها خلال المزاد الحالي وأن حالة العرض والطلب والتنافس بين المشتركين في المزاد عادة ما تحدد قيمة السيارة. وتحاول إدارة المؤسسة الوصول لأفضل سعر ممكن من خلال حالة التنافس على السيارة المعروضة من المشتركين الذين غالباً يكون معظمهم من التجار حيث تصل نسبة المشتركين في المزاد من التجار لأكثر من 70% وهو يعود لقدرة التاجر على تخمين قيمة السيارة المعروضة ومعرفة احتياجاتها من الصيانة والإصلاح وتكلفة هذه العملية مضافاً لها قيمتها في المزاد ومقارنة الكلفة الإجمالية للسيارة مع سعرها الرائج في السوق.