دمشق- سيريانديز
بحث محافظ حلب حسين دياب مع أعضاء مجلس الشعب عن محافظة حلب اليوم الواقع الخدمي والمعيشي في المحافظة والصعوبات والإجراءات المنفذة لتحسينه وتلبية متطلبات المواطنين في كل المجالات.
وأشار المحافظ إلى الجهود المبذولة لإعادة إعمار وبناء ما دمره الإرهاب وقال.. “يتم فتح الشوارع الرئيسية والفرعية وترحيل الأنقاض في كل الأحياء المطهرة من الإرهاب حيث بلغت نسبة الأعمال المنفذة 70 بالمئة” مشيرا إلى زج أكثر من 200 آلية مختلفة تعود للشركات الإنشائية ومجلس المدينة في العمل إضافة إلى مواصلة العمل على إصلاح البنى التحتية والمرافق الخدمية لتأمين الخدمات للأهالي العائدين إلى منازلهم وإعادة تفعيل 22 مدرسة في العملية التعليمية يداوم فيها أكثر من 6500 تلميذ وتفعيل 6 أقسام للشرطة لضبط الحالة الأمنية و3 مراكز صحية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية.
ولفت دياب إلى الصعوبات التي تعاني منها المحافظة خصوصا في مجال المياه حيث يقوم تنظيم “داعش” الإرهابي بقطعها عن حلب منذ أكثر من أسبوعين مشيرا إلى استمرار المساعي الحثيثة لإعادة ضخ المياه لحلب وتنفيذ خطوط تغذية كهربائية للمدينة.
وفيما يتعلق بالمحروقات بين المحافظ أن إعادة تشغيل معمل غاز الراموسة سيكون له أثر إيجابي لزيادة كميات أسطوانات الغاز المطروحة لتأمين احتياج المواطنين منها بالشكل الكافي فيما لا تعاني المحافظة من أي مشكلة في مادة البنزين.
وبالنسبة للمازوت المنزلي أشار المحافظ إلى انخفاض الإرساليات الواصلة للمحافظة بمعدل 8 طلبات يومياً ما أثر مؤقتاً على التوزيع المنزلي مؤكدا استمرار المساعي لدعم العملية الإنتاجية في مختلف المناطق الصناعية والحرفية ومتابعة حركة الأسواق وتشكيل لجان مشتركة تضم في عضويتها ممثلين عن المواطنين للرقابة على الأسواق.
وبين المحافظ أن كل الجهود والخطط الموضوعة تهدف للارتقاء بالخدمات والتغلب على الصعوبات وذلك بتنسيق ودعم من الحكومة لافتا إلى أهمية دور أعضاء مجلس الشعب في طرح احتياجات حلب وهموم أهلها تحت قبة المجلس مبديا استعداد المحافظة التام للتعاون معهم بما ينعكس إيجابا على العمل.
بدورهم نوه أعضاء مجلس الشعب بالإنجاز الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري في تطهير حلب من رجس الإرهاب وبالجهود المبذولة لإعادة نبض الحياة لأحيائها وإعادة الإعمار مشيرين إلى ضرورة سرعة الإنجاز والتركيز على حل المشكلات الأكثر إلحاحاً وخصوصاً المياه والكهرباء وزيادة المحروقات وإحداث أسواق شعبية والإسراع بترميم الصحائف العقارية المتضررة ومكافحة بعض الظواهر الاجتماعية السلبية ووضع برامج رعاية وتأهيل للأطفال المشردين والاهتمام بأسر الشهداء ودعم العملية الزراعية وتأمين احتياجاتها.
حضر الاجتماع قائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي ورئيس مجلس المحافظة محمد حنوش ورئيس مجلس المدينة المهندس محمد أيمن حلاق وأعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة.
من جهة ثانية ناقشت لجنة حماية المدينة القديمة في حلب خلال اجتماعها اليوم الخطوات الجارية لإعادة ترميم الأوابد الأثرية والمرافق الخدمية حيث أشار المحافظ إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق اللجنة نظرا لحجم الدمار الذي ألحقه الإرهاب بالأوابد الأثرية ومكونات المدينة القديمة وأكد على ضرورة العمل بجد وسرعة ودقة لإعادة الألق والحياة للمدينة القديمة التي تشكل جزءا مهماً من تاريخ وحضارة البلد مشيرا إلى ضرورة سرعة إنجاز الأعمال التوصيفية وتحديد الأضرار بشكل دقيق ووضع خطة العمل للمرحلة القادمة وتسهيل إجراءات المواطنين بخصوص أعمال الترميم البسيطة وذلك من دون المساس أو الإخلال بمعايير الترميم المعتمدة.
بدوره أشار مدير المدينة القديمة ماجد زمار إلى الإجراءات المتخذة بعد تحرير المدينة القديمة من الإرهاب من حيث استمرار فتح الشوارع وترحيل الأنقاض وفرز الأحجار الأثرية وتنفيذ حملات النظافة ومواصلة أعمال المسح الميداني وتوثيق الأضرار الجسيمة التي خلفها الإرهاب.
وخلال الاجتماع تم التأكيد على تشكيل عدة لجان للسلامة العامة لتسريع عملية المسح والتوثيق لكل مناطق وأحياء المدينة القديمة وإعداد دراسة إنشائية للأسواق التقليدية التي تعرضت للتدمير والتخريب قبل منح أي موافقة أو ترخيص للتأكد من الحالة الإنشائية وخاصة الأسقف حرصا على السلامة العامة وتبسيط الإجراءات وتوفير الاحتياجات الخدمية والمعيشية للأهالي.
حضر الاجتماع رئيس مجلس المدينة المهندس محمد أيمن حلاق وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي لمجلسي المحافظة والمدينة والمديرون المعنيون.