سيريانديز- خاص
في سابقة الأولى من نوعها تحسب للمخابز الآلية، ومخبز المزة على وجه التحديد، قامت إدارة المخبز ممثلة بمدير المخبز السيد دريد زينو بمناسبة عيد الحب بتنفيذ مُجسَّم استخدم فيه مخلفات الحديد المتوفرة في المخبز لصنع مجسم تذكاري يحوي رغيف خبز كبير الحجم، بحيث تم ذلك بجهود العاملين في المخبز، وصنع خبز بدا على شكل قلوب حب.
ويبدو من الصعوبة بمكان تفريق المدير عن العمال فقد بدا مشاركاً لهم ومنخرطاً بينهم في أجواء عمل متعب ومرهق .
عمال ينتمون للطبقة الكادحة والبسيطة، مستمرون في أداء عملهم بجهود واضحة ليل نهار وفي جميع الأيام بما فيها عطل الأعياد، ليؤمّنوا قوت الشعب على اختلاف شرائحه و فئاته من رغيف الخبز، والملفت في الأمر أنه ورغم صعوبة ظروف العمل في المخابز وقسوتها بادر السيد زينو للاحتفال بعيد الحب مرافقاً عمال المخبز ومحفزاً على بذل المزيد من الجهود سعياً من الجميع لتقديم الأفضل على الدوام .
من اللافت أن ترى وسط هذه الأجواء الصعبة إدارة تُعنى بمشاركة عمال مياومين كادحين وبسيطين وبشكل عفوي ومستمر لا لتظهر أمام عدسات المصورين وإنما إيماناً منها / أي الإدارة / بالدور الحقيقي الذي يجب أن تضطلع به،
وأشاد العاملون في المخبز بأسلوب الإدارة في التعامل مع مشكلاتهم وما يعانون منه وتقديراً إنسانياً ملفتاً من النادر توفره لدى أغلب الإدارات العاملة في قطاعات العمل على اختلافها، وسعيها الدائم في التقرب منهم وتذليل مصاعب العمل والحياة .
يُذكر أنه سبق للسيد دريد زينو أن قام في 14 شباط من عام 2016 بتوزيع أكثر من 3000 رغيف خبز على شكل قلب الحب بحجم صغير على عناصر من قوى الجيش العربي السوري عرفاناً وتقديراً لبطولاتهم وإنجازاتهم الكبيرة وعدد من أفراد الشعب مع قصاصات ورقية كُتب عليها " أُحبُّ سورية، وجيشنا أملنا "
ويبقى السؤال : ما الذي يحول دون رؤية الإدارات في مؤسسات الدولة كافة إلى اتباع طرق جديدة فيها من الابتكار والإنسانية ما يخفف من قسوة الظروف التي يعيشها المواطن ؟