سيريانيز- رشا محمد داوود.
كشف مدير عام شركة كابلات حلب المهندس عبد اللطيف الخطيب أنه تم تجهيز كل الآلات اللازمة كحل إسعافي متخذ لتلبية حاجة السوق من ناحية توفير جميع الأنواع من الكابلات والأمراس ومن ثم الانتقال إلى رفع كمية الإنتاج، مشيرا إلى أهمية العقد الذي وقع مع وزارة الكهرباء لبيع مجمل إنتاج الشركة من الأمراس العارية.
وبين الخطيب أنه تم توقيع عقد مع مؤسسة توزيع ونقل الطاقة الكهربائية لتوريد 400 طن أمراس ألمنيوم فولاذية بقيمة 600 مليون ليرة، ذاكرا أن كمية الإنتاج منذ بداية تشغيل المعمل بلغت 679 طن خلال 2016 بقيمة قدرها مليار ليرة، كما تم بيع 670 طن بقيمة مالية قدرها 976 مليون ليرة سورية.
الخطيب كشف عن الإعداد ضمن خطة 2017 لإبرام اتفاق بين الشركة والمؤسسة العامة لنقل الطاقة الكهربائية بهدف توريد 500 طن مرس (400/50) ألمنيوم/ فولاذ، مشيرا إلى الأعمال التي اتخذت خلال الشهر الأول العام الجاري على صعيد إصلاح وصيانة آلة سحب ألمنيوم كبير من قبل فنيي الشركة، ليصبح عدد الآلات الجاهزة 3 آلات دخلت العملية الإنتاجية، لافتاً إلى إصلاح وصيانة آلة تغليف الربطات، كما تقوم الشركة حاليا بالتواصل مع شركة تصنيع وتوزيع الآلات الزراعية والوحدات الهندسية التابعة لجامعة حلب للتعاون معها فيما يخص صيانة خط إنتاج كابلات التوتر المتوسط وآلات السحب والجدل والعزل.
وتابع الخطيب: انتهجنا خطة عملية إسعافية، عبر صيانة عدد من الآلات وجاهزيتها لإنتاج جميع أنواع الأمراس، مشيراً إلى تجهيز آلتي سحب ألمنيوم كبير، وآلتي سحب ألمنيوم متوسط، وأربع آلات جدل، ولفافات كنترول عدد اثنين، وتجهيز آلة عزل إنتاج أشرطة نحاسية مجدولة، كما تم تجهيز آلة سحب نحاس كبير، وآلة سحب متوسط، وبذلك أصبحت الشركة جاهزة لإنتاج كل أنواع الأمراس العارية من نحاس، وألمنيوم -ألمنيوم/ وفولاذ –فولاذ، لمختلف المقاطع وحسب طلب شركة الكهرباء والسوق المحلي.
وأكد أنه يتم حاليا التجهيز والإعداد لإصلاح آلة عزل GT90 و GT120، وآلة جدل باسكيت، وآلة جدل رباعي، وآلتي جدل أمبوبي، وأربع آلات سحب شعري نحاسية، ذاكرا أنه في حال الانتهاء من صيانة هذه الآلات ودخولها خطوط الإنتاج يصبح بإمكان الشركة إنتاج جميع أنواع الكابلات المجدولة والشعرية، ولمختلف المقاطع من (4 لـ 24 مم2) فما دون ، وبذلك تعود الشركة إلى ما كانت عليه قبل دخول الإرهاب إليها وتدميرها .
علما أن لجنة من الشركة دخلت إلى مقر الشركة الكائن في مناطق السفيرة، وتم تقييم الأضرار سابقاً وتنظيم الضبوط الشرطية اللازمة، وذلك بعد زيارة وزير الصناعة، واطلاعه على واقع الشركة من دمار وتخريب والإمكانات الموجودة فيها وتابع بشكل حثيث عملية تأمين قطع التبديل لإعادة إعمار الشركة، وبتوجيه من الحكومة بدأ العمل على صيانة الآلات والموجودة وتأمين قطع التبديل للإقلاع بالشركة من جديدة، ولاسيما وأن الشركة بدأت بالعمل لإعادة الإعمار مع بداية آذار 2014 عبر صالة الإنتاج رقم 3 وصالة الصيانة وصالة الديزل ومستودع القطع التبديلية ومبنى الإدارة والمخبر، حيث تم الانتهاء من البناء والتشييد خلال 5 أشهر، ومن ثم بدأ العمل بتجهيز البنية التحتية للصالة وبخبرات وطنية متمثلة في تأهيل الآلات وصيانتها، وتم الإقلاع بالإنتاج بداية 2015 .
يشار إلى أن مساحة الشركة تبلغ 25 هكتار، والأعمال موزعة على 11 صالة، وكان أدى دخول العصابات الإرهابية إليها بتاريخ 24-10-2012 إلى سرقة المواد الأولية والمنتج الجاهز وقطع التبديل وورش الميكانيك والنجارة وتخريب مقر الإدارة والعبث بالوثائق والأوراق وتدمير المعمل بشكل شبه كامل، كما تعرضت الآلات لتخريب ممنهج عبر سرقة لوحات الكهرباء والمحركات ولكن استطاع الجيش العربي السوري بداية الشهر العاشر من 2013 الدخول الى المعمل لتبدأ عملية إعادة التأهيل من قبل إدارة وعمال الشركة .