سيريانديز- سومر إبراهيم
في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وحاجة الأسر السورية لأي دخل إضافي يقيها ذل الحاجة ووجع الفقر والجوع، وبينما يتخرج كل عام آلاف الطلاب من حملة الشهادات الجامعية والمعاهد المرتبطة بقطاع التعليم باحثين عن أية فرصة للعمل ضمن اختصاصاتهم أو خارجها يلجأ بعضهم مكرها للتعليم في المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية ضمن نظام الساعات بنسب متفاوتة حسب توافرها في كل مدرسة ة، ولكن ينصدم بعدها المدرّس بالثمن البخس لجهده الذي لا يتجاوز 150 ليرة للساعة الواحدة للجامعيين الخريجين و110 ليرات لخريجي المعاهد بينما لا تتجاوز 90 ليرة لغير الخريجين في سنواتهم الجامعية الأخيرة، بالإضافة لتأخر الرواتب لعدة أشهر، مع الخصومات عن ساعة الغياب أياً كان الظرف وفق ما صرح به الكثير من المعلمين على نظام الساعات والوكلاء لـ « سيريانديز » وخاصة في محافظة حماة .. بشكوى كبيرة .. قائلين : ما نتقاضاه من أجور مخجلٌ للغاية ولا يتناسب مع جزء بسيط من الجهد الذي نبذله في الغرفة الصفية ... متسائلين : هل درسنا كل هذا العمر لنتقاضى 150 ليرة على الساعة والتي لا تكفي لشراء بسكوتة لطفل صغير ...!!!!؟؟، فأين التقدير للمهن الفكرية ولماذا تتجاهل الوزارة هذا الامر ..؟؟
ومن الجدير بالذكر أن أجور الساعة في التعليم الخاص وصلت إلى أكثر من 1000 ليرة ، وأقساط معاهد ومدارس التعليم الخاص تجاوزت أي حد مقبول – بعلم الوزارة – دون ضوابط حقيقية ، فهل تتجه التربية لخصخصة التعليم ، في الوقت الذي يتجه فيه الكثير من الطلاب إلى تلك المدارس والمعاهد، والشكوى المستمرة من تراجع مستوى العملية التعليمية في المدارس الحكومية نتيجة عدم مبالاة الكثير من المعلمين وخاصة الوكلاء منهم والاكتظاظ الصفي الذي تشهده تلك المدارس ونقص الخدمات وخاصة المتعلقة بالنظافة والتدفئة في الشتاء.
فهل يعلم وزير التربية أن المعلمين الوكلاء في وزارته يتقاضون هكذا أجور ، وأن هذه الأجور لا تكفيهم ثمن مواصلات إلى المدارس التي يعلّمون فيها ...؟؟؟ وماذا سيقدم المدرّس للطلاب بما يتناسب مع هكذا أجر ...!!!؟؟؟
سؤال تضعه « سيريانديز » برسم رئيس الحكومة ووزير التربية .