دمشق- سيريانديز
بيّن مدير عام شركة الاتصالات بكر بكر أن كلفة وأجور تشغيل الدارات الدولية لتأمين الإنترنت في سورية تقترب من مليون دولار شهرياً، مشيراً إلى أن عدد البوابات المركبة تجاوز 1.2 مليون بوابة في مختلف المحافظات على حين بلغ عدد البوابات المركبة والمفعلة نحو 960 ألف بوابة، كما بين بكر أنه أيضاً يتم العمل على تركيب نحو 300 ألف بوابة ليصبح المجموع الكلي أكثر من 1.5 مليون بوابة.
وأوضح أن رفع أجور استخدام الإنترنت جاء لتغطية كلف التشغيل التي ارتفعت كثيراً وأن الشركة لم تعدل الأجور لتحقيق أي أرباح إضافية وكل ما تقوم به فقط لتغطية كلف التشغيل العالية ومعظمها يحتاج للقطع الأجنبي.
كما أن نسبة الزيادة التي طالت الشرائح الأكثر استخداماً غير كبيرة وهي بين 14-17 بالمئة حيث تحاول الشركة تهجير معظم المستخدمين على السرعات القليلة مثل 256 و512 ميغا بايت إلى 1-2 غيغا بايت وذلك لضمان استفادتهم من سرعات مقبولة للإنترنت.
وفيما يخص حلب أفاد المدير العام أنه تم مؤخراً تركيب 50 ألف بوابة وهي اليوم مفعلة، على حين أوضح أن الجزء الشرقي من مدينة حلب خسر كل البنى التحتية وأن إعادة تأهيل هذه البنى يحتاج لمشروعات كبيرة، وأن شركة الاتصالات تعمل لإعادة الخدمة على حلول قريبة تعتمد على تأمين خدمة الاتصال عبر اللاسلكي وإمكانية الاستفادة من وحدات النفاذ الضوئي التي يمكن أن تقدم خدمات سريعة في حال تم توفير الطاقة المناسبة للتشغيل، في حين لدى الشركة حلول بعيدة المدى لإعادة تأهيل وتنفيذ مشروعات جديدة تمكن من استعادة جميع خدمات الاتصالات للمواطنين في حلب.
وعن غياب خدمة الهاتف الثابت مع انقطاع الكهرباء وهو ما يسمى خطوط الأونو أي وحدات النفاذ الضوئي، أوضح أن هذه الخطوط تمثل أحدث أنواع التكنولوجيا في الاتصالات وقادرة على تقديم الخدمات في الاتصالات بسهولة وسرعة، لكن ظروف الأزمة وعدم توافر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل هذه الوحدات أدى إلى غياب الخدمة مع انقطاع الكهرباء حيث بات معظم المدخرات المخصصة لتخزين الطاقة الكهربائية لهذه الوحدات غير فاعلة.
مبيناً أن الشركة تعمل على تأمين الطاقات البديلة تحديداً الطاقات الشمسية فأبرمت في هذا الخصوص عقداً بقيمة 3 ملايين يورو لتأمين توريد التجهيزات اللازمة لهذا المشروع وأنه تم التخطيط لتفعيل خطوط الاونو في 211 موقعاً، وأن الشركة ذاهبة باتجاه حل مشكلة هذه الخطوط تدريجياً.
وكانت شركة الاتصالات السورية أعلنت أنها تعمل حالياً على تنفيذ عدد من المشروعات المستقبلية التي خططت لها ومن أهمها مشروع (FTTP) لإيصال الألياف الضوئية إلى بناء المشترك بحدود سرعة 100 ميغابايت وهي تقنية تؤمن وثوقية وسرعة عالية لنقل البيانات والإنترنت من دون التأثر بالتشويش الموجه للشركات والفعاليات الكبيرة والجهات الحكومية، حيث قامت الشركة مؤخراً بتنفيذ المشروع بشكل تجريبي في دمشق ليعمم لاحقاً على باقي المحافظات، كما بدأت الشركة بتنفيذ مشروع (IMS) يهدف إلى الانتقال من المقاسم التقليدية الحالية إلى مقاسم تقدم خدمات حديثة لتكون بديلة من المقاسم المتضررة التي لا يمكن إصلاحها وكذلك المقاسم الأخرى وهو من المشروعات المهمة والطموحة للشركة. وتعمل الشركة على استكمال مشروعاتها المبرمة سابقاً ما يخص تأمين الخدمة الهاتفية وبوابات الحزمة العريضة في المناطق الآمنة، حيث تم في هذا المجال توسيع في المراكز الهاتفية وبوابات الحزمة العريضة في أكثر المحافظات، إضافة إلى مشروع توسيع الشبكات الهاتفية الرئيسية والفرعية في بعض المراكز الهاتفية تلبية للطلب على الخدمة.