دمشق- سيريانديز
أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد اللـه الغربي أن كلفة دعم الخبز تصل إلى 18 مليار ليرة ويتم العمل حالياً لتخفيض نسبة الاستخراج من 90 إلى 80 بالمئة، وخلال اجتماع عقد في فرع المؤسسة السورية للتجارة في طرطوس كشف الغربي عن وجود فساد كبير في أفران ريف دمشق وأن الموضوع يجب متابعته يومياً أكثر من مرة وإعادة التقييم بشكل كامل وتعميم تجربة السبينة مشيراً إلى أن مخابز طرطوس العامة والخاصة هي الأسوأ في بلدنا. وشدد الغربي على ضرورة تحسين واقع الرغيف في هذه المحافظة تحت طائلة الإعفاء الجماعي، مشيراً إلى وجود 5 أفران في اللاذقية لا يبعد الواحد عن الآخر مسافة 20 متراً، وفي حلب اكتشفنا أن الحاجة الفعلية هي 6 آلاف ربطة ودون ازدحام بعد إلغاء ظاهرة المعتمدين، عوضاً عن 12 ألف ربطة التي كان المعتمدون يقومون بتوزيعها، مطالباً بإلغاء ظاهرة المعتمدين في حمص أيضاً وفي مختلف مراكز المدن.
وشدد الغربي على اعتماد صناديق بلاستيكية محددة عند نقل الخبز فهو سفير الحكومة والدولة في كل بيت ومن لا يرد العمل وفق القواعد التي سنضعها فـ«اللـه معو» والوزارة ستحاول الحد من تجربة الأفران الصغيرة «الفاشلة» ووضع خريطة تموينية لكل محافظة.
وفي موضوع الخميرة أوضح الغربي أن الموضوع سينتهي قبل نهاية الشهر وأنه تم إجراء ثلاث تجارب والخميرة الروسية أعطت نتائج مدهشة ويلزم غرام واحد منها لكل كيلو من الطحين وبحساب الكمية حسب العرض 3 آلاف طن خميرة نلاحظ التوفير رغم غلاء ثمنها مؤكداً أن تجربة ضخ المازوت بما يتناسب مع حرارة الفرن في المخابز سيتم تعميمها وهي توفر على الدولة 8 مليارات ليرة تقريباً، واعداً بتغير واقع الأفران نحو الأحسن بعد إعادة الهيكلة والدمج.
ونوه الغربي بمناقشة تعديل بعض مواد القانون 14 وخاصة لجهة تشديد العقوبات للمتاجرة بالمواد غير الصالحة للاستهلاك البشري لتصل إلى السجن والإغلاق النهائي، إضافة للأفران التي تبيع الطحين والنقص في الوزن فستتم معاقبة الفرن والفران وفي حال تكرار المخالفة سيغلق الفرن نهائياً والعقوبات قد تصل إلى 15 سنة سجن فالمتاجرة بقوت الناس كالمتاجرة بالمخدرات الممنوعة. علماً أن الاجتماع في عقد مقر المؤسسة السورية للتجارة بطرطوس تم خلاله أيضاً مناقشة الاستعدادات والترتيبات الواجب اتخاذها خلال شهر رمضان المبارك.
ولفت الوزير إلى أن قرار وزارة الاقتصاد بالسماح باستيراد كيلو موز مقابل تصدير ثلاثة كيلو من التفاح عن طريق السورية للتجارة ساري المفعول حتى نهاية العام الحالي وأنه سيتم اتخاذ قرارات مشابهة لموسم الحمضيات، وأكد الوزير ضرورة تعميم تجربة المسالخ بحيث يكون على الأقل ستة مسالخ متطورة في سورية ونستغل انخفاض الأسعار ونخزنه بالبرادات ونعيد طرحه بالأسواق في حال ارتفاع الأسعار.
وبيّن مدير المؤسسة السورية للتجارة المهندس عمار محمد أن المؤسسة تقوم بتجهيز وحدات التبريد في سورية التي تستوعب 25 ألف طن لتخزين مختلف المواد وستبدأ المؤسسة في الشهر السابع بشراء محصول البطاطا عن طريق لجان مختصة بشراء المحاصيل من الفلاح مباشرة، إضافة إلى أن سيارات المؤسسة ستقوم قريباً باستجرار البندورة من درعا إلى مختلف المحافظات، لافتاً إلى أن المؤسسة شارفت على الانتهاء من معالجة موضوع المواد منتهية الصلاحية التي تبلغ قيمتها 190 مليون ليرة سورية التي كانت موجودة قبل عملية دمج مؤسسات الخزن والاستهلاكية حيث تمت معالجة 125 مليون ليرة سورية منها وطلبنا ممن اشترى المواد استبدالها بمواد جديدة على حين تم تشكيل لجنة لإتلاف المواد منتهية الصلاحية.