دمشق- سيريانديز
وقعت هيئة الاستثمار السورية مع مجلس الأعمال السوري الصيني اليوم على برنامج عمل مشترك يهدف إلى الترويج للخارطة والفرص الاستثمارية المتاحة في سورية.
وينص برنامج العمل على “التعاون بين هيئة الاستثمار ومجلس الأعمال السوري الصيني الذي سيزود الهيئة بنوعية القطاعات الاستثمارية التي يرغب ويهتم الجانب الصيني في الاستثمار بها في سورية في حين تقوم الهيئة بتزويد المجلس بكل الفرص الاستثمارية المتاحة والتي تتوافق مع اهتمامات الجانب الصيني”.
كما يتناول البرنامج “التعاون في مجال تبسيط الاجراءات المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية حيث تقوم الهيئة بإعداد الملفات المتعلقة بالإجراءات الادارية اللازمة للتراخيص الرسمية للمشاريع الاستثمارية التي تحظى برغبة في الاستثمار وتقديم كل المساعدة المثلى لتحسينها”.
وأكدت مدير عام هيئة الاستثمار السورية الدكتورة إيناس الأموي أن البرنامج يأتي استكمالا لجهود الهيئة في تشجيع الاستثمارات وتنويعها وتوجيهها نحو القطاعات الواعدة وتجاوز كل المعيقات البيروقراطية التي تمنع ذلك بالإضافة إلى اعتماد التخطيط الاقليمي لتوجيه المشاريع بالاتجاهات المناسبة.
وأشارت الأموي إلى الدور المهم والفعال لمجلس الأعمال السوري الصيني في تنمية الاستثمارات المشتركة وتعزيز علاقات التعاون وخاصة مع قرب انطلاق فعاليات معرض دمشق الدولي داعية المستثمرين الصينيين إلى زيارة إلى سورية والاطلاع على المناخ الاستثماري والاجراءات الادارية والمحفزات واغتنام فرصة الاستثمار فيها.
واستعرضت الأموي واقع الاستثمار في سورية والمحفزات التي تقدمها الهيئة فيما يتعلق بتنفيذ ومتابعة المشاريع الاستثمارية مبينة أن المستثمرين الصينيين والسوريين سيكونون على علم مسبق بآليات الاستثمار في سورية ومعرفة الخطوات والمراحل بشكل دقيق وبزمن محدد.
بدوره أشار رئيس مجلس الأعمال السوري الصيني محمد حمشو إلى أن الغاية من البرنامج الترويج لتنمية الاستثمارات في سورية وتسليط الضوء على المناخ الاستثماري الجديد وقوانين الاستثمار موضحا أن المجلس سيقوم من جانبه بكل ما يلزم مع شركائه من رجال أعمال وشركات صينية لدعم الاستثمارات في سورية.
وأكد حمشو أن من شأن برنامج العمل الذي تم التوقيع عليه تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارات في المجالات الصناعية والهندسية والسياحية والزراعية والتجارة البينية ودعم الصادرات في كلا البلدين الصديقين سورية والصين.
تشيانجين: 20 شركة صينية ستشارك في معرض دمشق الدولي
من جانبه أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بدمشق تشي تشيانجين أن لدى الحكومة الصينية سياسة ثابتة تتمثل بتشجيع وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها من المجالات مع سورية مبينا أن هناك رغبة قوية لدى رجال الأعمال الصينيين بالمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار في سورية.
وأعرب السفير تشيانجين عن ثقته باستمرار وازدياد حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين مع تزايد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وهو ما سيجعل الفرصة مهيأة بشكل أكبر لإقامة استثمارات صينية في سورية لافتا الى أن رجال الأعمال الصينيين سيشاركون إلى جانب نحو 20 شركة صينية في معرض دمشق الدولي الذي سيفتتح بعد يومين.
وأشار السفير الصيني إلى أن التقدم الاقتصادي الكبير في الصين يترافق مع تطلع الحكومة الصينية لزيادة حجم التعاون والاستثمارات مع دول العالم وخاصة سورية التي لم يتوقف التبادل التجاري معها نهائيا طيلة السنوات السبع الماضية رغم الأزمة التي تمر بها مبينا أن من واجبه العمل على “إقامة جسر بين الشعبين والحكومتين والمؤسسات والشركات وتوسيع حجم الاستثمارات بين الصين وسورية”.
بدوره أكد سفير سورية في الصين الدكتور عماد مصطفى أن توقيع البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو الأمام باتجاه تعزيز العلاقات الاقتصادية السورية الصينية ولا سيما الاستثمارية والتبادل التجاري وتطوير التشاركية بين المؤسسات ورجال الأعمال في البلدين الصديقين.
ولفت السفير مصطفى إلى أنه تلقى دعوة من جامعة بكين التي تعد من أهم الجامعات الصينية للمشاركة كممثل عن الحكومة السورية في أعمال مؤتمر ستعقده الجامعة الشهر القادم تحت عنوان “إعادة الإعمار في سورية” مبينا أن هذا المؤتمر يعد مؤشرا مهما يضاف للعديد من المؤشرات حول اهتمام الصين في عملية الدعم الاقتصادي والاستثماري والتجاري والمالي والمصرفي في مختلف القطاعات في سورية.
حضر توقيع البرنامج الملحق التجاري في سفارة الصين الشعبية بدمشق وأعضاء مجلس رجال الأعمال السوري الصيني وعدد من رؤساء غرف التجارة والصناعة .