دمشق- سيريانديز
بحث وزير السياحة المهندس بشر اليازجي مع الوفد الدولي للصناعيين ورجال الأعمال الروس سبل تطوير العلاقات وتوسيع آفاق التعاون في القطاع والاستثمارات السياحية وكيفية العمل للترويج السياحي في روسيا.
وأكد وزير السياحة خلال اللقاء أهمية زيارة الوفد الروسي في وقت بدأت سورية تشهد مرحلة التعافي من الحرب الإرهابية عليها من خلال العمل
الدؤوب لإعادة عجلة الإعمار بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من إعادة الأمن والاستقرار إلى الكثير من المناطق داعيا الوفد الروسي إلى زيارة معرض دمشق الدولي الذي سيتم افتتاحه يوم غد بمشاركة العديد من الشركات ورجال الأعمال وزيارة جناح وزارة السياحة للاطلاع على مشاريع الاستثمار السياحي المعروضة.
وقال اليازجي “نحتاج إلى خطوات سريعة لتفعيل التعاون مع المؤسسات السياحية والبدء مباشرة في الترويج الألكتروني لتوضيح صورة سورية الحقيقية” مؤكدا أن هناك الكثير من التسهيلات ستمنح للمستثمرين ولاسيما للاصدقاء الروس وكاشفا أنه ” يتم التحضير لقانون خاص بالمناطق السياحية الحرة” وتم خلال العام الجاري افتتاح عدد من الفنادق بمستويات مختلفة بينها 5 نجوم .
من جانبه أكد رئيس الوفد الروسي “الكسندر فيكتوروفيتش ابونوف” أنه على استعداد لتعميق وتعزيز التعاون مع الوزارة وتقديم كل ما يلزم لدفع القطاع السياحي في سورية لافتا إلى أن الوفد “يحمل توجيهات من الرئيس فلاديمير بوتين شخصيا بالعمل لتطوير مستوى العلاقات السياحية والبدء مباشرة باتخاذ خطوات على الأرض” مبديا رغبة كبيرة للاستثمار فى طرطوس كونها أرض خصبة وجيدة وتمتلك شاطئا مميزا.
وأشار ابونوف إلى أهمية توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين توثق العمل مع الوزارة بالشكل المناسب والعمل على بدء الترويج الدعائي لدى المحافظين وعمد المدن في جمهورية روسيا الاتحادية والشعب الروسي للتشجيع على القدوم إلى سورية وزيارة مناطقها السياحية والاطلاع عما يجري فيها عن كثب.
وفي تصريح للصحفيين أوضح “دومان خودياكوف” عضو مجلس الدوما وأحد الصناعيين في مجال الطاقة أنه “تم التوصل إلى تفاهمات واتفاقات مع وزارة السياحة للترويج للسياحة فى سورية بمختلف انواعها وخاصة في الساحل السوري ونشر مفاهيم السياحة في سورية على الأراضي الروسية” لافتا إلى أنهم سيعملون على تشجيع السياح الروس لزيارة سورية.
وقدم أعضاء الوفد عرضا عن مجمل الأعمال التي يمكن التعاون مع الوزارة من خلالها مشيرين إلى رغبتهم الكبيرة في خلق جسور للعمل والتواصل كونهم يكنون محبة كبيرة لسورية وشعبها.
من جهته أكد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل خلال لقائه اليوم الوفد الدولي للصناعيين ورجال الأعمال الروس أهمية تعزيز وتطوير آفاق التعاون والعلاقات الاقتصادية السورية الروسية.
وأشار الوزير الخليل خلال اللقاء إلى أن إقامة معرض دمشق الدولي بدورته التاسعة والخمسين تمثل “دليلا حقيقيا على تعافي سورية الاقتصادي وإصرار السوريين على الحياة والصمود” موضحا أن هذه الدورة تترافق مع تسجيل المعرض لأكبر مساحات إشغال منذ إحداثه وحتى اليوم وصلت إلى “نحو 74 ألف متر مربع من مساحات العرض بالإضافة إلى مشاركة 43 دولة و 1562 شركة”.
ورأى الوزير الخليل أن مؤشرات الاقتصاد بشكل عام وبعد سبع سنوات من الحرب تعتبر “جيدة” مع استمرار دوران عجلة الإنتاج في كثير من القطاعات التي استعادت حيويتها وهو ما يتضح من خلال المعرض الذي يثبت بعدد الشركات المشاركة فيه أنه “نقطة مفصلية في استعادة الاقتصاد السوري تعافيه”.
من جانبه تحدث رئيس الوفد الروسي الكسندر أيونوف حول أهمية العلاقة التاريخية التي تربط روسيا الاتحادية بسورية معلنا عن استعداد قطاع الأعمال في بلاده للمساهمة في الاستثمار بالاقتصاد السوري والمشاركة بشكل فعال فيه إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري.
وأوضح أيونوف أن الوفد الروسي الذي يزور سورية حاليا “يمثل المؤتمر الدولي للصناعيين ورجال الأعمال وهو أكبر تجمع اقتصادي في روسيا الاتحادية” معربا عن رغبته بـ “ايجاد صيغة جديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي عبر إحداث ممثلية تجارية للاتحاد في سورية تحت اسم البيت التجاري السوري الروسي”.