سيريانديز- مينسك
اقترح الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو خلال لقائه وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري في مينسك اليوم إعداد برنامج ترفيهي تعليمي وعلاجي لدعم الأطفال السوريين في بيلاروس.
ونقلت وكالة بيلتا البيلاروسية عن لوكاشينكو قوله خلال استقبال قادري ووفد الأطفال السوريين المشاركين في مخيم أطفال مختلف الشعوب الذي استضافته العاصمة مينسك “أقترح التفكير في برنامج العام المقبل لدعم الأطفال السوريين في بيلاروس ويمكن أن يكون بمقدورنا استقبال مئة أو 500 أو حتى ألف طفل”.
وأكد لوكاشينكو أن “الأمر الأساسي هو التخطيط لهذا مسبقا بحيث يمكننا دعوة الأطفال السوريين للاستجمام والترفيه والعلاج وربما التعليم أيضا في بيلاروس”.
وقال لوكاشينكو “لا أريد التحدث عن الحرب في سو
رية ومساعدة بيلاروس للشعب السوري في المجالات كافة لأني أعتقد أن الجميع يعرف هذا” مضيفا إن “الأهم اليوم هو التحدث عن المستقبل.. والمستقبل هو الأطفال”.
وتابع لوكاشينكو إن “بيلاروس عانت أكثر من أي دولة من ويلات الحرب العالمية الثانية وأنا انطلق من معايير إنسانية بحتة فاذا استجبت لألم شخص ما فعندما يصيبك هذا الألم فسيساعدك الآخرون”.
واطمأن الرئيس لوكاشينكو على صحة الطفلة السورية التي خضعت لاستئصال ورم في بيلاروس ووعد بأنها ستبقى في بيلاروس ما دامت بحاجة إلى متابعة طبية.
من جهتها رحبت قادري باقتراح لوكاشينكو مؤكدة أن الأطفال المشاركين في المخيم “احبوا الرحلة إلى بيلاروس ويحلمون بالعودة إلى هذا البلد الرائع مرة أخرى”.
وأعربت قادري عن استعدادها لمتابعة تحضيرات البرنامج المقترح مشيرة إلى أنها تدرك الأهمية التي توليها بيلاروس للقطاع الاجتماعي وأن سورية مستعدة للاستفادة من التجارب البيلاروسية في هذا المجال بما في ذلك تنظيم برامج ترفيه للأطفال.
وقالت قادري إن “برنامج تعليم وترفيه واستجمام أطفالنا في بيلاروس سيساعد في تعزيز التقارب بين الجانبين السوري والبيلاروسي ونحن نعطي أولوية للعلاقات مع بيلاروس ولدينا كل الإمكانيات لتطويرها بما فيها الاقتصادية”.
وعبرت قادري عن شكرها للجانب البيلاروسي للعمل الجراحي الدقيق الذي أجري للطفلة التي كانت ضمن مجموعة الأطفال المشاركين في المخيم والذي تكلل بالنجاح.
وقدم الرئيس لوكاشينكو هدايا رمزية للأطفال السوريين المشاركين في المخيم وقال “أخبروا أصدقاءكم بأن بيلاروس ترحب بكم في كل وقت”.
وشارك 80 طفلا سوريا منهم أبناء شهداء وفاقدو رعاية أبوية في المخيم الذي أقيم على مدى 15 يوما احيوا خلاله فعاليات يوم الطفل السوري الذي خصصته جمهورية بيلاروس ضمن فعاليات المخيم.