سيريانديز-دريد سلوم
تمكنت شركة مصفاة حمص بالرغم من الأخطار التي عصفت بها في السنوات الماضية إضافة إلى الصعوبات الكبيرة من جراء الحصار الاقتصادي و الاستهداف الممنهج لمصادر الطاقة من نفط وغاز، من إثبات كفاءة عملها وكوادرها وإدارتها في صورة للتحدي والإصرار،ففي ظل الظروف العصيبة والمعطيات الراهنة وانقطاع النفط الخام ، قامت الشركة و بخبرات كوادرها بتركيب نفط خام جديد و بمواصفات تقارب الخام السوري و مازالت تعمل عليه حتى الآن ،بغية إنتاج كافة المشتقات النفطية فضلاً عن المشتقات الإستراتيجية التي لا يمكن استيرادها.
وأكد مدير عام شركة مصفاة حمص المهندس علي طراف على أن الشركة مستمرة في الانتاج لرفد السوق الداخلية بالمشتقات الأساسية من غاز منزلي- بنزين- كيروسين طيران- مازوت- فيول وزيوت مؤكداً على أن المصفاة ذات طاقة انتاجية تكريرية تصل الى 5.7 مليون طن بالسنة كما أن المصفاة حافظت على الجاهزية التامة لأن التوقف يؤدي الى تسارع كبير في التآكل .
ولفت المهندس طراف إلى عدد مرات استهداف المصفاة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة والتي بلغت 29 مرة كما أن المصفاة قدمت خلال الأزمة 43 شهيداً ،مشيراً إلى إعادة الوضع إلى دائرة العمل بعد كل استهداف وفي زمن قياسي، فضلاً عن كون المصفاة لم تتوقف عن إجراء دورات تدريبية للعمال في مختلف الأنشطة الاجتماعية ومعسكرات التدريب لأبناء العاملين بالتعاون مع التنظيمين الحزبي و النقابي،منوهاً بدور المصفاة في بتقديم مايلزم من خدمات للمحافظة من آليات هندسية وإطفاء ومؤازرة أي طارئ.