دريد سلوم
بمشاريع واعدة لتنفيذ خطوط حديدية جديدة وتوريد قطارات وعربات ومعدات وصيانة وتأهيل الشبكة الحالية تابع المهندس علي حمود وزير النقل جولته في موسكو ، وحفِلَ نشاطه اليوم باجتماع نوعي هام مع إدارة الخطوط الحديدية الروسية التي تعتبر من الشركات الرائدة والمتطورة على مستوى العالم .
وزير النقل عقدَ جلسة مباحثات ركزت على أهمية الاستفادة من الخبرات المتطورة جداً في إنشاء الخطوط الحديدية وتجهيزاتها الفنية ومعداتها ومن النهضة القوية التي وصلت إليها والتي تمتد على مساحات روسيا الاتحادية وتربط مدنها ببعض ومع الدول المجاورة وأنواع القطارات والعربات والسكك المستخدمة وتجهيزاتها التي تعتمد على أفضل أنواع التكنولوجيا الحديثة وأحدث ماتوصل إليه العلم .
واستمع الوزير من المعنيين والخبراء الروس إلى عرض حول الشركة وعملها وبنيتها التحتية والفنية والإمكانيات التي يمكن استخدامها واستثمارها في سورية والتي تحاكي الجغرافية السورية وتسهم في تأهيل وصيانة الشبكة الحديدية السورية الحالية مع الخطط والبرامج القادمة التي تعتمد على تنفيذ خطوط حديثة واستخدام قطارات جديدة وعربات وتجهيزات عالية المستوى .
وبيّن المهندس حمود للخبراء الروس الأهمية الجغرافية التي تميز موقع سورية وبالتالي أهمية الربط السككي مع الدول المجاورة والدخول في مشروع طريق الحرير بالاستفادة من موقع سورية واختصار الوقت والكلفة والمال ، إضافةً إلى عزم الحكومة السورية الحالية على تنفيذ مشروع نقل الضواحي في مدينة دمشق وربطها مع عدد من المحاور وفي مقدمتها خط قطار يصل العاصمة دمشق بالمطار مروراً بمدينة المعارض مع التفريعات والوصلات والمحطات اللازمة له الأمر الذي سيخفف من ازدحام العاصمة وتحقيق ربط مع المطار واستقبال المستثمرين ورجال الأعمال ونقل البضائع والمواد اللازمة لإعادة الإعمار. وأيضاً سعي الوزارة إلى تأهيل وصيانة الخط الحديدي بين مرفأ طرطوس مروراً بحمص ( معمل الاسمدة) وصولاً إلى مناجم الفوسفات بطول ٢٩٠ كم.
وقدّم الوزير خلال اللقاء عرضاً عن البنية القوية التي تتمتع بها شبكة الخطوط الحديدية والتي استطاعت الاستمرار والعمل رغم العقوبات القسرية احادية الجانب التي استخدمها الغرب وحرماننا من استيراد اي قطعة غيار طول فترة الحرب مشيراً إلى الجهود الجبّارة التي بذلها عمال الخطوط الحديدية السورية في الحفاظ على الشبكة السككية ومعالجة أي خلل وإصلاح أي عطل ومؤخراً قيامهم وبزمن قياسي لايتجاوز ال٧٠ يوماً تمكنوا من صيانة خط الفوسفات حمص - خنيفيس بطول ١٨٦ كم وتنظيفه مع وحدات الهندسة في جيشنا الباسل من العبوات الناسفة وتعرض الورشات لانفجار الغام ولأخطار وصلت الى دخولهم المشفى والعلاج ومعاودتهم العمل واصرارهم على انجاز الخط وبالأدوات والمستلزمات الموجودة في مستودعاتنا الوطنية.
وحثّ المهندس حمود الشركات الروسية على إسقاط خبراتها وكفاءة مهندسيها في تأهيل وتنفيذ مشاريع تطور النقل السككي في سورية منوهاً أن لهم الأولوية في تنفيذ مشاريع إعادة إعمار سورية وبناء مشاريع جديدة مؤكداً حرص الوزارة على تقديم كافة التسهيلات والخدمات والميزات المطلوبة التي تفتح عهداً جديداً من التعاون بين البلدين وتدفع بالعلاقات الاقتصادية الى مستوى متقدم يرقى للعلاقة القوية جداً في ميادين السياسة والتي نجحت في كسر شوكة الإرهاب وتحقيق النصر المؤزر على قوى العدوان والاستعمار بهمة وعزيمة الجيشين البطلين والقائدين العظيمين السيد الرئيس بشار الأسد وفلاديمير بوتين.
وفي ختام اللقاء تبادل الوفدان الهدايا التذكارية التي تعبر عن مشاعر الشكر والامتنان والعلاقة الأخوية التي تربط الشعبين الكريمين سورية وروسيا الاتحادية .