وأكّد صالح أنه ستتم العودة إلى تطبيق نظام التقنين 3 ساعات نهاراً منذ اليوم وبقائها من الساعة 12 ليلاً إلى 8 أو 10 صباحاً حسب الحمولات المرتبة على الشبكة.
وفي سياق الحديث عن عمل الشركة في مكافحة السرقات والاستجرار غير المشروع، كشف مدير الكهرباء عن تنظيم أكثر من 700 ضبط منذ بداية أيلول إلى منتصف تشرين الثاني، منوهاً بأنه سيتم تطبيق العقوبات الرادعة التي تضمنها المرسوم 35 بحق المخالفين «الحرامية» ممن لم يلتزموا بدفع ما ترتب عليهم من مبالغ قبل مضي شهرين من تاريخ تنظيم الضبط ما وإحالتهم إلى القضاء المختص.
وأشار الصالح الى أن تطبيق المساءلة القانونية وفرض العقوبات المالية على المستجرين، تأتي كخطوة أولى للحفاظ على تجهيزات المنظومة الكهربائية لضمان استمرارها، ولتكون رادعة لكل من لم يتم ضبطه أيضاً.
وبين الصالح أن هناك هدراً كبيراً في الكهرباء لا يمكن حسابه، مشدداً على ضرورة الوعي لدى المواطنين، ومشيراً إلى أن الالتزام بالقانون من الأخلاق وذلك يأتي بالدرجة الأولى، لأن السرقة جرم يعاقب عليه القانون بالحبس من شهر إلى 3 أشهر مع غرامات مالية لكل من سرق أو ساهم فيها، وذلك وفقاً للحالة المضبوطة.
وبالنسبة لخطط عمل الشركة بداية 2018، بين الصالح أن هناك مشاريع ضخمة سوف يتم البدء بتنفيذها وخاصة بالريف الشرقي، مؤكداً أنه تم ربط مطار الكلية الجوية بخط توتر عال ما سوف يسهل البدء بمد الشبكات الكهربائية لمدينة دير حافر والمناطق التابعة لها بداية العام القادم (2018).
من أجل الحفاظ على المنظومة الكهربائية واستمراريتها، تم القيام بحملة من أجل إزالة التعديات على الشبكة الكهربائية من المنظومة في منطقة جبل سمعان وتمت إزالة جميع التعديات على الشبكة، بالإضافة إلى القيام بجولة مع عمال مراقبة الشبكات والضابطة العدلية إلى بعض الأحياء كالأشرفية والسريان الجديدة وصلاح الدين من أجل إزالة التعديات على الشبكة الكهربائية، وفصل الأسلاك وإزالتها بالكامل وقطع التيار الكهربائي عن المخالفين وتنظيم الضبوط القانونية بحقهم. كما قامت ورشات الشركة بإصلاح عدّة مراكز تحويل، وتدعيم الشبكات وإصلاح الأعطال لوضعها في الخدمة.
وفي سياق متصل بالكهرباء، شهدت مدن ومناطق محافظة الحسكة تحسناً ملحوظاً بواقع الكهرباء وزيادة ساعات التغذية بالتيار للمشتركين بعد وصول كميات من الطاقة الكهربائية من سد الفرات إلى المحافظة، وذلك بحسب وكالة «سانا»، التي نقلت عن مدير عام شركة كهرباء الحسكة عبد العزيز الحسين أن كميات الطاقة الواصلة من سد الفرات يتم نقلها إلى سد تشرين بريف حلب ومنها إلى محطة مبروكة بريف رأس العين في محافظة الحسكة وذلك عبر خط 66 ك. ف لافتاً إلى أن الكميات التي بدأت بالوصول منذ يوم أمس يتم توزيعها عبر برنامج تقنين جديد لعدد من مدن ومناطق المحافظة إضافة إلى توزيع ما يتم إنتاجه من طاقة من محطة السويدية بريف القامشلي.
وأوضح الحسين أن كمية الكهرباء القادمة من سد الفرات صباحا تقارب 35 ميغاواط يتم توزيعها على مدينة الحسكة وريفها الشمالي والشرقي ومدينة الشدادي أما الكمية المسائية البالغة 40 ميغاواط فيتم توزيعها لمدن ومناطق عامودا والدرباسية وناحية تل تمر وريف مدينة رأس العين بينما يخصص إنتاج محطة السويدية بريف القامشلي البالغ 35 ميغاواط لمدينة القامشلي وريفها.