خاص- سيريانديز- سومر إبراهيم
من المؤسف أن تتغير بوصلة السلاح وتتحول وجهته من الدفاع عن الوطن ضد قوى الإرهاب والظلام ، إلى صدور من ضحوا وقدموا وصبروا، ولعل هذا يحدث عندما يصبح السلاح ألعوبة بيد أشخاص تحولوا لقطاع طرق ومجرمين يمارسون إجرامهم بين أهلهم بقصد المال أو التشفي أو الانتقام، في ظل انشغال قوى الامن والشرطة بمكافحة الإرهاب وإجرامه
لم يكن يتوقع مالك علي أبو المجد الرجل الأربعيني الملقب بالشريقي أن تكون نهاية حياته بهذه الطريقة البشعة ، هو الصائغ النبيل الذي يمتلك محلاً في وسط مدينة سلحب الحموية على بعد أمتار من مخفر الشرطة ، وكان يفتح محله برغم القذائف والصواريخ التي تتعرض لها المدينة يومياً مؤمناً بقضاء الله وقدره وبأن الإرهاب الغادر لن ينال من إرادته بالحياة مثله مثل بقية سكان المدينة التي قدمت مئات الشهداء .
في جريمة دامية يندى لها الجبين وامام الناس قُتل مالك علي ، ووفق مصادر أهلية في سلحب أوضحت لـ «سيريانديز» أنه في مساء يوم أمس وفي حوالي الساعة الثامنة قام شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية بالوقوف أمام محل الصائغ ونزل أحدهم وأطلق النار على المغدور ليرديه قتيلاً بينما عمد الثاني إلى إثارة الضجيج عن طريق دراجته للتغطية على صوت إطلاق النار، وعندما حاول القاتل سرقة المحل تفاجأ بـ أخ القتيل في الغرفة الداخلية الذي خرج على أثر سماع صوت الرصاص مما دفع القاتل لمغادرة المحل و الفرار على نفس الدراجة مع رفيقه وسط ذهول ساد المكان من المارة والجيران، ليبقى القاتل مجهول الهوية حتى الآن ...؟؟؟
ووفق المصادر فإن الصائغ علي يتمتع بسمعة حسنة وليس عنده أية مشاكل مع أي كان ، والمجرم قام بجريمته بدافع السرقة والسطو المسلح ...!!!
والسؤال الأهم: إلى متى سيبقى هذا الفلتان في المناطق الآمنة، ومن يضبط حملة السلاح الذي بات يهدد الناس الآمنين ...؟؟ سؤال نضعه برسم المعنيين في محافظة حماة ..!!!