سيريانديز - يسرى جنيدي
لكل مصور فوتوغرافي بصمة تميزه عن باقي زملائه ، ولأنه فنان وأكثر من فوتوغرافير ، استطاع وسيم محمد أن يقدم أفكارا" جديدة أغنت التصوير الضوئي في سوريا ، وعن بدايات عمله في التصوير الضوئي قال محمد لسيريانديز :
- بدأت القصة منذ حوالي 7 سنوات وكانت مجرد هواية ، حينها لم يكن لدي كاميرا ، وكنت أصور بكاميرا صديقي ثم تطورت القصة وبدأت بخطوتي الأولى حتى وصلت إلى ما أنا عليه ولكنني حتى الآن أعتبر نفسي في بداية طريقي.
هل صقل وسيم موهبته بالدراسة ؟
-للأسف الشديد لا يوجد في سورية مدارس أو معاهد متخصصة بتدريس التصوير الفوتوغرافي هناك معهد وحيد في دمشق لكنه لا يعلم التصوير الرقمي ،لذلك قمت بالاعتماد على نفسي عن طريق حضور ورشات عمل لمصورين محترفين أجانب تبث مباشر على الأنترنيت وحضور أهم المحاضرات أيضا عن طريق النت لذلك دراستي كانت بمجهودي الشخصي .
هل أصبح التصوير الفتوغرافي موضة العصر؟
-لم يصبح التصوير وحده موضة العصر بل الكثير من الفنون الأخرى كالتمثيل والغناء ووو، برأي أنها حالة صحية لأنه في كل مجال هناك الجيد والسيئ، أحمل الجمهور مسؤولية اختيار الأفضل ومتأكد أن الوقت كفيل بتصفية كل الفقاعات .
مشروع إحياء الحكايات العالمية فكرة من ؟ وكيف قام الفوتوغرافي وسيم محمد بتنفيذها؟
-الفكرة فكرتي أنا ،منذ أربع سنوات بدأت بمتابعة المصورين العالميين الذين يعملون على هذا النمط ، لم أستطيع تنفيذ مشروعي في ذلك الوقت بسبب الكلفة المادية الكبيرة التي يحتاجها .مع الوقت أقمنا فريق متكامل مؤلف مني ومصمم الأزياء الرائع جورج جرادة والميك أب أرتيست سهير محمد والكوافير دريد محفوض .
وأضاف : البداية كانت مع ليلى والذئب بتكلفة قليلة جدا وذلك لمعرفة ردة فعل الجمهور على هذا النوع من الصور ،كانت ردة الفعل غير متوقعة ،الإقبال على الصور والتشجيع الكبير الذي حظينا به كان دافعا لنا لإنتاج العديد من القصص بإمكانيات أكبر كقصة ياسمينة وعلاء الدين ، حورية البحر ،أليس في بلاد العجائب .وهناك الكثير في المستقبل .
أقمت العديد من ورشات التصوير .حدثنا عنها؟
- في الحقيقة لم يكن ببالي إقامة الورشات أبدا لكن منذ سنتين تلقيت اتصالا من نقابة المعلمين تدعوني فيها لإقامة ورشات قمنا أنا وصديقي المصور علي مهنا ومدربة التنمية البشرية هبة العاتكي بإقامة الورشة حاولت خلالها إعطاء كل المعلومات التي أعرفها ومفاتيح التصوير الخاصة بي للطلاب كانت تجربة ناجحة ورائعة في النهاية لكل مصور بصمة خاصة به تميزه عن باقي زملائه.
عمل الفتوغرافي وسيم محمد مع المؤسسة العامة للسينما وكان المصور للعديد من الأفلام والمسلسلات ، هل ستكرر هذه التجارب؟
-نعم لقد قمت بتصوير فيلم مطر حمص وفيلم رجل و3 أيام مسلسل بقعة ضوء ومسلسل أحمر والعديد من الأفلام القصيرة التي تنتجها المؤسسة العامة للسينما بالرغم من المتعة والفائدة والشهرة التي حصلت عليها من العمل هذا إلا أنني حاليا لا أفكر بإعادة هذه التجربة بسبب التعب الكبير المرافق لها ، لكن مع الوقت من الممكن أن أغير رأي.
ما جديد وسيم ؟
-هناك حكايات جديدة سأقوم بتصويرها ، كما أنه تم قبول 4 صور من أرشيفي للمشاركة بمهرجان قدموس للثقافة السورية وليعرضوا ضمن المهرجان المقام في جنيف في سويسرا وأيضا أطلقت جلسة تصوير بعنوان (علم الفلك برؤيتنا الخاصة)حيث جسدت 12 برج على أجساد العارضات بطريقة مختلفة ، هناك أيضا مشروع ضخم في القريب سنعلن عنه قريبا.