مدريد- سريانديز- أيمن قحف
عادت سورية ممثلة بوزارة السياحة للتواجد في معرض "فيتور" في العاصمة الاسبانية مدريد والذي يعد من أكبر المعارض السياحية في العالم وذلك بعد توقفت دام 7 سنوات بسبب الازمة والحرب الظالمة على سورية، حيث تشارك الوزارة عبر جناح مميز وسط إقبال واهتمام كبير ورسالة قوية بعودة سورية إلى المشاركات السياحية العالمية ودليل انتصار وعودة نشاط حركة السياحة.
هذا وحظي المعرض بمتابعة على مدار الساعة من وزير السياحة المهندس بشر يازجي للاطلاع على اخر المستجدات ومشاركة الوزارة في المعرض.
كما هناك جهود كبيرة بذلك في إنجاح المعرض ودعم من عدد من الشركات وتحديدا شركة أجنحة الشام للطيران.
وقال القائم بأعمال السفارة السورية في مدريد ميلاد عطية: كان لنا شرف استقبالكم كسفارة سورية في مدريد، مؤكدا أن السفارة تقوم بجهود كبيرة لانجاح مشاركة وزارة السياحة، مضيفا أن مشاركة سورية تعتبر مهمة وتعكس عودة سورية إلى نشاطها على الساحة الدولية بعد انقطاع سابق، كما إنها رسالة ودلالات كثيرة بأن سورية انتصرت بحكمة القيادة السورية وبطولات الجيش العربي السوري وصمود الشعب رغم التعديات واستهداف الإرهاب للبنى التحتية والمؤسسات العامة والخاصة والعقوبات الاقتصادية
ولفت عطية إلى أن الشعب السوري اثبت انه قادر على تجاوز الازمة ومحاربة الإرهاب بكافة أشكاله والوقوف في وجه المؤامرة على سورية، منوها بأهمية القطاع السياح في سورية لأنها بلد عريف تاريخيا وحضاريا وكان لها دور ريادي على المستوى العالمي في المجال السياحي والثقافي والحضاري
واعتبر عطية أن وجود الجناح السوري في معرض دولي كبير للسياحة في اسبنانيا هو بمثابة رمز للانتصار السوري الذي نفتخر فيه.
وأضاف: قبل بدء المعرض بأيام كان هناك اهتمام كبير وتسليط الضوء بشكل ملموس على مشاركة وزارة السياحة السورية لأهمية هذا الحدث، علما أن الجميع رحب بعودة سورية إلى مثل هذه النشاطات، كما أن العديد من السفراء زاروا جناح الوزارة على رأسهم سفراء اليونان وفلسطين والهند وعبروا عن اعجابهم بعودة سورية القوية إلى المشاركة.
وأشار عطية إلى أن الأمين العام الجديد لمنظمة السياحة العالمية رحب بمشاركة سورية، وعبرّ عن تحياته الخالصة لوزير السياحة السوري، وأبدى تعاونه من خلال المنظمة في إعادة تأهيل وترميم ما دمرته الحرب الإرهابية في سورية، مضيفا أن الحرب دمرت بعض البنى التحتية لكنها لم ولن تدمر إرادة الشعب السورية في إعادة بناء بلاده والانتصار على الإرهاب.
من جانبه أكد مدير الترويج السياحي في وزارة السياحة بسام بارسيك أن المشاركة تعكس الاهتمام والجهود الكبيرة المبذولة من الجميع، وخاصة وأن المشاركة بعد 6 سنوات كانت مهمة وضرورية، مضيفا: لكي يكون للقطاع السياحية مساهمة في التنمية ومحرك من محركات الاقتصاد السوري، فكان التحدي من السياحية بإعادة إنعاش القطاع السياحي، لذا فإن أهم الخطوات اللازمة للاستقطاب السياحي في الخارج هي المشاركة في هذه المعارض، وللعودة على الساحة السياحية الدولية.
ولفت بارسيك عودة استقطاب السياحة الخارجية ان كانت ثقافية او دينية، وأملنا المشاركة بعدة معارض أخرى هذا العام نجهز لها، مؤكدا وجود دة معارض سياحية تعتبر الأقوى على المستوى الدولي العالمي وتستقطب مكاتب السياحة والسفر من جميع دول العالم، ويعتبر معرض في توز من أهمها.
وأكد بارسيك أن هناك اهتماماً كبيراً من جميع وسائل الاعلام الاسبانية بمشاركة سورية بعد هذا التوقف، وهذا يعكس انتصار الشعب السوري وقطع المرحلة الأسوأ من عمر الأزمة، معتبرا أن المشاركة إيجابية وبادرة خير للمشاركة في معارض أخرى، منوها بالدعم الكبير والملموس من السفارة السورية في مدريد.
بدوره أشار مدير المعلوماتية في وزارة السياحة زياد البلخي إلى أهمية المشاركة السورية والإقبال الرائع الذي شهده جناح الوزارة، مؤكدا العمل على تعريف الزائرين عن الوضع الحقيقي في سورية، عبر عرض الأفلام السياحية عن عدد من الأماكن السياحية بتقنية 360 درجة، والاطلاع على أماكن الجذب السياحية وسط تقنية مطبقة عبر الانترنت، منوها باهتمام مكاتب السياحة المشاركة في المعرض بخلق علاقات إيجابية مع المكاتب السورية.
وقالت روان المصفي معاونة مدير الترويج السياحي: إن مشاركة وزارة السياحة في المعرض هو تعزيز لانتصارنا في سورية، كما أن المشاركة شكلت مفاجأة لجميع المكاتب والشركات المشاركة في المعرض، لافتة إلى تعريف المشاركين بالتراث السوري والمعالم السياحية، لتعود سورية لمكانتها في السياحة العالمية، منوهة بجهود شركة أجنحة الشام للطيران وجهود السفارة الملموسة في إنجاح المشاركة السورية، مع ضرورة عودة سورية للمشاركة في جميع المعارض.
وقال رئيس يسار كيوان (صاحب مكتب سياحة وسفر) أن المشاركة تعتبر تحدٍ كبير وخطوة مهمة و، وتبرهن على أن سورية ستعود لما كانت عليه، مشيرا إلى أن السوق الاسباني كان جيد بالنسبة لسورية خلال الفترة الماضية، وإن مشاركتها في المعرض بعد انقطاع 7 سنوات هو أمر إيجابي وخطوة إيجابية، مع أهمية دعم مشاركة الوزارة في مثل هذه المعارض الدولية.
هذا وتم عقد عدة لقاءات ثنائية مع ممثلي الدول الصديقة المشاركة من بينها رؤساء وفود إيران - نائب الرئيس الإيراني علي أصغر مونسان_ الذي زار الجناح السوري وأبدى اعجابه بالمعروضات وثقته بعودة السياحة السورية إلى سابق عهدها
وفي تصريح خاص لسيريانديز قال نائب الرئيس الإيراني أن السياحة الدينية الإيرانية ستعود إلى سورية بقوة خلال القريب العاجل.
وتم الاجتماع مع الأمين العام الجديد لمنظمة السياحة العالمية /زوراب بولوليكاشفيلي/ ، ورئيس هيئة السياحة في الهند الشريك الرسمي للمعرض، والذي اعرب عن اهتمام بلاده بالتعاون السياحي مع سورية.
وقال الأمين العام الجديد لمنظمة السياحة العالمية أن وزير السياحة السوري شخص رائع وسأزور سورية قريباً .
كما أنه من أهم الاجتماعات كانت مع عمدة قرطبة /ايزابيل امبروسيو/ والتي أثنت على مقومات السياحة السورية وأبدت تفاؤلها بانتصار سورية على الإرهاب، وأبدت استعدادها الكامل لإرسال فرق عمل للمساعدة في ترميم الآثار التي تدمرت في سورية، وأكدت أنها ستزور سورية قريبا بناء على دعوة من وزير السياحة ومحافظ ريف دمشق
وتم عقد لقاءات مع قبرص والعراق ونبال والسودان .