خاص - سيريانديز - تماضر علي
كان لقرار لجنة السير في محافظة اللاذقية بمنع دخول ميكرو باصات جبلة إلى مدينة اللاذقية أثره الكبير على المواطنين , منهم من ساند القرار واعتبره خطوة إيجابية , والبعض ممن لامس هذا القرار مسيرته الصباحية اليومية استهجنه وتفاجئ بوقت صدوره خلال فترة امتحانات طلاب الجامعات .
لاشك أن عين الإدارة بالمحافظة غفلت بإرادتها لسنوات عن ميكرو باصات جبلة وسمحت لهم بالتواجد بالمدينة موزعين من دوّار الزراعة إلى مفرق السبيرو والجامعة ولكن التجاوزات التي مارسها السائقون والازدحام الكبير الحاصل جرّاء انتظار المواطنين للميكرو بطريقة تبدو أحياناً غير حضارية ساهمت بصدور هذا القرار وتطبيقه بشكل حازم , فالكثير من الطلاب والموظفين توزعوا أحيانا بمنتصف الطريق ليستقلّوا الميكرو أولاً قبل غيرهم مما عكس صورة غير لائقة عن المدينة , الرحلة الصباحية لقاطني جبلة أصبحت من الميكرو إلى الكراج وبعدها يتاابعون نحو باصات النقل الداخلي ما دفعنا إل معرفة تفاصيل الاجراءات المتخذة من قبل إدارة النقل الداخلي في اللاذقية.
مدير النقل الداخلي في اللاذقية طلال حورية أوضح لسيريانديز أن الاجراءات المتخذة بعد القرار الأخيرة تضمنت دعم خطوط الجامعة التي تخدم الكراج مع الجامعة ووضع خط رابع وجهته: كراجات – دوّار الزراعة – موقف سبيرو – الجامعة – كراجات ليكون خط دوّار دون الدخول إل قلب المدينة ليسهل عملية نقل الطلاب وموظفي الجامعة ومشفى تشرين بشكل مجانيّ من وإلى الجامعة , مبيناً أن عدد باصات الخط الجديد وصل إل 8 باصات حالياً ومن الممكن زيادتهم حسب ما تقتضي الحاجة . عن توقيت القرار بالتزامن مع امتحانات الطلاب اكد حورية أنه مدروس لأن الازدحام خلال أيام الامتحانات أقل من أيام الدوام العادية والإدارة تؤمن عدد كاف من باصات النقل الداخلي ليتم نقل الطلاب مباشرة إلى الجامعة دون انتظار أو تأخير خاصة في ساعات الذروة .
آراء متباينة حول القرار الأخير ، فمن وجهة نظر الطالبة ريم القاطنة في جبلة أن الرحلة أصبحت نحو الجامعة تأخذ وقتاً اكبر مما كانت تأخذه من قبل , موضحة أنه بغض النظر عن الأسباب والواقع ولكن وصول الميكرو إلى باب الجامعة أفضل ويؤمن راحة ووقت . وافقتها في ذلك الموظفة روان لا سيما في موضوع الوصول السريع وبشكل مريح أكثر ولكن برأيها أن هذه الخطوة منعت السائقين من الاستغلال الذي كانوا يمارسونه عل الركاب , فبعض الميكرو باصات كانت تقلّ الركاب من باب الجامعة ومنهم من ينتظر الركاب عند دوّار الزراعة الأمر الذي جعل الناس يتوزعون من باب الجامعة إلى دوّار الزراعة بانتظار ان يستجيب لهم أحد السائقين ويقف ليقلّهم وهذا الأمر يشتد في ظروف البرد , أما الننتيجة فكل الميكرو باصات لهم مكان واحد ولا مجال لاستغلال الركاب لعدم حصول ازدحام.
بدوره الموظف علي أكد أن هذه الخطوة حضارية ومناسبة في توقيتها , والملفت أن هذا القرار نُفذ بشكل حازم دون محسوبيات مما خفف ازدحام الناس خاصة في ظروف الأزمة مما قلل نسبة الاخطار المحتملة في حال وقوع أي إشكال في المدينة , اما السائق أبو اسماعيل فبيّن أن السائقين عموماً لم يتضرروا ولكن أصبح هناك ازدحام غير مقبول في المكان المخصص لميكرو باصات جبلة مما يسبب مشاكل أثناء عملية الدخول والخروج من الكراج الأمر الذي يجب معالجته دون تأخير من أجل الركاب قبل السائقين .