سيريانديز
يضع فرع الشركة العامة للمخابز في اللاذقية ضمن خطته للعام الحالي إقامة 6 مخابز جديدة في المحافظة أربعة منها خلال النصف الأول من العام الحالي تتوزع في حي الغراف بمخيم العائدين الفلسطيني وبلدات عين التينة وعين الشرقية والبهلولية.
وينسجم هذا التوسع بإقامة المخابز مع التوزع الجغرافي في مدينة اللاذقية وريفها وفقا لمدير فرع الشركة سامر سوسي الذي أوضح لـ سانا أن هذا التوسع يضمن تلبية الطلب على المادة وتسهيل الحصول عليها والتخفيف من الازدحام على المخابز القائمة.
وأشار سوسي إلى أن الفرع خصص قطعتي أرض في حي الغراف لإقامة مبنى يتسع لخطي إنتاج نتيجة الكثافة السكانية في الحي حيث سيتم تزويده عند جهوزيته بخط إنتاج واحد مبدئيا على أن يتم التوسع به في حال استدعت الحاجة لذلك.
وفي البهلولية بين سوسي أنه تم الانتهاء من ترميم أحد المباني ليكون مخبزا يخدم أهالي البلدة وجوارها وتجهيز المواد الأولية لتصنيع خط الإنتاج ليقلع بالعمل خلال فترة قريبة وأبرم الفرع عقد إنشاء مخبز عين لشرقية مع إحدى شركات الإنشاءات في القطاع العام في حين تم تخصيص الأرض اللازمة لإنشاء المخبز في عين التينة وعند إتمام عملية نقلها لصالح فرع الشركة ستتم المباشرة بأعمال البناء.
وتتضمن خطة العام الحالي أيضا إنشاء مخبزين آخرين خلال النصف الثاني من العام في كل من جوبة برغال في ريف منطقة القرداحة وآخر في قرية السخابة بريف جبلة إضافة إلى وضع خطوط إنتاج جديدة وتحديث أخرى.
وبين سوسي أن التوسع في إنشاء المخابز في الريف من شأنه تخفيف الاعتماد على المعتمدين في توزيع المادة وإيصالها للمواطنين بسعرها التمويني المدعوم كما هو الحال في مدينة اللاذقية.
وإلى جانب التوسع في إنشاء المخابز تشهد صناعة الرغيف في المحافظة تحسنا من حيث النوعية والجودة وهو ما يرده سوسي لتكثيف الرقابة والجولات على المخابز في مختلف الأوقات لضمان الحصول على الجودة والوزن المطلوبين إضافة إلى توفر كامل مستلزمات الإنتاج الضرورية.
تحسن نوعية الرغيف أكده عدد من المواطنين الذين التقتهم سانا وهم ينتظرون دورهم للحصول على المادة من مخبز غزال وسط مدينة اللاذقية حيث لا يبالي عمار بيازيد بالوقت الذي يقضيه على الدور للحصول على الخبز طالما أنه سيحصل في النهاية على خبز “جيد” بينما اعتبر أحمد عبسي أن جودة الرغيف في المخبز وأعمال الصيانة لمخبز آخر في الحي من أسباب الازدحام دون أن يجعله الازدحام يتردد في الوقوف بالدور للحصول على طلبه من الخبز فيما أشارت “أم محمد خميس” إلى أن المخبز يحافظ على نوعية خبز مثالية عقب إعادة تأهيل المبنى وخط الإنتاج فيه.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمخابز في المحافظة حسب مدير فرع الشركة العامة للمخابز نحو 231 طنا يوميا موزعة على 25 خط إنتاج في 15 مخبزا وتغطي نحو 46 بالمئة من احتياجات المحافظة من المادة منها 79ر33 بالمئة من المخابز التي تعمل على نظام الإدارة و 82ر12 بالمئة من المخابز التي تعمل على نظام الإشراف فيما يغطي باقي احتياجات المحافظة القطاع الخاص.
وتختفي خلف كوات البيع الصغيرة في المخابز التي لا يجد فيها معظم الناس إلا صورة رغيف الخبز جهود عمال كثيرين يبذلون من تعبهم وعرقهم لساعات لا يمكن حصرها بالعجن والتخمير ووزن ربطة الخبز فقط ليصل الرغيف بشكله النهائي إلى المواطن.