مضر جندي
تشكل مسألة الصحة والطبابة عاملاً مهماً لأي مواطن ولا يمكن التساهل مع أي تقصير وعمل ينعكس بشكل سلبي على هذا الجانب الحياتي المهم وخصوصا بالظروف الراهنة التي تمر بها البلاد والحرب الدائرة فيها تزامنا مع ما يتردد حول انقطاع بعض انواع الدواء بين فترة وأخرى، ولاسيما في المناطق الساخنة والتي شهدت أعمالا ارهابية ألقت بظلالها على الواقع الدوائي والصحي بتلك المناطق
وحول هذا الموضوع بين نقيب صيادلة سورية الدكتور محمود الحسن لـ"بورصات وأسواق" أن الواقع الدوائي في حالة جيدة جدا ويتم العمل بكافة الاتجاهات والوسائل الممكنة للحفاظ على حالة مستقرة للصناعة الدوائية وسد الثغرة التي حصلت بواقع الانتاج نتيجة خروج العديد من المعامل عن الانتاج بالمناطق التي شهدت توترا واعمال تخريبية
وفيما يخص الصعوبات والمشاكل التي تواجه قطاع الدواء قال الحسن: العمل مازال مستمرا للتغلب على كافة المعوقات والمشاكل، حيث ان الجهود اثمرت عن تأمين حوالي 85% من الصنف الدوائي، مضيفا أن هذا المعدل جيد جدا باعتبار أن النسبة الباقية قد لا تسمح الإمكانيات المتاحة بتوفيرها , وخصوصا أن معظمها عبارة عن مواد اولية لصناعة باقي انواع الادوية، مؤكدا أن المواطن خط أحمر ويجب توفير الدواء له بكافة السبل الممكنة وضمن السعر المقبول والجودة العالية.
ولفت نقيب الصيادلة إلى أنه يجري العمل حاليا على متابعة موضوع المعمل الدوائي الجديد الخاص بنقابة الصيادلة بعد الحصول على الترخيص لإحداثه في ريف دمشق، على أن يكون قيد الانتاج قبل نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أهمية المعمل بهدف تغطية النقص ببعض الأصناف الدوائية نتيجة توقف العديد من المعامل عن انتاج الدواء
وعن شكاوي المواطنين حول انقطاع بعض الأصناف الدوائية في الصيدليات قال الحسن: الموضوع يرتبط بوجود شح بسيط بتلك الأصناف في فترات معينة ولا يمكن وصف الظاهرة بالانقطاع، مضيفا: تقوم وزارة الصحة بمعالجة هذه المسألة من خلال السماح بنقل المعامل في المناطق الساخنة الى مناطق آمنة واستغلال المعامل المتضررة لخطوط الإنتاج لدى معامل أخرى بما يكفل الاستمرارية في انتاج الدواء وسد كل الثغرات
وأشار الحسن إلى خروج 24 معملاً من الخدمة خلال الأزمة، ولكن أعيد الإنتاج لأكثر من النصف، كما تم الترخيص لأربع معامل اضافية ليصل عدد المعامل حاليا إلى 74 معملا
هذا وقام الدكتور الحسن مؤخرا بجولة على العديد من المدن السورية التي عانى فيها القطاع الدوائي من أعمال التخريب التي أثرت عليه بشكل سلبي ومنها مدن درعا ودير الزور ومؤخرا في مدينة حلب حيث أقيم مؤتمر مجالس النقابات لأول مرة في المدينة التي انتصرت على الأعمال الإرهابية.
وأضاف الحسن: خرج المؤتمر بقرار اعفاء كافة الصيدليات في محافظة حلب من الغرامات والفوائد المترتبة عليها منذ عام 2012 الى تاريخ اليوم مؤكدا أن الواقع الدوائي في محافظة حلب بات جيد جدا ومن المقرر في الفترة القريبة اقامة معرض دوائي في المدينة تشارك به أكثر من 25 شركة دوائية