يعاني القطاع السياحي في درعا من ضعف الترويج وتراجع الخدمات وتضرر البنى التحتية في محيط المواقع المطروحة للاستثمار جراء الإرهاب إضافة إلى الحاجة لتشريعات حديثة وتسهيلات للمستثمرين.
وعانت المحافظة في سنوات الأزمة وما قبلها من غياب المشاريع السياحية الكبيرة وعدم وجود مستثمرين جادين رغم توفر كل مقومات الجذب السياحي ولا سيما التناغم والانسجام بين الآثار والطبيعة بحيث تنتشر الأوابد التاريخية في أحضان الطبيعة الخضراء.
وعرضت سياحة درعا ضمن ملتقيات الاستثمار المتتابعة مشاريع واعدة أهمها موقع القصير المشرف على سد الوحدة وموقعا زيزون وكوكبة القبلية ومشاريع المزيريب السياحي وفندق محطة بصرى والقرية السياحية في قرية تل شهاب والمنازل القديمة في مدينة بصرى الأثرية وغيرها ولم يحجز أي موقع منها.
وبين مدير سياحة درعا ياسر السعدي في تصريح لمراسل سانا اليوم أن المديرية أنجزت خارطة المنشآت والمشاريع السياحية والترفيهية ومناطق التطوير السياحي وفرص الاستثمار سواء المتاحة أو قيد الإعداد وتوزعها على كامل المحافظة بهدف المساهمة في توفير المناخ الإيجابي والفعال لإقامة مختلف المشروعات السياحية وهي خارطة ديناميكية متغيرة يتم تحديثها بشكل مستمر بناء على الدراسات التخطيطية ومنتجات التخطيط الإقليمي لإيجاد فرص جديدة على ضوء المواقع العائدة للجهات العامة والوحدات الإدارية.
وأضاف السعدي إن القطاع السياحي عانى خلال سنوات الأزمة من ضعف الترويج وعدم وجود قوانين مرنة تجذب المستثمرين ومن ضعف الإقبال على الاستثمار في درعا مؤكدا ضرورة إصدار تشريعات مرنة وتكثيف ملتقيات الاستثمار والبحث عن مستثمرين جادين يرغبون بالاستثمار السياحي في المحافظة التي تتوفر فيها كل المقومات.
وأوضح مدير السياحة أن المديرية تعمل حاليا على الترويج السياحي لكل المواقع السياحية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والعمل مع كل الجهات المعنية لتأمين الجودة السياحية المتمثلة بالطرق وخدمات البنى التحتية والشاخصات وإشارات الدلالة في محيط المواقع المرغوب استثمارها.
من جانبها أشارت رئيسة دائرة الخدمات في مديرية السياحة انتصار محاميد في تصريح مماثل إلى التحديات القادمة أمام استكمال الخارطة الاستثمارية المتمثلة بالإرهاب الذي ضرب المحافظة وتسبب بانعدام القدوم السياحي فيما يخص السياحة الثقافية والدينية والطبيعية والاستجمام ما يتطلب التركيز على توليد فرص استثمار تلبي حاجة السياحة الداخلية مع الأخذ بعين الاعتبار ازدياد الطلب السياحي الخارجي في المرحلة القادمة.
وأوضحت محاميد أن مديرية السياحة تعمل على إعداد المواقع وتجهيزها واختيار صيغ الاستثمار المناسبة لطرحها أمام المستثمرين بما يسهم في تطوير صناعة السياحة في المحافظة .
ويبلغ عدد المنشآت السياحية قيد التشغيل في درعا 19 منشآة وعدد المشاريع المرخص بإشادتها 14 مشروعا.