أكد رئيس إتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي أن سورية يجب أن تكون‘‘صين الشرق الأوسط‘‘ و المصنع الأرخص و الأقرب للأسواق الأوروبية والعربية والأفريقية.
وأضاف الشهابي أن ذلك يتم من خلال تفعيل التشاركية بين جناحي الاقتصاد الوطني العام و الخاص، للنهوض معاً بالمشاريع الكبرى الحساسة ، ومحاربة التهريب عبر المعابر المختلفة لمنتجات تصنع محلياً وأهمها الألبسة والأقمشة والمنتجات الغذائية.
وعن الرؤية الإستراتيجية العامة للمؤتمر الصناعي الثالث الذي عقد مؤخراً في محافظة حلب، قال الشهابي إنها تتضمن بناء صناعة تنافسية قوية قادرة على الصمود و النمو بشكل تراكمي مستمر في الأسواق المفتوحة المحلية و الخارجية، وفق خطوات تحفيزية حمائية ذكية و مؤقتة تعيد بناء الثقة الاستثمارية بمعايير دولية عصرية. ولتحقيق ذلك يرى الشهابي بأنه لا بد من إصدار تشريع خاص بالمناطق الإنتاجية المتضررة لتحفيزها على التعافي و الإقلاع ، ودعم و حماية كل حلقات الصناعة النسيجية، و تبني مقررات لجنة القرار ١١٤١ الخاصة بالنسيج ومنع استيراد كل ما يمكن إنتاجه محلياً، وإصدار قانون عصري للاستثمار جاذباً للاستثمارات الجديدة وعادلاً مع الاستثمارات القائمة، وتحفيز الإقراض و تخفيض كلفه إلى أدنى حد ممكن، و تأسيس حزمة تمويلية تشجيعية خاصة بالصناعات الصغيرة و المتوسطة التي تشكل الكم الأكبر من الصناعة في كل المناطق.
ويضيف الشهابي: يجب العمل على إلغاء الغرامات و الفوائد التي تجاوزت أصل الدين وبما يخالف القانون، و ربط ذلك بجدية العمل و الاستثمار ، و دعم أكبر للتصدير حتى الضعف ١٨٪ و تشميله لمنتجات أخرى ذات قيمة مضاعفة عالية وربط هذا الدعم بتمويل مستوردات المواد الأولية ، وتشجيع إقامة المعارض الاختصاصية والعامة بشكل جماعي موحد يضمن مشاركة الجميع.
الشهابي طالب بإعادة تأهيل كل المدن و المناطق الصناعية أينما وجدت، و الحفاظ عليها وإنجاز مدينة صناعية جديدة في حماة و منطقة صناعية أخرى في إدلب بعد تحريرها وتحفيز الاستثمار الصناعي في الساحل و في الجنوب و العمل على تأسيس حدائق تقنية ومراكز ابتكار في كل المناطق الصناعية مع تركيز الاهتمام على العناقيد الصناعية المتكاملة ، ودعم الصناعات الهندسية و المعدنية و خاصة صناعة الآلات و خطوط الإنتاج عبر إعفاء كل مستورداتها الأولية من الرسوم و منحها محفزات ضريبية مميزة كونها العمود الفقري لأي نهضة صناعية، وتأسيس المركز الوطني للرقابة على المستوردات والصادرات وربطه بالمخابر الوطنية ومراكز الاختبارات و الأبحاث ، و مركز التنمية الصناعية الذي يعنى بتحديث الصناعة الوطنية بشقيها العام والخاص