مجد عبيسي-سيريانديز
درست حين كنت صغيراً أن الصحافي يتابع الإنجازات ويشير إلى مواطن الخلل أينما كان بهدف الإصلاح.. رحم الله أيام الدراسة، تخرجت.. وعملت على هذه القيم بكل حب ردحاً من الزمان.... ثم انقطعت، وبعد أن عدت للدنيا، اعتقدت يا جماعة أن مفهوم السلطة الرابعة مازال مفهوماً لدى جميع المؤسسات كما كان قديماً حين كانت الأبواب مفتوحة لسهولة عملنا والتعاطي بشفافية مع أي طارئ.
ولكن ما وجدت خلال الفترة الماضية من عملي وكأن لعنة "الباب بيفوت جمل" قد حلت علينا!! فكل عشرة مدراء، تجد سبعة على الأقل في اجتماعات، ماذا يحدث يا جماعة؟! هذه التبريرات من قبل مديري المكاتب قد تقنع مراجع ما، ولكن ليس صحافي يتردد بشكل شبه يومي!
أمّا من يوجد منهم، فيقبل مقابلتك بكل احترام، ولكن لابد من بروتوكول "النقع" في الخارج من ربع ساعة وحتى الساعة ونصف في بعض الحالات!!
الحمد لله لم تحدث "نقعة" الساعة معي، ولكن حدثت مع زميلنا في لقاء له ضمن مبنى جامعة دمشق، رغم قدومه على الموعد، ما اضطره للاعتذار والمغادرة.
يا جماعة.. إذا باتت الصحافة تعامل اليوم هكذا معاملة، فكيف بمواطن يريد مراجعة المسؤول الذي تم تعيينه أصلاً لخدمة المواطن؟!
نرجو من الحكومة إعادة التوجيه بتسهيل عمل الصحافة كما كانت سابقاً، لأننا اليوم بأمس الحاجة للشفافية والمتابعة المستعجلة وفتح الأبواب بما يخدم الصالح العام.
كما نأمل التشديد مجدد على تفعيل "يوم" المواطن في جميع المديريات والمؤسسات، وليس الوزارات فحسب... ودمتم