سيريانديز
يعاني المواطنون في منطقة مصياف بريف حماة الغربي من انقطاعات وأعطال متكررة وكثيرة في خطوط الكهرباء والتقنين الذي يعود بقوة مع بداية فصل الشتاء رغم الوعود الكثرية بتخفيفه.
وعود عاش أهالي مصياف على أملها طوال فترة الصيف الماضي لكن التقنين هذا العام بحسب الأهالي قاس ويصل في بعض الأيام إلى 10 ساعات قطع مقابل ساعتي تغذية فقط ومع أول عاصفة شهدتها المنطقة قبل أسابيع عاد التقنين كما السنوات السابقة.
أحد أصحاب محال تصليح أجهزة الاستقبال التلفزيوني “الريسيفر” بالحي الشمالي لمدينة مصياف سامر عبدو تحدث عن معاناته مع عدم معرفة مواعيد التقنين واختلاف مدة القطع وقال لمراسلة سانا: “أقضي معظم النهار بين إطفاء المولدة وتشغيلها” متسائلا عن عدم وجود توضيح رسمي حول موعد التقنين.
وأشار عبدو إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عدة مرات يؤثر بشكل كبير على الأدوات الكهربائية التي تكثر فيها الأعطال وهو ما يلمسه في ورشته الصغيرة.
وبحسب محمد الأحمد من قرية الزاملية فان خط مريمين-مصياف الذي يغذي عدة قرى يعاني من انقطاعات وأعطال كثيرة ويقول “ما إن تأتي الكهرباء بعد تقنين يدوم لساعتين وأحيانا لثلاث أو أربع ساعات حتى تعود للانقطاع وهكذا يبقى الوضع إلى أن تنقطع مرة أخرى ما تسبب بأعطال في الأجهزة المنزلية”.
الشاب رضوان درويش من حي السوق القديم بمدينة مصياف قال “منظم الكهرباء في منزلي تعطل كون الكهرباء تأتي وتنقطع بشدات مختلفة حيث تارة تأتي ضعيفة وتارة قوية” في حين يقول محمد الحمصي صاحب محل تصليح أدوات كهربائية: إن “أغلبية الأجهزة المعطلة سببها انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ ومتكرر ومتفاوت الشدة وتحديداً الثلاجات والمكيفات وحتى الغسالات دون أن ننكر أن الأجهزة الكهربائية الموجودة في الغالب كفاءتها ضعيفة ومنها ما يباع تحت اسم ماركات مشهورة دون رقابة”.
وكثيرة هي الشكاوى التي وردت من قرية دوير المشايخ بريف مصياف الغربي بسبب الضعف الشديد بخطوط الكهرباء نتيجة قدم المحولة الكهربائية الوحيدة والتي لم تعد تكفي لتغدية القرية نتيجة ازدياد عدد السكان خلال السنوات الماضية بحسب المدرس أحمد إبراهيم الذي أكد أن أكثر من 200 منزل تضررت فيها معظم الأدوات الكهربائية بسبب ضعف خط الكهرباء الدائم مضيفا أنه “لا بد من إيجاد حلول وتنظيم التيار الكهربائي وتركيب محولة جديدة فالمواطن يكفيه ما يدفعه بشكل يومي من مصاريف لتأتي تكاليف الإصلاح وترهقه”.
سانا التقت مدير محطة مصياف الكهربائية محمود زهرة الذي بين أن المحطة تخدم منطقة مصياف وريفها وهي قديمة ووصل عمرها التشغيلي إلى أكثر من 38 عاما ولم يجر عليها عليها أي تعديل من تاريخه وهي تضم محولتين 66/20 باستطاعة 30 ميغا واط وتتطلب وجود محولة ثالثة باستطاعة 30 ميغا واط تخفف حمولات التيار الكهربائي وتعالج ضعف خطوط الكهرباء فيها.
وأشار زهرة إلى حاجة المحطة إلى خط تغذية ثان إضافة إلى الخط الحالي حيث إن حمولة المحطة كانت خلال فصل الصيف لا تتجاوز 38 ميغا واط ولكنها تتضاعف خلال فصل الشتاء لتصل إلى نحو 76 ميغا واط موضحا أن خط الزارة الرئيسي المغذي لمحطة مصياف لا يمكن تحميله أكثر من 40 ميغا واط لأنه قديم ومسافته طويلة ونتيجة الحمولات الزائدة على المحطة فإن ساعات التقنين تتراوح بين 8 و 10 ساعات يوميا.
وبين زهرة أن معظم خطوط 20 ك.ف المغذية لمنطقة مصياف وريفها طويلة وحمولاتها كبيرة وتعاني من انقطاعات كثيرة كونها تقع في أماكن رياح شديدة وخاصة في المناطق الجبلية ما يسبب انقطاع الخطوط مثل خط مصياف- مريمين الذي يغذي تجمعا سكانيا كبيرا من قرى وبلدات كفركمرة وعوج والزاملية وعقرب وغيرها يعاني من طول المسافة والأعطال الكثيرة نتيجة زيادة الحمولات علما أن حمولة هذا الخط نحو 400 آمبير.
وبحسب زهرة فإن هناك وعودا من المؤءسسة العامة لنقل الكهرباء بحل خلال أيام وذلك من خلال تزويد محطة مصياف الكهربائية بمحولة ثالثة باستطاعة 30 ميغا واط وتنفيذ خط ثان لتغذية المحطة وربطها على خط سلحب-اللقبة مصياف وبذلك تتم زيادة حمولة المحطة 15 ميغا واط لتصبح 55 ميغا واط بدلا من السابق 40 ميغا واط.
ولفت زهرة إلى أن المحطة لديها تجهيزات جيدة جدا وتجري عليها أعمال الصيانة الدورية بشكل دقيق من قبل مؤسسة نقل الكهرباء قسم 66 فضلا عن أعمال الصيانة التي تجريها ورشات محطات التحويل في شركة كهرباء حماة وبشكل دائم.