سيريانديز - تمام ضاهر
قال رئيس مجلس مدينة اللاذقية الدكتور فواز الحكيم لسيريانديز: إن مجلس مدينة اللاذقية وبعد تجربته المتصلة بمعالجة ملف النظافة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والتي أقيمت مؤخراً كنوع من التشاركية مع المجتمع المدني ، سيتابع هذه الخطوة الصغيرة بخطوات متلاحقة ومنتظمة ، بالتوازي مع خطة عمل جديدة في ملف النظافة خلال الأشهر القليلة القادمة للعمل عليها ، ووضعها موضع التنفيذ .
مؤكداً بأن عمل ضابطة النظافة سيتم تفعيله بالشكل الأمثل بالتوازي مع تطبيق العقوبات المنصوص عنها بالقانون ، ما يشكل عنصراً رادعاً لمن لا يلتزمون بالحفاظ على نظافة المدينة ، مع إيلاء موضوع التوعية الأهمية المطلوبة . لافتاً إلى قيام مجلس المدينة بتوزيع مناشير وأوراق مطبوعة تمت الإشارة فيها الى قواعد النظافة العامة ، والمواعيد التي يتم بموجبها رمي القمامة ، مع ملصقات في شوارع المدينة والأحياء ، ووصل عدد هذه الملصقات الى 80 ألف ملصق ومنشور .
مؤكداً العمل على موضوع الضبوط المتعلقة بالنظافة ، وذلك بعد تشكيل لجان يرأسها مخاتير الاحياء ، ويبلغ عدد نحو 50 لجنة ، وعضوية 3 من لجان هذه الأحياء ، وسيتم تزويد هذه اللجنة المحلفة بدفاتر ضبوط ، ومتابعة العمل فيما يخص رمي القمامة أمام المنازل والمحلات ، وتنظيم الضبط اللازم بحق المخالفين . وأوضح الحكيم إن مجلس مدينة اللاذقية قام مؤخراً برفع غرامة النظافة الى ألف ليرة سورية وهو السقف المسموح به ضمن الأنظمة والقوانين ، وهو مبلغ مؤثر بالنسبة للأسر المتوسطة ، إضافة إلى قيمته المعنوية بالنسبة للمخالفين مع تكرار تحرير الضبط لنفس الشخص في حال التكرار .
ولفت رئيس مجلس المدينة إلى أن المناطق الشعبية ، التي ترمى فيها القمامة بشكل عشوائي ، لأسباب تتصل بعدم كفاية الحوايا ، وذلك عن طريق وضع حاويات أكبر ، وقد تكون من البيتون أو البلوك ، بمساحة 10 حاويات ، ويتم فيها رمي القمامة ، وذلك في الأحياء الشعبية كما أسلفنا كالرمل الجنوبي على سبيل المثال .
مؤكداً العمل على موضوع التوعية في هذه الأحياء ، خاصة عن طريق المدارس ، وبالتوزاي مع تنظيم ضبوط النظافة ، بالتعاون مع مخاتير الاحياء لضبط بعض التجاوزات ، والعبث بالقمامة . مشيراً إلى العمل على زيادة عدد الحوايا ، وسلات المهملات بالتعاون مع شركاء في القطاع الخاص ، وعبر تقديم 100 سلة مهملات ، ستوزع في الشوارع الرئيسية ، من أصل 320 سلة عمود تغطي كافة الاحياء ، وذلك وفق دراسة هدفها عدم الرمي بالشوارع
. وقال الحكيم إنه يتم العمل على تجاوز الصعوبات المادية في مجلس المدينة ، إضافة إلى نقص عمال النظافة ، الذين لا يتجاوز عددهم 200 عامل ، مؤكداً العمل على تعزيز هذا العدد من خلال المسابقة الأخيرة ، التي كان من المفترض صدور أسماء الناجحين فيها منذ شهر 4 ، ولكن تأخرت هذه المسابقة لأسباب عديدة تمت معالجتها ، بعد تغيير اللجان المعنية بالاختبارات ، ووضعنا العلامات الحقيقية للمستحقين ، وحالياً لدينا 226 ناجحاً منهم 100 عامل نظافة ، سيرفد ورشاتنا العاملة بالعدد المطلوب ، وحالياً ننتظر موافقة السيد وزير الإدارة المحلية لمباشرة هؤلاء .
موضحاً أن وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف أكد وجود معونة تصل قيمتها إلى 3 مليار ليرة سورية ، منها آليات نظافة جديدة ، وضواغط ، ستصلنا مع بداية العام الجديد ، مع باقي المحافظات السورية ، وان حصة اللاذقية منها كافية للقيام بأعباء النظافة على الوجه الأمثل ، إضافة إلى تقديم 2 قلاب ، وجرارات ، وبوكات ستصل قريباً .
مشيراً إلى وجود وعد بتقديم مساعدة من إحدى الجهات الخاصة بمبلغ 50 مليون ليرة سورية ، سيتم تلزيمها لإحدى الشركات المتخصصة بالنظافة للمساعدة في تخديم مراكز المدينة ، عبر آلياتها وكادرها العامل ، وهو عامل سيرفد عمل بلدية اللاذقية ، ومن المنتظر تحقيق هذا الأمر مع مطلع العام القادم ، إضافة إلى تقديم 25 حاوية جديدة من إحدى الجهات .
مضيفاً : إن كمية النفايات اليومية في مدينة اللاذقية تصل إلى ألف ومائة طن ، وأن الاجراءات المشار إليها ستغير واقع النظافة في المدينة نحو الأفضل ، بالتوازي مع حملات توعية ، وتعميم ثقافة النظافة ، عبر وسائل الإعلام المعروفة ، والأعمدة الطرقية ، بالشكل الذي يليق بمدينة اللاذقية ، وأهلها الكرام .