سيريانديز – تمام ضاهر
تفقد وزير الصناعة محمد معن جذبه يوم أمس ، يرافقه محافظ اللاذقية إبراهيم السالم واقع العمل والعاملين في المؤسسة العامة للتبغ ، و شركة النسيج، والخيوط القطنية باللاذقية ، وعقد اجتماعات مع إدارات الشركات ، بحضور المحافظ، والمعنيين . الوزير جذبه أشار خلال اجتماع مع إدارة مؤسسة التبغ إن التبغ ثروة اقتصادية هامة كونها تحقق قيمة مضافة ، وأن المؤسسة تتابع مادة التبغ من المزارع الى المعمل .
مؤكداً على التسويق الجيد في كافة المناطق والأرياف ، و جودة المنتج ما يؤدي الى قلة الهدر ، و ينعكس على الاقتصاد الوطني ، ويدعم الحياة الاجتماعية والاقتصادية للعاملين في قطاع التبغ ، ومنوهاً بضرورة زيادة الإنتاج وتنفيذ الخطة الإنتاجية ، والحفاظ على شروط التخزين ، وتحسين مظهر المنتج ، وتطويره .
وخلال اجتماعه مع ادارة شركة نسيج اللاذقية شدد وزير الصناعة على أهمية صناعة النسيج ومخرجاتها ، وأن العمال جيدون والمادة متوفرة ، والإنتاج مستمر ويحتاج الى التسويق الجيد. وقال الوزير : إن النسيج الخام يحتاج الى عمليات أخرى لاكماله كالصباغة ، الأمر الذي يعزز انتاج الشركة ، لا سيما بعد الاتفاق مع إحدى الوزارات وبعض الجهات العامة ، لاستجرار النسيج لزوم تصنيع مستلزمات هذه الجهات .. ودعا الوزير جذبة الى الانتقال في الانتاج الى عقلية وعمل القطاع الخاص ، وحصر الانتاج بمواد مسوقة.
وتطرق الاجتماع الى بحث معوقات الانتاج ، ومتطلباته ، وآلية تحسين واقع التسويق. وخلال اجتماع عقد برئاسته في في شركة الخيوط القطنية بحث الوزير جذبه واقع العمل بالشركة ومشاكل تصريف الفائض من الإنتاج ، الذي يصل الى 3400 طن ، وطرق معالجة الفائض ، و الانتقال بالشركة من الخسارة إلى الربح . ، ولفت الوزير إلى ضرورة معالجة المتسربين من العمال ، و بذل الجهود من قبل الإدارة واللجنة النقابية والحزبية ، والوقوف مع العمال ، وتلبية احتياجاتهم ، وتحقيق التكافل الاجتماعي، مؤكداً ان ذلك ينعكس ايجاباً على مصلحة العمل والعاملين .. من جانبه أشار محافظ اللاذقية إبراهيم السالم إلى أن العاملين في قطاعات الغزل والنسيج جنود مجهولون ، ويشكلون جيشاً خدمياً رديفاً للجيش العربي السوري ، وانه يجب إعادة النظر بالحوافز وطبيعة العمل الممنوحة لهم ، بعد تعديل القوانين والتشريعات الناظمة لعملهم ، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على العالمين ومردوديتهم.
مدير عام مؤسسة التبغ محسن عبيدو أشار إلى ان انتاج الموسم الحالي من محصول التبغ بلغ 13.5 مليون كيلو مقابل 10.5 مليون كيلو العام المنصرم ، فيما بلغت مستحقات الفلاحين المسلمة 10.5 مليار ليرة سورية ، إضافة الى 8 مليارات تم رصدها لاستكمال المدفوعات . ولفت عبيدو إلى أن المؤسسة ستتابع واقع العمال غير المثبتين لديها ، مع السعي الى تنظيم عقود سنوية لهم ، الأمر الذي يسعهم في استقرار هؤلاء العمال ، وسط السعي لافتتاح خط انتاج جديد ، مؤكداً إنه سيتم خلال شهر ونصف طباعة كافة مستلزمات الإنتاج ضمن المؤسسة .
من جانب آخر اوضح مدير الإنتاج في الشركة العام للخيوط القطنية باللاذقية أمجد أسعد أن معاناة الشركة خلال الفترة الماضية تتمثل في صعوبات التسويق بسب الازمة ، وأن دوران عجلة الاقتصاد في دمشق وحلب مؤخراً انعكس عقوداً جديدة وطلبات تصديرية الى بعض البلدان العربية ، والطاقة الإنتاجية المخططة هي 9 ألاف طن من الخيوط الممشطة والمسرحة ، مشيراً إلى أن نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي شهدا المزيد من الطلبات على النمر المختلفة المنتجة في الشركة .
المهندس مالك صقور مدير الإنتاج في شركة النسيج باللاذقية أشار الى أن المعمل ينتج كافة الأقمشة القطنية والبوليستير والليجرا بكافة نمرها وتراكيبها النسيجية. مؤكداً إن الطاقة الإنتاجية للشركة تبلغ 4 مليون متر طولي سنوياً ، يتم التخطيط له ، وتنفيذه ، وفي العام الحالي تم تنفيذ 88% من هذه الطاقة ، لافتاً إلى ان العقود الحالية محلية من قبل التجار الذين يأخذون الأقمشة ويتم تصبيغها وطرحها في الأسواق . لافتاً إلى أن المعمل سيشهد تحديث خط جديد هو خط الجينز ، وفق طاقة إنتاجية 10 مليون متر طولي ، والشركة بصدد دراسة العروض بعد اجراء الاعلان والمناقصات على شركتين عالميتين إحداهما هندية والأخرى صينية .