سيريانديز- تماضر علي
بالرغم من وفرة الكمأة بالأسواق السورية إلا أن الكثير من المواطنين لم يستطيعوا شرائها نظراً لثمنها المرتفع والذي وصل إلى 4000 ليرة للكيلو الواحد لتتقارب بذلك مع اللحم بالفائدة والسعر!! , واعتبر البعض هذا السعر هو بمثابة احتكار يقوم به التاجر باعتبار الكمأة موسمية ولا تحتاج لبذور لزراعتها حيث تتشكل نواتها من اتحاد النتروجين مع الهيدروجين .
فيما أوضح مصدر رسمي من مديرية الأسعار لسيريانديز بان الكمأة لا يتم إصدارها ضمن نشرات الأسعار باعتبارها ليست خضار ولا فاكهة كما أنها ليست أساسية , ولكن يتم مراقبتها من خلال تداول الفواتير التجارية , وتُطبق عليها تجاوزاً نسب أرباح بنسبة 30% من ثمن الشراء من تاجر الجملة , وأشار المصدر إلى أن سعر الكمأة متفاوت وهو مناسب نظراً لصعوبة استحصالها .
والتساؤل هنا إن كانت الكمأة لا تحتاج لزراعة ولا اعتناء فما المانع من خفض ثمنها ومن المتحكم الأساسي في تحديد سعر الكيلو الواحد حسب نوعها ؟ و كيف سيستطيع المواطن من ذوي الدخل المحدود إحضار الكمأة على مائدته باعتبارها تملك قيمة غذائية مرتفعة واشتهرت أنها بديل للحم ولكنها ربما ستتفوق عليه بالغلاء !؟