سيريانديز

يزداد الطلب على المياه المعدنية المعبأة محلياً وخصوصاً خلال فترة الصيف ما يشكل مردوداً اقتصادياً مهماً للقطاع الصناعي العام ويضعه أمام اختبار زيادة الإنتاج لتلبية حاجة السوق فيما يشكو البعض من نقص الكميات ووجود أنوع مهربة ومزورة بالأسواق ما يستدعي مراقبة هذه التجارة الرائجة وخاصة من الناحية الصحية ومطابقتها للمواصفات.

وأشار المهندس بسام نظام مدير عام الشركة العامة لتعبئة المياه في طرطوس في تصريح لـ سانا إلى وجود خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية للوحدات التابعة لها وذلك من خلال إدخال خطوط جديدة وخاصة لوحدتي نبع السن وبقين بطاقة 6000 عبوة بالساعة لكل منها ويتم حالياً المصادقة على العقود من قبل المؤسسة العامة للصناعات الغذائية ووزارة الصناعة ليتم رفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء وهناك دراسة فنية لإضافة آلات تعبئة جديدة ومن المتوقع المباشرة بالأعمال خلال شهر أيار بهدف إزالة الاختناقات وزيادة الطاقة الإنتاجية وتلبية الطلبات المتزايدة.

ولفت مدير الشركة إلى أن الطاقة الإنتاجية والتسويقية للشركة المخططة لغاية حزيران القادم بلغت كمية 32 مليون ليتر مياه فيما بلغت الكميات الفعلية 30 مليون ليتر بنسبة تنفيذ 96 بالمئة في حين بلغت قيمة الإنتاج لغاية تاريخه مبلغ مليار و956 مليوناً و344 ألف ليرة سورية وقال إن المبيعات المنفذة لغاية آذار 2019 بلغت 30 مليون ليتر مياه والقيمة الإجمالية للمبيعات 1957983 ألف ليرة سورية.

وفيما يتعلق بآلية البيع بين المهندس نظام أن البيع يتم عن طريق قنوات التوزيع التابعة للقطاع العام إضافة إلى توقيع عقود مع عدة وكلاء لتوزيع المنتجات في المحافظات السورية منوها بأن أرباح الشركة الإجمالية المقدرة لغاية شهر آذار من العام الجاري بلغت 699954000 ليرة سورية.

وأشار المهندس نظام إلى وجود عدد من الصعوبات التي تعيق العمل في الشركة منها تأمين القطع التبديلية لمعامل الشركة بسبب الحصار الاقتصادي الجائر بحق سورية مع الارتفاع الباهظ لأسعارها منوهاً بأنه تتم الاستعانة بالخبرات الوطنية من أجل حل هذه المشكلات في القطع التبديلية إضافة إلى تذبذب أسعار المواد الأولية بسبب أسعار الصرف.

يشار إلى أن الشركة أحدثت بموجب المرسوم 329 لعام 2009 ويتبع لها أربع وحدات اقتصادية هي وحدة مياه نبع السن ووحدة تعبئة مياه دريكيش ووحدة تعبئة مياه بقين ووحدة تعبئة مياه عين الفيجة.

من جهته أكد علي الخطيب مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية قيام دوريات وعناصر حماية المستهلك مع بداية فصل الصيف بالتشدد بمراقبة أسواق المياه المعلبة في المطاعم والبقاليات والمستودعات ومصادرة جميع العبوات سواء المهربة من الدول المجاورة أو المقلدة والمزورة في أسواقنا المحلية لماركات معروفة باعتبارها مواد ضارة على الصحة وسحب عينات منها وإحالة المخالفين إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات اللازمة.