خاص سيريانديز- مريانا علي- دبي
شكل حضور الجمهوريه العربية السورية في "سوق السفر العربي" الذي افتتح اليوم في دبي علامة فارقة استحوذت اهتمام الزائرين والمشاركين لأنها تأتي بعد سبع سنوات من الغياب لتعطي إشارة التعافي للسياحة السورية .. ولعل من أكثر المشاهد المؤثرة وجه مواطن سوري من حلب يقيم في دبي إذ اغرورقت عيناه بالدموع عندما دخل جناح الوطن ..
شاهدنا خطوات زوار تسرع في الردهات لكنها سرعان ماتبطئ وتتوقف عندما تشاهد علم الجمهورية العربية السورية
ويضم "سوق السفر العربي" شركات وممثلين من جميع الدول العربية تشمل الوزارات ومكاتب السياحة والسفر وهيئات الترويج السياحي والفنادق الدولية وشركات الطيران.
وتشارك سورية ممثلة بوزارة السياحة والعديد من الجهات العاملة في القطاع السياحي لأول مرة منذ عام 2011 في المعرض الذي يبلغ مساحة الجناح السوري فيه 40 متر، إضافة إلى مشاركة مهمة ومميزة لشركة اجنحة الشام للطيران والشركة السورية للنقل والسياحة، وعدد من الفنادق الدولية، ناهيك عن تواجد عدد كبير من مكاتب السياحة والسفر القادمة من سورية، أو من المغتربين السوريين العاملين في دولة الامارات العربية المتحدة.
هذا ويعتبر "سوق السفر العربي"، الحدث الأهم على مستوى قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمشاركة 2800 عارض من المنطقة والعالم، يمثلون وكلاء السفر وشركات السياحة وسلاسل الفنادق المحلية والعالمية.
وعرض المشاركون أحدث المنتجات والخدمات السياحية، والتي تضمن انتعاش نشاط القطاع في أسواق المنطقة الواعدة، رغم التحديات التي تشهدها السياحة عالميا خلال الأعوام القليلة الماضية.
وفي تصريح لسيريانديز أكد المهندس غياث الفراح معاون وزير السياحة- رئيس الوفد السوري أن المشاركة السورية تكتسب درجة كبيرة من الاهمية، لانها دليل على بدء تعافي السياحة السورية، بالتزامن مع مرحلة اعادة الاعمار في مختلف المجالات، بحيث شكل الحضور السوري نوعاً من المفاجأة السارة لجميع زوار المعرض والمغتربين السوريين
وأوضح المهندس فراح لزوار الجناح أن السياحة السورية لم تتوقف طوال فترة الأزمة واستمرت رغم الظروف، وخاصة في دمشق والمناطق الساحلية وغيرها.
كما شرح للضيوف والوفود الاستثمارية عن الفرص الاستثمارية المتاحة في سورية، منوها بأن البيئة القانونية والقرارات والتسهيلات التي تقدم تشكل بيئة محفزة للاستثمار
وأكد الفراح أن المئات من المنشآت السياحية المتضررة عادت إلى العمل بشكل فعلي في السنوات الأخيرة، مضيفا أن البعض الآخر منها في طور العودة القريبة للعمل
ودعا معاون وزير السياحة ضيوف الجناح في سوق السفر العربي لحضور ملتقى الاستثمار السياحي النوعي الذي سيقام في مطلع شهر تموز القادم.
وحول التفاعل مع المشاركة السورية في المعرض بعد غياب طويل، قال الفراح: سورية تشارك في أهم معرض في الشرق الأوسط بعد غياب سبع سنوات، وإن التفاعل كانب كبيرا ومميزا خاصة من السوريين الموجودين في الامارات، وحتى العرب والأجانب الموجودين، مضيفا أن عودة سورية للمشاركة في هذه النشاطات ستكون قوية في ظل تحسن الظروف في سورية وعودة الأمن والأمان.
ولفت إلى مشاركة عدد من الشركات إضافة إلى الفنادق التي تروج للسياحة في سورية، منوها بأهمية الاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة، مشيرا إلى تعافي القطاع السياحي الذي فعلاً بدأ بالتعافي بعد انتصارات سورية بفضل الجيش العربي السوري وعودة الأمن والأمان إلى مختلف المناطق والمواقع السياحية والطبيعية في سورية، كما أن هذه المشاركة ستكون بداية لمشاركات عديدية في مختلف دول العالم، للتعريف بحضارة وثقافة وآثار وطبيعة سورية، كما نأمل عودة السياحة إلى ألقها، مع عودة الاستثمار السياحة ليأخذ دوره الفعال، ومنه إلى إعادة إعمار سورية.
مضيفا: إن المشاركة جاءت بتوجيهات من السيد وزير السياحة، والذي أكد على نقاط الترويج لسورية في مختلف القطاعات ومختلف نقاط وتفاصيل الاستثمار السياحي، والتسهيلات التي تقدمها الوزارة للمستثمرين، إضافة إلى تسهيلات الدخول إلى سورية من السياح العرب والأجانب في المرحلة القادمة، مشيراً إلى متابعة الوزير اليومية للمشاركة السورية بكل تفاصيلها.
من جهته صرح الاستاذ محمد خضور رئيس اتحاد غرف السياحة السورية- مدير عام فندق السفير بحمص، أن حضور الفنادق الدولية يشكل دعوة للفعاليات الاقتصادية ورجال الاعمال والسياح لزيارة سورية التي تتمتع بالأمان، معتبراً أن مشاركة أجنحة الشام للطيران التي تشغل طائراتها إلى الامارات والكثير من الدول العربية يتيح ايضا الوصول الآمن والمميز الى سورية ليتحقق الهدف من المشاركة في سوق السفر العربي المهتم بأمور السفر والسياحة.
وقال خضور أن الفعاليات السياحية الموجودة تعكس الصورة المتطورة والمتنامية لسورية في مرحلة التعافي واعادة الاعمار.
بدوره أشار معاون مدير الشركة السورية للنقل والسياحة الأستاذ نضال جبر في تصريح لسيريانديز إلى أنه تم التعريف خلال المشاركة بأعمال ومهام الشركة السورية للنقل والسياحة، والتسويق لنشاطاتها في مجال السياحة واستقدام السواح في مجال السياحة الدينية، والسياحة بشكل عام، مضيفا أن الشركة لديها مواقع في أكثر من منطقة في سورية، كما لديها فنادق ومنتجعات سياحية، كما يتم العمل على الشواطئ المفتوحة حالياً.
كما أكد وجود نشاط متميز خلال اليوم الأول من المشاركة السورية، مع وجود العديد من المجموعات التي تعمل في مجال السياحة.
وعبر ممثل أجنحة الشام للطيران الدكتور أسامة ساطع عن سروره بالمشاركة في سوق السفر العربي والدولي في دبي، موضحا أن مشاركة اجنحة الشام للطيران بعد انقطاع لفترة طويلة بسبب ظروف الحرب والحصار الذي فرض على سورية، والمشاركة السورية اليوم هي رسالة للعالم أجمع بأن سورية موجودة وصامدة بشعبها وبشركاتها وبإمكانياتها وتفتح ذراعيها من جديد لاستقبال الافواج السياحية ولدعوة كل محب لسورية بطبيعتها وبتنوعها الثقافي والموزاييكي الراقي وبضيافتها وحب شعبها لكل الناس وتفتح ذراعيها من جديد لترحب بهم وخاصة مع بداية موسم 2019وصيف عام
كما تمنى ساطع أن يكون هذا الموسم بداية خير مبشرة لسورية، ولشركة اجنحة الشام من الداعمين الاساسيين لجناح وزارة السياحة، منوها بالعمل تحت مظلة الوزارة والمساهمة معها بالترويج لوطننا سورية ليظهر بالصورة اللائقة
ويمثل الوزارة كل من المهندس غياث الفراح معاون الوزير، والسيد أيمن قحف مستشار الوزير، والمهندس زياد البلخي مدير الجودة والمعلوماتية في وزارة السياحة