خاص- مريانا علي- دبي
تابع سوق السفر العربي في دبي أعماله لليوم الثاني بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية، وشهد الجناح إقبالاً كبيراً واجتماعات مهمة على صعيد التوسع في المجالات السياحية والاتفاقيات المزمع عقدها، وأهم الاجتماعات كان مع الوفد العراقي والهندي ووفد من سلطنة عمان ووفد من الإمارات العربية المتحدة
هذا وتلقى المشاركة السورية رعاية واهتمام من شركة أجنحة الشام للطيران الداعم الرئيس للمشاركة.
في هذا السياق لخص معاون وزير السياحة غياث الفراح في تصريح لسيريانديز أبرز مجريات اليوم الثاني في سوق السفر العربي، مشيراً أنه كان بعدد زوار أكبر من اليوم الأول، حيث زار الجناح العديد من المستثمرين الراغبين بالاستثمار في سورية، والعديد من شركات السياحة والسفر، حي1ث تم عقد لقاء مع هيئة الاستثمار العراقية، وتم الاتفاق بشكل مبدئي على نظيم السياحة الدينية من العراق الى سورية، إضافة الى إمكانية التعاون بما يخص سياحة الاصطياف و سياحة التسوق والسياحة الثقافيه. كما طلب الجانب العراقي المساعدة في موضوع التدريب والتاهيل للعمالة العراقية في القطاع السياحي، فتم الاتفاق لدعوتهم الى سورية، وتم عقد اتفاقية بين الطرفين للتعاون في المجالات المذكورة.
كما تمت زيارة الجناح من العديد من شركات السياحة والسفر للاستفسار عن موضوع امكانية الدخول الى سورية وجلب سياح سواء كمجموعات سياحية أو أفراد من جنسيات مختلفة، وطبعاً تم تقديم كافة المعلومات والتسهيلات التي يتم منحها عن طريق شركات السياحة والسفر والشركه السورية للسياحة برعاية الناقلين الرسميين في سورية واهمهما شركة أجنحة الشام للطيران الداعم الرئيس للمشاركة، والشركة السورية للطيران، ونتأمل استمرار هذا الاقبال كما نتأمل لاحقاً تفعيل موضوع الاستثمار بشكل اكبر.
ووجهنا عدة دعوات لمستثمرين وشركات لحضور ملتقى الاستثمار المزمع عقده في تموز القادم.
وأضاف: تمت زيارتنا من قبل ممثلة عن غرفة التجارة في الدولة الاماراتية في ابو ظبي، ومعها أحد أهم المكاتب في السياحة والسفر في الامارات، وتم الاتفاق على دعوة الجمهورية العربية السورية ممثله بالوزارة لحضور فعالية ستقام بعد عيد الفطر في إمارة ابو ظبي.
من جانبه أكد محمد خضور رئيس اتحاد غرف السياحة السورية أن أبرز محطات اليوم الثاني من سوق السفر العربي تمثلت بالاجتماع مع رئيس هيئة السياحة في العراق حمود حسن والعمل على مناقشة موضوع السياحة الدينية في سورية، وقد كانت الشركة السورية للسياحة مهتمة بهذا الموضوع لاسيما أن الجانب العراقي طلب أن تكون العلاقات أكثر تنظيماً، فهم يريدون أن تكون مؤطرة بشكل أفضل.
وأضاف أنه تم طرح فكرة أن السياحة يجب أن لا تكون دينية فقط، فهناك سياحة اصطياف في مناطق غنية جداً بجذب السياح، وأشار بأنه تم الاتفاق على أن تكون الأولى الخطوات التنفيذية عبر زيارات متبادلة بين الطرفين للترويج لأهم وسائل الجذب السياحي بين البلدين.
ونوه بأنه تم طرح موضوع السياحة الطبية نظراً لتقدمنا الطبي خاصة في ما يتعلق بالطب التجميلي والأسنان، وأكد أن سورية مهنياً من أهم الأسواق من ناحية الأسعار والمهنية.
والتقينا عدة مكاتب مثل الهند وهم يريدون الدخول في مجال السياحة الدينية أيضاً، ولكن هناك معوقات بسبب صعوبة وصول الرحلات الجوية مباشرة.. فطرح أن يكون بشكل مؤقت عن طريق بيروت أو دبي أو عمان ريثما نؤمن الخطوط السورية أو أجنحة الشام.
وهناك من لديهم رغبة باستثمارات مختلفة في سورية، شرحنا لهم بدورنا الموضوع الامني والاستقرار الجيد والقرار الاستثماري المهم والمغري جداً الذي سيصدر خلال الفتره القريبة.
وأخيراً أشار إلى أنه تم الاستفسار من مكاتب السياحة والسفر عن الطريقة التي سيتم فيها التعاون معها في المرحلة القادمة، في ظل وجود رغبة من المواطنين الإماراتيين بالعودة لزيارة سورية للسياحة والاصطياف، والاطلاع على المعالم السياحيه السورية. وتم التنسيق معهم والتعاون والتوجيه إلى بعض المكاتب السياحية في سورية والشركة السوريه للنقل والسياحة للاتفاق على مضمون التفاهم حول الزيارات المستقبلية التي ستتم بخصوص هذا المجال.
كما أكد مدير الجودة وتقانة المعلومات في وزارة السياحة وممثل الوزارة في سوق السفر العربي زياد البلخي، أن الإقدام على الجناح السوري كان كبيراً والاستجابة كبيرة لوجود سورية ضمن السوق سواء عربا أو سوريين مغتربين أو أوروبيين أو آسيويين ممن زاروا سورية سابقاً، وتمنوا العودة.
مضيفا: لاحظنا على المستوى العاطفي بعض الدموع التي انهمرت من العيون قائلين "لقد عادت سورية". أما على المستوى المهني فقد كان هناك طلب واضح حول معرفة الاجراءات لزيارة سورية وأسئلة كثيرة حول الفيزا، وكان من الواضح بأنها طلبات مباشرة للوصول إلى النقطة الحاسمة إلا وهي زيارة سورية.
وقد تبين لنا أن وجود سورية في هكذا محافل سياحية مهم جدا و ضروري ومؤثر جداً وذو قيمه عاليه جداً.
مديرة العلاقات العامة في فنادق الشام جيهان ملص أكدت أن أكثر ما كان مهماً خلال اليومين الماضيين من المعرض هو إثبات أن شركة الشام للمنشات السياحية موجودة والعمل على استقطاب عملاء، إضافةً إلى فتح أفق جديد لاستقبال السواح والزائرين في سورية لاسيما بوجود هذا الإقبال الكبير على المعرض، فنحن مع فتح أفق جديد في عودة السياحة كما كانت في سورية، ولا سيما مع وقع اسم فنادقنا الذي ما زال معروفاً جداً لدى الزوار الأجانب.
وأشارت عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي ريد حمد الشرياني الظاهري حول انطباعهم عن مشاركة سورية في سوق السفر العربي بعد سبع سنوات من الانقطاع أنهم سعداء جداً بتواجد الجناح السوري في معرض الساحة والسفر بدبي وأكدت اشتياقهم لرؤية اسم سورية، وأضافت: عندما كنت أتجول في المعرض مع زميل لي وشاهدت اسم سورية قلت له على الفور يجب أن نقف عندا الجناح السوري وعلينا زيارته وشعرت بسعادة كبيرة واتمنى مشاركتم كل عام، وأرغب بأن تكون المرة القادمة في بلدكم سورية، وأنا أراكم للمرة الثاني بعد مؤتمر رجال الأعمال السوري الاماراتي، الذي تحاورنا به حول مستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتطويرها وفي المجال السياحي واتوقع أن تعود سورية كما كانت وأفضل في المجال السياحي لأنها بالأصل بلد سياحي من الدرجة الأولى بامتياز والاستثمارات الاماراتية كانت رائدة في سورية وأتوقع عودتها أفضل مما كانت في الفترة القريبة القادمة عندما تفتح سورية باب الاستثمار
هذا وحظي جناح أجنحة الشام للطيران باهتمام لافت من الحضور، من خلال الدور المهم الذي تقوم به الشركة والأعمال التي تعكس الثقة بحجم نشاطاتها، والتعريف عن خدماتها.
شارك في الاجتماعات كل من معاون الوزير المهندس غياث الفراح، ومستشار الوزير السيد أيمن قحف، ورئيس اتحاد غرف السياحة السيد محمد خضور، ومدير الجودة وتقانة المعلومات في الوزارة الأستاذ زياد البلخي.