سيريانديز-مجد عبيسي
ناقش وزير السياحة محمد مرتيني اليوم المسودة النهائية لخطة الوزارة لمستقبل سورية السياحي منذ هذه اللحظة وحتى عام 2030 ضمن البرنامج الوطني لما بعد الحرب.
مناقشة الخطة جاءت خلال اجتماع الوزير مع معاونيه بسام بارسيك وغياث الفراح والمدراء المركزين في الوزارة. كما تم في الاجتماع مناقشة كافة المحاور المتعلقة بالقطاع السياحي والتي تهدف إلى إعادة النهوض بالقطاع السياحي في المرحلة المقبلة بما ينسجم مع البرنامج الوطني (سورية ما بعد الحرب)، والذي يتضمن أربعة مراحل مترابطة ومتكاملة تبدأ بالإغاثة، التعافي، الانتعاش ومن ثم الاستدامة.
وحسب تفاصيل فإن الاجتماع يهدف إلى دراسة مستقبل القطاع ليغدو القطاع السياحي مساهم رئيس في إعادة البناء الشامل لسورية كصناعة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحلية وتعزيز الصورة الحضارية لسورية العريقة.
جدير ذكره أن البرنامج الوطني (سورية مابعد الحرب) وضعته الدولة لمعالجة آثار الأزمة واستعادة مسارات التنمية كأولى أولويات الحكومية، استناداً إلى قدرة المجتمع والاقتصاد السوري على الصمود والتعافي والنمو، ضمن وجود برنامج معتمد يظهر وجهة نظر الحكومة “الاستشرافية” وخططها الهادفة إلى رسم المشهد في المرحلة المقبلة، وهذا ما اصطُلح على تسميته “بالبرنامج الوطني لسورية ما بعد الأزمة” الذي يعوّل عليه الكثير كمنطلق صلب في التأكيد على الملكية الوطنية لمستقبل البلاد والتخطيط له، مع التحول من الجمود إلى إطلاق تدريجي لطاقات المجتمع والاقتصاد، بالتزامن مع استمرارية المؤسسات وتعزيز قدراتها، مستهدفاً مكونات التنمية لمستقبل سورية وخطتها الاستراتيجية حتى العام 2030.
ويرتكز البرنامج إلى خمسة محاور تتعلق بالحوار الوطني والتعددية السياسية والبناء المؤسسي وتعزيز النزاهة والبنى التحتية والطاقة والنمو والتنمية والتشغيل والتنمية الإنسانية. ويتضمن التقرير عدة محاور (الإداري، الخدمات والبنى التحتية… والاقتصادي والاجتماعي)، وكل محور يعالج قضايا الرؤى والأهداف الرقمية التي يتمّ وضعها ويجب الالتزام بها عند تنفيذ البرامج التنفيذية التي ستخرج عن المشروع، إضافة إلى ذلك يضع التقرير السياسات الحكومية المرتبطة بالوصول إلى تلك الأهداف عبر المحاور الخمسة وخلال المراحل الزمنية المختلفة للتنفيذ.