سيريانديز – اللاذقية – تمام ضاهر
قالت سيدة الأعمال ومالكة شركة طباع للسياحة والسفر باللاذقية زينة طباع لسيريانديز : إن محافظة اللاذقية هي بوابة سورية الجميلة على العالم الخارجي ، وذلك بحكم موقعها الاستراتيجي على البحر المتوسط ، الذي مكنها من أن تكون همزة الوصل مع قارات العالم كافة ، وهو موقع له خصوصية، وتميز ، انعكس على طبيعة أهلها ، الذين يتميزون بعشق البلد ، والرقي في التعامل ، وتقديم الخدمة المتميزة ، مع الانفتاح على كافة الحضارات ، ومنها الغرب و العالم الجديد ، وأن البحر يمنح جيرانه طاقة عظيمة ملؤها الامل .
مشيرة إلى أن طموحها منذ تأسيس شركة طباع للسياحة والسفر منذ 18 عاماً ، كان ارتياد عالم الأعمال ، من خلال بوابة السياحة ، التي تميز المحافظة السياحية الاولى ، وموقع سورية الجغرافي ، والتاريخي، وارثها الحضاري العظيم ، الذي نعتز به جميعاً كسوريين ، يمتلكون ثقافة التواصل مع الآخر ، وهي ميزة لا يمتلكها أياً كان ، ومن هنا تميز السوري بنجاحه في نسج علاقات مستدامة ، وهي المقوم الأساسي للعمل السياحي الناجح .
لافتة إلى أن الظروف التي مرت بها البلاد ، أثرت بشكل او بآخر على القطاع السياحي ، لكن إرادة العاملين في هذا القطاع أبت إلا أن تستمر عبر تقديم الخدمات ، وهو أمر نتلمسه من خلال الحركة السياحية المتنامية في اللاذقية ، خاصة في موسم الصيف ، وما تشهده المدينة ، ومرافقها السياحية من حركة نشطة ، خاصة في مجال السياحة الداخلية ، وهو دليل ثقة وقوة في آن ، مع طبيعة ومميزات أهل المحافظة ، التي تفح ذراعيها لاحتضان الزائرين ، ومن المتوقع ان تعود هذه الحركة الى سابق عهدها من الألق، والتميز .
منوهة بأن شركة طباع للسياحة والسفر ، بدأت العمل منذ نحو عقدين ، شهدت خلالهما نمواً مضطرداً ، لا سيما في مجال حجز التذاكر للمسافرين الى كافة انحاء العالم ، وصولاً إلى تنظيم الرحلات السياحية ، إلى الدول المجاورة ، كالأردن، ولبنان، ومصر ، وصولاً إلى الانتشار على مستوى العالم ، ودائماً لدى شركة طباع اتجاهات ، ومسارات جديدة لرحلاتها الى شتى أصقاع العالم ، إضافة الى خدمة تصديق الأوراق ، والترجمات ، وغيرها من الخدمات، التي ينهض بها قطاع السياحة والسفر من ألفه إلى يائه .
موضحة بان عمل الشركة يبدأ من حجز تذاكر الطيران ، والتأمين الصحي من السفارات المطلوبة ، إضافة الى تأمين وسائط النقل ، من وإلى المطارات ، وخدمات استقبال في قلب المطارات ، مع حجز فندقي متميز ، وجولات سياحية ، وتأمين جروبات ، وشعارنا هو تأمين خدمة السفر والسياحة من باب منزل الزبون بالاتجاهين .
مؤكدةً إن ما يميز شركة طباع عن غيرها من الشركات ، هو نوعية الخدمة المقدمة للزبون ، وهو امرغير مرتبط بالامور المالية فقط ، وإنما برغبتنا في تقديم الخدمة الأفضل بطريقة احترافية ، يقوم بذلك كادر مؤهل، يمتلك مقومات النجاح ، من خلال حب المهنة ، والآخرين ، والسعي لإرضائهم ، عبر قاعدة الزبون دائماً على حق ، إضافة إلى المصداقية في العمل ، سواء في نوعية الخدمة ومستواها ، كمستوى الفنادق المستهدفة ، وتفاصيل الغرف الفندقية ، من خلال متابعة لأدق التفاصيل المرتبطة بذلك ميدانياً ، وبشكل يتلمسه الزبون ، ويحوز رضاه ، وهي قاعدة نعتمدها في شركة طباع ، من خلال المتابعة على مدار 24 ساعة .
مشيرة إلى ان شركة طباع تولي جانب السياحة الداخلية الأهمية اللازمة ، عبر تأمين رحلات بحافلات سياحية عالية الجودة ، كانت وجهتها قبيل الأحداث والظروف الحالية الى كافة المناطق السياحية ، والأثرية الشهيرة في سورية كتدمر ودمشق العاصمة ، وحمص ، وغيرها ، وثمة قاعدة تقول أن زائر هذه البلاد، سيعود اليها حتماً ، ولو بعد حين ، وهو امر ستثبت الأيام القادمة صحته ، ونحن متفائلين بعودة الحركة السياحية ، إلى سابق عهدها ، وألقها .
وأشارت السيدة طباع إلى أهمية المشاركة في المعارض السياحية ، والدولية ، على صعيد اكتساب المزيد من الخبرات ، وكانت هناك مشاركات عديدة لنا خاصة في معرض دبي الدولي ، وهذه الملتقيات هي نوافذ رحبة ، تتيح للعاملين في الشأن السياحي الاطلاع على العالم ، من خلال هذه المعارض ، وأجنحتها ، ومن خلال التواصل مع المكاتب السياحية المشاركة ، والاحتكاك بها ، والتشبيك معها بعلاقات عمل ، وتدوين الملاحظات ، وإعادة التواصل فيما بعد ، سواء من خلال زيارات الى هذه البلدان ، أو من خلال الاطلاع على مميزاتها ، وخصائصها السياحية .
مؤكدة إن الارتقاء بالعمل السياحي في سورية ، واللاذقية ، على وجه الخصوص ، يستلزم إيلاء مكاتب السياحة والسفر المزيد من التسهيلات ، والخصوصية ، والحسومات ، والدعم ، من قبل الفنادق على سبيل المثال ، فالمكاتب السياحية جزء أساسي من منظومة العمل السياحي ، وينبغي لنا الاقتداء بتجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، والتي تولي جانب الحجوزات عن المكاتب السياحية الأهمية المطلوبة ، سواء من ناحي الحسومات ، والخصوصية ، دون الخوض في التفاصيل المالية مع زبون المكتب ، وفق آلية معينة معتمدة عالمياً ، تمنح المكاتب السياحية تفضيلات في الحجوزات ، والأسعار بالخصوصية المطلوبة ، وهو امر مطلوب للنهوض بالعمل ، خاصة إذا علمنا وجود العديد من أنظمة الحجز السياحي ، والفندقي العالمية ، وفق عقود وقواعد معينة ، لا بد من احترامها .
لافتة إلى أن العمل السياحي الناجح، يستلزم الإمساك بقواعد أساسية منها التسويق ، والتميز، والابتكار ، وأن اللاذقية تتميز بالمعارف كونها مدينة ، ومجتمع صغير ، لكن التسويق الناجح، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ، وهيمنته على الجيل الشاب الذكي المنفتح ، يفتح المزيد من الآفاق في العمل ، ويتيح المزيد من الخيارت غير التقليدية ، لا سيما مع تطور وسائل الاتصال ، والأجهزة الذكية ، والتي تتيح الاطلاع على كل جديد ، والتشبيك والترويج من خلال الانترنت ، وهو أمر نعتمده في شركة طباع بنسبة 90 % ، عبر التركيز على السوشال ميديا ، والوصول بيسر وسهولة الى الشريحة المستهدفة ، والجديدة من الزبائن ، والتي ما كان بالإمكان الوصول اليها سابقاً ، وشركة طباع تدعم العمل السياحي الجماعي ، والتشاركية، سواء مع مكاتب سياحية داخل او خارج البلاد ، ولدينا أرضية ممتازة من العلاقات المتميزة ، ونعمل على تعزيزها من خلال تعزيز هذا التواصل ، سواء عبر إيمايل المكتب ، وصفحاتنا على فايسبوك ، أو مجموعات الواتس آب ، وحساب الانستجرام .
وحول العروض والاعلانات عن الرحلات السياحية ، من وإلى سورية ، قالت السيدة طباع : يشهد موسم الصيف الإعلان عن كافة الرحلات ، ومقاصدها في جميع انحاء العالم ، مع إمكانية افتتاح رحلات جديدة ، بحسب الاقبال والطلب ، ونحن في شركة طباع نرحب بأي جديد في هذا الخصوص ، وهنا نعيد التذكير بأهمية إيلاء المكاتب السياحية الأهمية المطلوبة ، خاصة من قبل الفنادق ، لان اليد الواحدة لا تصفق ، ولا بد من العمل السياحي الجماعي كسلسلة واحدة ، وثمة أمثلة إيجابية في هذا المجال ، ونحن متفائلون بالقادم من الأيام ، والخير الذي سينعكس على الجميع ، خاصة في مجال عودة الجروبات السياحية الى سورية .
وحول الخطط المستقبلية لشركة طباع قالت : بحكم إقامتي في الولايات المتحدة الامريكية ، أعمل حالياً على افتتاح فرع جديد لشركة طباع في أمريكا ، خاصة في ظل تعاطف منقطع النظير مع الشعب السوري ، وهناك أعداد كبيرة من الأمريكيين الراغبين في زيارة سورية ، وهو أمر نعمل عليه في الوقت المناسب ، ويمكننا القول : إن الحرب رغم قسوتها ، وبشكل غير مباشر ، قدمت دعاية إيجابية لسورية ، الأمر الذي يدفعنا الى التفكير بتنظيم رحلات الى البلد ، خاصة في ظل الاحتكاك مع الجالية السورية ، والمهاجرين خلال الأزمة، او قبلها ، والانطباعات الإيجابية عن السوريين لدى الشعب الأمريكي ، الذين كانوا خير سفراء لبلادهم ، سواء في أمريكا، او أوروبا ، عبر ثقافتهم ، وعاداتهم ، وكرمهم ، ومحبتهم وانفتاحهم على الآخر ، أو من خلال أساليب عيشهم ، فكانوا صلة وصل مع تلك الشعوب .
ومن جانبنا نقوم وبشكل دائم بالترويج لسورية ، واللاذقية ، خاصة وسط الجالية السورية في المغترب ، وذلك من خلال الصور ، والمناسبات ، التي نتشاركها عبر مواقع وسائل التواصل ، وهناك صدى إيجابي لذلك ، وصورة حقيقية تصدر عن البلد ، الأمر الذي شجع الكثيرين ، في طلب تنظيم رحلات الى الوطن ، وحالياً أعمل على ترجمة ذلك من خلال حجوزات .
مؤكدة إن اللاذقية تمتلك كافة مقومات وعناصر الجذب السياحي ، سواء من ناحية البيئة الجاذبة المتنوعة ، و الطبيعة الخلابة ، والبحر ، والأرضية السياحية كالفنادق والمنتجعات ، والمطاعم المتميزة ، والمقاهي التي تتصف بمستوى عالي ، وانا فخورة بهذا الكم الهائل من المنشآت، التي نهضت خلال السنوات الأخيرة ، وهو أمر يمنحنا التفاؤل بمستقبل هذه المحافظة على الصعيد السياحي ، مع التركيز على جودة الخدمة ، وسوية الفنادق ، وتجهيز الغرف الفندقية ، وهو امر هام في العمل السياحي ، وينبغي الحفاظ عليه ، أسوة بالدول المتقدمة ، وما ينقصنا هو تقديم الدعم المتبادل ، والعمل الجماعي كل من موقعه لانجاح الحركة السياحية ، والنهوض بها كرافعة اقتصادية أساسية للنهوض بالبلد .
مشيرة إلى التأسيس لاجتذاب السواح الروس الى سورية وخاصة الى اللاذقية ، بحكم القواسم المشتركة والعلاقات المميزة بين البلدين والشعبين الصديقين ، وهو امر يجب العمل عليه ، في جانب تعزيز الزيارات ، والعلاقات، والتبادل السياحي .
وختمت السيدة طباع بالقول : إن المرأة السورية تمتلك مقومات النجاح ، بعزيمتها ، وإرادتها ، وان عناصر نجاحها تبدأ بالثقة بالنفس ، و تنظيم الوقت ، وهو واحد من أسرار الاستمرارية ، إضافة الى تحديد الهدف ، والإصرار على النجاح ، عبر تجاوز العقبات ، والصعوبات ، التي تحفزنا للاستمرار بقوة ، والفشل لا يعني النهاية ، فهو يمنحك الخبرة المطلوبة ، والشجاعة لاستكمال الطريق ، دون الالتفات الى الخلف .
وان المرأة السورية قوية بحكم الانتماء ، الى هذا الشعب العظيم الفريد المقاوم ، الذي يعشق الحياة ، ويجيد الابتكار ، وهو امر يميزنا عن بقية المجتمعات ، لأن حياتنا أصعب من غيرنا ، الامر الذي جعلنا نتصف بالذكاء ، وانا أفتخر بكوني ابنة هذه الأرض العظيمة .