سيريانديز – تمام ضاهر
قال المستثمر غسان سعيد لسيريانديز : إن مبنى الكازينو الأثري ، يشكل جزءاً لا يتجزأ من تراث المحافظة الساحلية الجميلة ، وواحداً من أهم المعالم الأثرية ، والسياحية فيها ، وهو مرتبط بذاكرة المدينة ، وأهلها .
مشيراً إلى أن مشروع إنشاء فندق كازينو اللاذقية من سوية 5 نجمات ، مع الحفاظ على ارتباطاته المعمارية ، و التاريخية، والتراثية ، والثقافية ، سيعيد الألق الى مدينة اللاذقية ، وهو واحد من سلسلة مشاريع سياحية مولدة لآلاف فرص العمل الدائمة ، والموسمية ، وأن أهميته تأتي من خلال موقع المشروع ، وكتلته الأساسية ، التي تعرضت خلال السنوات الماضية لاضعاف أهميتها ككتلة ، أو من ناحية الترميم ، ووظيفته السياحية ، والجمالية .
مؤكداً إن مشروع فندق الكازينو الحالي من سوية 5 نجمات ، هو محاولة مدروسة بعناية فائقة ، تهدف الى نقل كازينو اللاذقية الى واقع جديد ، عبر الاستناد الى مواد الأصلية ، التي بنيت به ، وإعادة الألق الى الشكل الأساسي للبناء الشهير ، المحفور في ذاكرة أبناء المدينة ، إضافة إلى مواكبة الحديث في النهضة العمرانية التي تشهدها البلاد ، مع خدمات داخلية منسجمة مع الكتلة ، تقدم الخدمات السياحية الأساسية لسكان المدينة ، والسياح القادمين اليها .
لافتاً إلى أن العمل جار على قدم وساق ، لإنشاء خدمات مبيت فندقية ، مع مطاعم ، وكفتيريات ، وبارات ، وصالات أعراس ، حيث سيصبح بإمكان أي وافد إلى الكازينو ، تخديمه من كافة الجوانب وبخدمات متميزة ، ولائقة ، مع حدائق خضراء ومساحة إضافية تصل الى 2 هكتار .
مشيراً إلى أن أعمال مشروع فندق كازينو اللاذقية تسير بوتائر عالية ، وباستخدام أفضل المواد التي تتصف بالديمومة ، وبيد عاملة تتمتع بالمهارة المطلوبة ، ليوضع بالخدمة خلال أقل من عامين ، مع الحفاظ على الإرث التاريخي للبناء الأثري ، الذي نسعى بالتعاون مع مجلس مدينة اللاذقية الجهة المالكة للكازينو للحفاظ عليه ، وهو أمر هام .
منوهاً بأن مبنى الكازينو سابقاً يتألف من مطعم رئيسي على الواجهة ، مع صالتي أعراس ، مع خدمات مبيت بسيطة ، وأن سنوات الازمة وما صاحبها من جمود الحركة السياحية أضعف من أهمية المكان ، وإهماله .
لافتاً إلى أن المساحة الاجمالية للموقع اليوم تسمح بإنشاء صالتي أعراس كبيرة ، ومطعمين كبيرين ، وكافتيريات رصيف ، ومبيت من مستوى 5 نجوم ، مؤلفة من 42 غرفة فندقية ، سواء سنغل ، أو سويت ، أو اجنحة ، تتألف كلاً منها من غرفة جلوس ، وغرفة نوم ، وغرفة مكتب في الأجنحة الملكية والرئاسية ، ووفق احدث التجهيزات العصرية ، والتكييف ، والتدفئة ، ونظام الكهرباء ، والأبواب ، مع باقي الخدمات من سوية 5 نجمات .
‘إضافة الى تشكيل داخلي ، وتزيين ، ونقوش لا تنفصل بشكلها وموادها عن الجو العام للمكان ، والغرف الفندقية ، وبصورة متميزة .
يشار إلى أن مبنى الكازينو الشهير باللاذقية تأسس سنة 1917 إبان الاحتلال الفرنسي لسورية ، ودخل طور التنفيذ سنة 1926 ، على يد مهندس أرمني ، استلهم في تصميمه المعماري المتميز بيئة البحر الأبيض المتوسط ، وتجربة أهم المباني المشادة في ذلك العصر من ناحية الشكل والمواد والألوان ، وتعرض خلال عقود الى مجموعة من الاستثمارات ألحقت الضرر به ، ليعود العمل به حالياً كمشروع سياحي رائد على مستوى سورية ، إلى دائرة الضوء ، مع الحفاظ على ارثه المعماري والتاريخي ، وبالصورة التي تليق بمحافظة اللاذقية عروس المتوسط .