سيرياناديز
زار مدينة تدمر التاريخية اليوم وفد من البرلمانيين والسياسيين الإيطاليين برئاسة عضو مجلس الشيوخ الإيطالي رئيس شعبة الصداقة البرلمانية المعنية بشرق المتوسط باولو روماني.
واطلع الوفد خلال الزيارة على معبد بل الشهير وشارع الأعمدة والمسرح التاريخي ومقر مجلس الشيوخ والشعب التدمري القديم ومتحف تدمر الوطني وشاهد الدمار الذي طال المواقع الأثرية جراء اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي قبل اندحاره من المنطقة.
كما شاهد أعضاء الوفد فيلما عن حياة شهيد الحضارة عالم الآثار خالد الأسعد الذي اغتاله اعداء الثقافة والإنسانية.
وقال رئيس الوفد باولو روماني في تصريح للإعلاميين بتدمر “كنت متحمسا للقدوم إلى تدمر ومشاهدة حضارتها العريقة وخاصة أن تراث هذه المدينة العالمي يهم البشرية جمعاء ولدي رغبة كبيرة من خلال زيارتي بأن أظهر شهادة لجميع الإيطاليين عن أهمية المواقع التاريخية في سورية وأكشف عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحق البشرية من خلال تدميره لهذا التراث الإنساني”.
وأشار روماني إلى أنه توجد آثار في إيطاليا وأوروبا لكن وجود آثار مدينة تدمر في وسط الصحراء “شيء مميز وجميل جدا” معربا عن أمله الكبير بالتعاون لتقديم شيء مفيد لهذه المدينة الأعجوبة.
من جانبه عبر عضو البرلمان الإيطالي ماثيو كريمانجو عن استيائه وتأثره العميق تجاه ما فعله أعداء العلم والثقافة بتدمير صروح أثرية نادرة بالعالم مشيراً إلى أن إيطاليا مستعدة للمساعدة في إعادة إعمار هذا التراث الموغل بالقدم والمهم جدا لكل العالم.
وأضاف “زيارتي إلى تدمر لامست قلبي وقد التقطت صوراً غنية عن المعالم الأثرية التي من الممكن أن تساعد في إعادة إعمار هذه المدينة التاريخية التي تعد إرثا حضارياً عالمياً ملكاً للإنسانية جمعاء ولم أكن أتخيل أن هناك دولا أوروبية قامت بتمويل الإرهاب لتدمير هذه الحضارة”.
وتشهد مدينة تدمر السكنية والأثرية عودة مطردة للحياة الطبيعة والحركة السياحية في ظل حالة الأمن والأمان التي تعيشها المنطقة بعد تطهيرها من الإرهاب وللجهود التي تبذلها الجهات المعنية في محافظة حمص لاستكمال تأمين البنى التحتية والخدمية وجميع مستلزمات إعادة الألق لهذا المقصد السياحي العالمي.