سيريانديز – غ.ف
كالعادة انتهى شهر آخر ولم تعلن وزارة التعليم العالي عن مسابقة لأعضاء الهيئة التدريسية رغم الحاجة الماسة التي تتطلبها الكليات، وخاصة الطبية منها، بعد التسرب الكبير الذي حصل فيها نتيجة ظروف الحرب في البلاد التي دخلت عامها التاسع، حيث من خرج من الأساتذة والمعيدين لم يعودوا بعد!
أساتذة الجامعة يستغربون هذا التماطل علماً أن وزير التعليم العالي وعد أكثر من مرة أن الإعلان عن المسابقة سيكون خلال شهر تشرين أول الماضي، وها هو الشهر يمضي والمسابقة لم تعلن وسط غياب جلسات العملي بالشكل المطلوب في أغلب الكليات الطبية وكليات الصيدلة وكليات أخرى تعتمد العملي عنصراً أساسياً في مناهجها !!.
وما يزيد "الطين بلّة" هو ما يثار بين الأساتذة من أحاديث تتجلى بالتخوف من تكرار أخطاء المسابقة الماضية التي لم تلبِ حاجة الكليات وأقسامها نتيجة تدخل المصالح الشخصية التي استبعدت من هم الأجدر في أن يكون مدرساً في الأقسام!!.
قضية أخرى لا تزال تغيب عن اهتمام وزارة التعليم العالي وهي بخصوص أعضاء الهيئة الفنية، الذين يسألون: لماذا لا يتم تعييننا من دون مسابقة لسد النقص الحاصل ريثما تنجز المسابقة التي تحتاج لأشهر حتى ما بعد الإعلان عنها، فما ذنب الطالب أن يبقى بلا عملي؟!.
وأيضاً منذ أكثر من خمس سنوات وأساتذة الجامعة يرسلون مقترحات لتطوير قانون تنظيم الجامعات ولكن مقترحاتهم تذهب أدراج الرياح، ليبقى الخلل قائماً ويدفع ثمنه الطالب، وبالنتيجة مخرجات جامعية لا ترقى للمستوى المطلوب في سوق العمل!!.