سيريانديز
معاناة كبيرة يعيشها طلاب الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة البعث في ظل سوء الخدمات المقدمة في الكلية وعدم اتخاذ الإجراءات التي تسهم في معالجتها من خلال أعمال الصيانة والإصلاح والنظافة وذلك بحسب ما أكده عدد من الطلاب.
وأكد الطلاب أن الأمر وصل لعدم وجود حمامات داخل الكلية، كونها «قيد الصيانة» إضافة إلى عدم تأمين مياه للشرب، لافتين إلى شبه انعدام للنظافة وسط انتشار النفايات والأوساخ في الوقت الذي تغيب فيه «سلات أو مكبات النفاية» والتي من المفترض أن تتوزع في مختلف أرجاء الكلية، مضيفين: «كل عشرة أمتار لتلاقي سلة وإذا كان فيه بتكون ملاينة وكابين حواليها».
فيما حمّل عدد من الطلاب في تعليقاتهم مسؤولية النظافة لتقصير طلاب في الحفاظ على الكلية واللامبالاة في الكثير من المسائل التي تخص الكلية.
وقال الطلاب: يوجد حمامات في كلية الهندسة المدنية والحقوق كذلك الأمر ولكن المياه شبه منقطعة و«حنفيات ما في»، ناهيك عن المعاناة من وضع الكهرباء.
وأضاف الطلاب: من المفترض أن يتم تخصيص باصات لطلاب الجامعة بشكل مباشر للكراج لتلافي معاناة التوقف كل دقيقة؟، بحيث تستغرق المسافة من الجامعة إلى الكراج الـ40 دقيقة.
واشتكى الطلاب أن القاعات لا تكفي عدد الطلاب الكبير، الأمر الذي يضطر فيه عدد من الطلاب لحضور المحاضرات واقفا ولمدة قد تستغرق الساعتين، ومنهم من يجلس على «الأرض»، مؤكدين على وجود معاناة في الوصول إلى المحاضرة في الطوابق المرتفعة كالثالث والرابع وسط تعطل المصعد.
وأضاف أحد الطلاب: قاعات صغيرة في الهمك لطلاب الثالثة والرابعة.
وناشد الطلاب المعنيين في رئاسة الجامعة وإدارة الكلية بوضع حلول تعالج الوضع الذي وصلت إليه الكلية من خلال الاهتمام الأكبر بواقع الصيانات اللازمة والحمامات والبنى التحتية على اختلافها، مشيدين بالجهود المبذولة خلال الأزمة باستمرار العملية التعليمية وتحسين مستوى الكلية من الناحية العلمية والتدريسية.
وحول هذا الموضوع تحدث عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة البعث شفيق باصيل عن ضخامة أعداد الطلاب الكبيرة في الكلية، ولاسيما وأن كلية الهندسة تضم أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، مع وجود 1500 طالب مستجد هذا العام، مع استضافة نحو 6 آلاف طالب من «البتروكيما»، أي أن الكلية تخدم نحو 20 ألف طالب وطالبة، وهذا يشكل ضغطاً كبيراً على الكلية، مع وجود عدة معاناة تحصل نتيجة الأعداد الكبيرة، منوها بوجود إجراءات تحتاج إلى وقت، علما أن الأمور تتابع باستمرار، علما أن الكلية تضم 72 عضو هيئة تدريسية، و130 عضو هيئة فنية ومهندس.
وأضاف عميد الكلية: إن جميع الطلاب يفضلون الدخول من الباب الرئيسي، مؤكداً وجود التزام كبير هذا العام من الطلاب بنسبة دوام مرتفعة جداً، وهذا مرده لتخوف البعض وسعيه للالتزام بالحضور تلافيا لعدم الاستنفاد وبذلك تحسنت نسب النجاح والدوام.
وقال باصيل: طرحنا حلين لمعالجة الازدحام في الكلية، إما بتشعيب القاعات وهذا صعب نظرا لقلة أعداد الهيئة التدريسية، أو تحويل الطلاب من قاعة صغيرة خلال فترة الصباح إلى قاعة كبيرة بعد الساعة الثانية، مضيفاً: اتخاذ إجراء بنقل موعد المحاضرة ضمن إجراء تغيير التوقيت.
وحول موضوع النظافة، لفت باصيل إلى منع التدخين منعا باتا داخل الكلية تحت طائلة المسؤولية، وسط عدم الاهتمام من أغلب الطلاب بموضوع النظافة ورمي أعقاب السجائر داخل حرم الكلية لا في القاعات ولا المكاتب، مشدداً على ضرورة التعاون بين الجميع للحفاظ على نظافة الكلية، وقال: بالنسبة لمصعد الكلية مضى على تعطله 7 سنوات وهذا متابع من الإدارة وسط وجود أعطال تتعلق بانحناءات الدعائم للمصعد, مؤكداً أن مياه الشرب متوافرة، ولكن البرادات غير موجودة.