سيريانديز – مجد عبيسي
انتقد مدير المصرف الصناعي السابق قاسم زيتون عبر منشور على صفحته الأداء الحكومي في نقاط عدة، واعتبر أن الحرب الكونية على سورية ليست مبرراً لأداء حكومي كان بإمكانه تخفيف آثار هذه الحرب وخاصة على الحالة الاقتصادية بمجملها من سعر الصرف الى دخل الموظف الى قطاعات الإنتاج عموماً.. مشيراً انه عدا عن ارتفاع سعر الصرف والمازوت وتهالك الراتب، فإن الزراعة في أسوأ حالاتها وما بني في هذا القطاع عبر عقود انهار في سنوات قليلة، كذلك الصناعة تحتضر وكل الدعم المزعوم لهذا القطاع بقي حبراً على ورق.
وأوضح أنه من خلال مراقبته واحتكاكه بعمل هذه الحكومة، وجد ان الحكومة تتبع ثلاث مبادئ في ادارتها: - اتبعت سياسة الاستعراض في عملها من خلال التغطية المتواصلة لنشاطها وكثرة الاجتماعات وساعات العمل الطويلة وحضورها السريع الى المناطق التي تحرر وكل هذا بقي جعجعة بدون طحيناً
كما اتبعت في عملها سياسة الثواب والعقاب الثواب لمن يأتمر بأمرها ويبدي استحساناً ومديحاً لعملها والعقاب لمن يبدي اعتراضاً أو حتى تحفظاً وأصبح علينا احياناً ان نعيد برهان ان الأرض كروية والشمس تشرق من الشرق ومع ذلك لا تقبل اي رأي مخالف على مبدأ عنزة ولو طارت - اتبعت سياسة الغاية تبرر الوسيلة وهو أسوأ مبدأ عرفته البشرية لأنه لا يقوم على الأخلاق وإنما على تحقيق المراد مهما كان حجم الضرر الحاصل من جراء تحقيق المطلوب حتى كان يصل حجم الضرر الى أضعاف المصلحة المتحققة بينما المطلوب ذائماً هو الوصول الى غاياتنا النبيلة بأساليب نبيلة حتى كانت اي الحكومة تخالف القوانين في سبيل تحقيق هدفها لتظهر للجميع انها الحكومة الصارمة التي لا يقف في طريقها شيء.
وختم زيتون أن حديثه هذا هو ضمن العموميات وربما التفاصيل أدهى وأمر.