سيريانديز
تحت تأثير ارتفاع العديد من أسعار المواد والكلف، استغنى عدد من المنشآت السياحة في العاصمة دمشق عن تقديم بعض الأطباق الرئيسية كـ«الفيليه» أو قللت من تقديم الوجبات المرتفعة التكاليف ممن انخفض الطلب عليها بشكل ملحوظ في العديد من المنشآت.
هذا ويؤكد عدد من مرتادي المطاعم، بأن ارتفاع تكاليف بعض الأطباق مقارنة بوجبات أخرى كالدجاج «على سبيل المثال»، دفع الكثير من المواطنين لتفضيل أطباق محددة على حساب أخرى كاللحوم والأطباق الغربية التي انحصر تقديمها بكميات قليلة جداً مقارنة مع الفترة الماضية، الأمر الذي شكل عبئاً لدى العديد من المنشآت بتقديم الوجبات ضمن أسعارها العادية انطلاقاً من عدم إجراء أي تعديل على الأسعار بشكل رسمي، وبالتزامن مع الارتفاع الحاد للكثير من مواد اللحوم والأسماك وغيرها في الأسواق.
هذا وشمل هذا الأمر على وجه التحديد منشآت نجمتين و3 نجوم، علما أن هذا الأمر يعود لرغبة الزبون في اختبار الطبق والوجبة التي يرغب بها ضمن المنشأة، في الوقت الذي تميل فيه بعض المنشآت إلى تخفيض تقديم الوجبات المكلفة على المواطن، كما أن الأمر انعكس على المنشآت في التخفيف من التحضيرات التي كانت تتم لعدد من الأطباق على حساب أخرى.
وبين رئيس شعبة المطاعم في غرفة سياحة دمشق يوسف معراوي أن عدداً من المطاعم قللت من تقديم أطباق معينة نظراَ لارتفاع كلفها، وبالتالي اعتمدت على أطباق أخرى وذلك نظرا لتأثير ارتفاع المستلزمات، لكن الأمر يعود لرغبة الزبون في نهاية المطاف.
مضيفاً: في تسعيرة الأطباق هناك اختلاف لأسعار اللحوم عن الأطباق، والمواطن على معرفة بالأسعار مما دفع البعض لطلب الدجاج لسعره المقبول، لافتاً إلى أن هذا التوجه جاء تجاوباً مع الواقع، علما أن الأطباق موجودة لكن قل تقديمها، وهذا أمر واقعي وليس غريباً.
واعتبر معراوي أنه لم يحدث ارتفاع في أسعار الوجبات وأسعار المواد المقدمة في المطاعم يضاهي أسعار الكلف لهذه المواد، علماً أن عدد من المنشآت حافظت على الأسعار، كما أن نسب زيادة بعضها كان طفيفاً لايتجاوز الـ 15 بالمئة، لا تتناسب مع زيادة أسعار المواد وذلك للمحافظة على رواد هذه المطاعم وزبائنها.
وحول هذا الموضوع بين مدير الخدمات والرقابة السياحية في وزارة السياحة زياد البلخي وجود ارتفاع لأسعار بعض المواد والمستلزمات مثل اللحوم، لكن تسعى الوزارة دوماً لعدم وجود أية زيادات على الأطباق الرئيسية، علما بأن بعض منشآت الـ5 نجوم عمدت إلى تقديم العروض على بعض الأطباق.
وأكد البلخي أن هناك تشديداً كبيراً على مدى التزام المنشآت بالشروط الصحية والإعلان عن الأسعار، مبيناً أن عدد الضبوط انخفض عن السنوات الماضية كما أن عدد الإغلاقات قل وهناك زيادة في عدد الجولات الأمر الذي ينعكس على صعيد الضبوطات, منوهاً بأن لجان الضابطة العدلية العاملة بوزارة السياحة ومديريات السياحة في المحافظات قامت بإجراء /1330/ جولة رقابية خلال عام 2019، مشيراً إلى تنظيم /975/ ضبطاً و/131/ إغلاقاً بحق المنشآت المخالفة، كما وبلغ عدد الشكاوى المقدمة/476/ شكوى تمت معالجتها.
في سياق متصل كشف البلخي عن دراسة تعديل الغرامات المفروضة بحق المخالفات المرتكبة من أي منشأة سياحية، مع التوجه لرفع الغرامات لتكون رادعة بشكل أكبر، مبيناً أن الغرامات الحالية تبدأ بـ5 آلاف للمخالفات الخفيفة وتصل إلى 300 ألف ليرة في حال الغش والتدليس، كما أن الإغلاقات تتراوح حالياً من يوم وحتى الشهر، علما أنه لا تعديل لموضوع الإغلاقات على الإطلاق.