متابعة- سيريانديز
لم تقر عين عمال وزارة النفط الفنيين "الأبطال" لـ 72 ساعة حتى تمكنوا من إصلاح الضاغط والعنفة في محطة غاز الريان وذلك بجهود كبيرة لإعادة تشغيلها لتنتهي الأعمال مساء أمس الأربعاء
ولم تمنع الظروف المناخية الصعبة عمال النفط من العمل لساعات متواصلة لمعالجة المشكلة وإعادة وضع العنفة في العمل في وقت قياسي، ولاسيما أن العنفة من صناعة غربية و ذات تقنيات خاصة وحساسة جدا .
علما بأنه بعد الهجومين الارهابيين الذين تعرضت لهما محطة غاز الريان بالمسيرات وبعد إصلاح العنفة والضاغط للمرة الثانية ظهر عطل جديد في دارات التحكم الخاصة بالفيول للعنفة MARS 100 ناتج عن هذين الاعتدائين وتفاقم بفعل الصقيع ودرجات الحرارة المتدنية الأمر الذي أدى إلى توقف عنفة و ضاغط محطة غاز الريان في تمام الساعة 12 ليلاً من صباح يوم 10 / 2/ 2020 الأمر الذي أدى الى نقص في الكمية المخصصة لعنفات توليد الطاقة الكهربائية ذات الدارة المركبة.
بعد ذلك تسارعت معه الإجراءات السريعة المتخذة ومتابعة مباشرة من وزير النفط المهندس علي غانم الذي زار المحطة برفقة زميله وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي، والتقى مع الفنيين والعمال الذين يقومون بأعمال الاصلاح، خاصة أن المحطة تعرضت إلى اعتدائين بالمسيرات كان آخرهما في الرابع من الشهر الحالي.
وتحدث أحد العمال يتوسط مجموعة من العمال ضمن فيديو مصور عن استنفار جميع الكوادر والعمال لإصلاح العنفة والضاغط لإعادة كميات الغاز لوضعها الطبيعي وتزويد الشبكة الكهربائية والحفاظ على استقرارها، مؤكداً بأن عمال النفط يعاهدون الوطن وقائد الوطن، بأنهم سيبقون جنداً رديفا لأبطال الجيش العربي السوري، متحدين جميع الظروف.
بدورنا في "سيريانديز" نوجه كل الشكر والثناء لعمال النفط والكهرباء الذين يعملون بظروف استثنائية، ومنهم من ارتقى شهيدا نتيجة الأزمة، ومنهم من غيبه الموت وهو يقوم بواجبه وأعمال الإصلاح.
ونعتقد جازمين بأن العمال الذين سهروا على إصلاح العنفة وغيرها من الإصلاحات، لن يكونوا إلا ضمن الثناء والتكريم السريع من وزير النفط، والذي يوازي سرعة إصلاحهم للعنفة والضاغط وغيره من الإصلاحات.