سيريانديز- مجد عبيسي
لعل جميع انتقادات الإعلام، واعتراضات أعضاء مجلس الشعب السوري على قرار تعديل دوام المخابز، كانت اوهى من دوافع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بأن تم تنفيذ القرار!
مدير عام المؤسسة "السورية للمخابز" جليل إبراهيم بين أن القرار الصادر عن التموين حول منع المخابز من العمل والبيع من منتصف الليل وحتى الخامسة صباحاً جاء ليمنع أي حالات تلاعب وسرقة لمادة الطحين.
وهنا نسأل: بعد تطبيق هذا القرار، هل تم تحقيق منع التلاعب فعلاً؟! الذي رصدناه بعد هذا القرار، ان نوعية الخبز ازدادت سوءاً في عدة مخابز سواء في المدينة كمخبز المزة.. او في الريف كمخبز أشرفية الوادي، والحق أن نوعية الخبز الرديئة هذه، لا ترق إلى هذه التشديدات او الدعومات المقدمة!!!
فهل تصدر الوزارة القرارات وتهمل الرقابة عليها؟!، أم أنها تعتقد أن المواطن هو من يراقب فعلاً!! كما جاء في تصريح إبراهيم بأن القرار جاء تداركاً لأي حالة فساد قد تحصل جراء عدم القدرة على مراقبتهم من المواطنين، مشيرا إلى عدم تأثير الموضوع على المواطنين بشكل أو بآخر!!
التصريحات تأتي، ثم تتبعها النتائج مغايرة لتوقعاتهم، فالمواطن تأثر كثيراً... والازدحامات ازدادت على الأفران، بعد تعديل الدوام!! وباعة الخبز ازدادوا جشعا بعد قرار منعهم من "مزاولة المهنة".. وباتت الربطة ب 150 ليرة بدل 100، وبالتالي.. فقطاع الخبز يزداد سوءاً.. قراراً بعد قرار، فهل من مجيب؟!!