رصد- سيريانديز
اشار د.ناصر قيدبان في منشور له ان أكبر قطاع تأثر بشكل مباشر ويتعرض لانهيار سريع بسبب الازمة الحالية هو القطاع السياحي بجميع فئاته (الطيران، والفنادق، المكاتب السياحية، الادلاء، النقل السياحي والمطاعم والكافيهات)، منوها ان القطاع السياحي هو القطاع الواعد، إذيعتبر مساند لأكثر من 90 مهنة أخرى.
هذا وتوقع بان التأثير على القطاع السياحي سيمتد الى فترات أطول حتى بعد انتهاء ازمة الكورونا . وهنا تساءل ما هي رؤية وخطة الحكومة لدعم هذا القطاع والقطاعات الاخرى ؟!
رجا د.قيدبان الحكومة على غرار الإجراءات التي اتخذتها الحكومات في مختلف ارجاء العالم ان توسع من التدابير المتخذة من قبلها لدعم الاقتصاد ودعم قطاع الاعمال بالأخص القطاع السياحي الشامل بكافة فئاته، وان تكون تدابير عملية وسريعة ومؤثرة لتجنب افلاسه، ومنها: 1. العمل على تأجيل كافة الكلف التشغيلية الثابتة والمتغيرة لآخر العام 2020 ومنها فاتورة الطاقة (الكهرباء والمياه)، تأجيل دفع الإيجارات وغيرها.
2. المساعدة على توفير سيولة نقدية لتمكين القطاع من دفع الفواتير والمصاريف المتراكمة على القطاع وتساعده على النهوض بمنشأته مرة اخرة من خلال توفير قرض لهذه المنشآت من خلال آلية يتفق عليها وبدون فائدة ويقسط على سنتين.
3. لقد قامت معظم الدول بالعالم من خلال الضمان الاجتماعي لديهم بدفع رواتب الموظفين بنسب تراوحت (60%-90%) للعاملين بالقطاع السياحي لغاية نهاية 2020 لتجنب المنشآت من تسريح العمالة لديها.
4.ابداء المرونة في منح التراخيص للمنشآت والمشاريع والشركات الناشئة لتتمكن من لعب دورا وطنيا والتدخل الايجابي في هذا القطاع لاسيما قطاع النقل الجوي والذي يشكل موردا" رئيسيا" في دعم الناتج المحلي الاجمالي وتوفير القطع الاجنبي ومنع تسريبه الى دول الجوار.
وأردف د.قيدبان انه من المؤسف تداعيات هذا الفيروس الكارثية على الاقتصاد العالمي، حيث تؤكد تقارير صندوق النقد الدولي ان الاقتصاد العالمي دخل في ركود اقتصادي عميق وكبير، وبما ان بلدنا جزء لا يتجزأ من هذا العالم، فانه سيواجه كغيره من الدول تداعيات هذه الازمة.
ووفقا لتقارير منظمة العمل الدولية فان انتشار الفيروس سيؤدي الى زيادة اعداد العاطلين عن العمل ليتجاوز 30 مليون شخص، وتعتبر هذه المعلومات كارثية بالنسبة لنا، لان نسبة البطالة في سورية للعام 2019 وقبل الازمة وصلت الى اكثر من 20%.
جدير ذكره ان د.ناصر قيدبان شغل عدة مناصب حكومية في قطاع السياحة والطيران، وحاليا يعمل رئيس مجلس إدارة شركة إيست ويست للطيران، التي قطعت شوطا طويلاً في التاسيس.