خاص - رئيس التحرير
وسط الاخبار السيئة من كل حدب وصوب، ووسط كابوس كورونا الذي ملأ صفحاتنا، شيء مغاير وصل من حلب، دعوة جميلة للعشاء.. للجميع، عبر منشور لرجل الأعمال السوري رصين مارتيني، مقتضب ومرح على صفحته، قال فيه: "اذا الله وفقنا وخلصنا من هالكورونا بسرعة، عشاكم ع تراس زمريا بصيف ال 2021".
رجل الأعمال رصين مارتيني هو احد ملاك فندق ومطعم زمريا الشهير في حلب القديمة الذي تم تدميره من قبل العصابات المسلحة خلال الاحداث الإرهابية التي تعرضت لها مدينة حلب. وقد حمل منشوره اليوم إلى مخيلتي بعض أجمل ايام حياتي، حيث ما زالت رائحة محل الفول الشهير ابو عبدو رحمه الله تفوح في ذاكرتي ايام الجمع.. لمست اليوم كم نحن بحاجة لما ينعش فينا روح إعادة الإعمار التي كدنا ننساها..
عبر رؤيتي للصور المرفقة عن عمليات بناء زمريا ليعود كما كان واحداً من أهم المقاصد السياحية والأثرية في مدينة حلب. نحن نعلم بأن هذا المنشور سيسعد الكثيرين، ولعله من اكثر السعداء وزير السياحة بشخصه محمد رامي مارتيني، ليس فقط كونه وزيراً للسياحة وسيعود بناء هذا الفندق في عهده، وليس فقط كونه ابن حلب، بل لأنه من عائلة مارتيني التي تملك هذا الصرح، والذي يعني له هذا الفندق الكثير من ذكريات الطفولة، وايام الصبا والشبيبة، وكونه كان مدير له في ما مضى..
فعلاً، في وقت الحجر الجسدي، نحن بحاجة للخروج من الحجر النفسي، وهكذا منشورات تبعث وتبشر بعودة الحياة صاخبة حالمة كما كنا نحلم ونبقى.. حقيقةً، رجل الاعمال السوري رصين مارتيني يستحق التقدير على هامش الالفة هذا، وكلنا ثقة بأنه سيقوم بإعادة فندق ومطعم زمريا سيرته الاولى معلماً مهما في حلب القديمة كما كان.